30 سنتًا.. عائلة ترامب تطرح عملة WLFI الرقمية بسعر افتتاحي مغرٍ

عملة WLFI الرقمية وعائلة ترامب: دخول سوق العملات المشفرة باهتمام واسع وتحديات تنظيمية

اختارت عائلة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فترة عيد العمال الأمريكي لإطلاق عملة رقمية جديدة تحت اسم “دبليو إل إف آي” (WLFI)، التي طرحتها شركة «وورلد ليبرتي فايننشال»، وبدأ تداولها فوراً على عدد من المنصات الرقمية مثل Binance وOKX وKraken، حيث تم تحديد أسعارها مبدئياً بين 30 و50 سنتاً، ما وضعها ضمن قائمة أعلى 45 عملة رقمية في السوق، مع آمال بتقدمها نحو المراتب العشرين، الأمر الذي قد يرفع احتمالية انضمام منصات أخرى إلى تداولها. يمثل هذا الإطلاق اختباراً مهماً لقدرة علامة ترامب على تعزيز قيمة المشروع الذي روج له منذ حملته الانتخابية، خاصة في ظل التوجهات الجديدة التي تبناها منذ عودته إلى البيت الأبيض، حيث وقع قوانين لتنظيم العملات المستقرة، وعين جهات تنظيمية داعمة للأصول الرقمية، في حين ركز أبناؤه على توسيع نشاط الأسرة في مجال العملات المشفرة.

ملكية ترامب وتأثيرها على تداول عملة WLFI الرقمية

تمتلك عائلة ترامب حصة كبيرة داخل شركة «وورلد ليبرتي فايننشال» التي تقف وراء إصدار عملة WLFI، حيث تستحوذ شركة «دي تي ماركس ديفاي إل إل سي» المرتبطة بالرئيس وأفراد عائلته على 38% من «دبليو إل إف هولدكو» التي تسيطر على الشركة وإيراداتها الصافية من المصاريف، بالإضافة إلى ملكية 22.5 مليار وحدة من عملة WLFI، وقد استحوذت «دي تي ماركس ديفاي» على رسوم تصل إلى 75% من عائدات بيع رموز العملة. تجدر الإشارة إلى أن الرموز المملوكة للمؤسسين لن تُتاح للتداول حتى يصوت حملة WLFI على جدول زمني محدد، بينما تختلف الخطط داخل مجتمع المستثمرين؛ إذ أظهر استطلاع داخل مجموعة WLFI على منصة “ديسكورد” لمن يملكون مليون وحدة أو أكثر، نية العديد من المستثمرين الصغار بالبيع عند بلوغ السعر 47 سنتاً. من جهة أخرى، يفضل المستثمرون الكبار الانتظار حتى يتجاوز السعر دولاراً واحداً قبل البيع، كما يخطط أغلبهم لبيع 20% فقط من حصصهم، ربما لتحقيق رغبات شخصية مثل شراء سيارات فاخرة كما أشار مدير المجموعة فينسنت ديريو.

نشاط التداول لتداول عملة WLFI الرقمية وإدارة السيولة

بدأت عملة WLFI نشاطاً ملحوظاً على منصات تداول عالمية متنوعة مثل Binance وUpbit وOKX وKraken وKuCoin، حيث أطلقت Binance العملة تحت علامة “Seed” التي تشير إلى مشروع جديد وعالي المخاطر. في خلال ال24 ساعة الأولى، بلغ حجم تداول المشتقات 4.6 مليار دولار، محققاً زيادة بنسبة تجاوزت 500%، كما ارتفعت المراكز المفتوحة إلى أكثر من 930 مليون دولار، مع مساهمة Binance بمعظم النشاط التداولي، وهو حجم استثنائي حتى مقارنةً بمشاريع عملات مشفرة أخرى راسخة. وفقاً للمحلل ديلان باين من “ميساري”، فإن سياسة تحديد مستوى مبيعات المستثمرين الأوائل عند 20% هي أداة تستخدم للسيطرة على عرض العملة، تساعد على تقليل الضغط البيعي المبكر، وتحافظ على استقرار السعر مع منح انطباع إيجابي للمستثمرين، حيث تبقى بقية العملات مقيدة التداول حتى التصويت عليها.

العنصرالتفاصيل
السعر الابتدائي لـ WLFI30 سنتاً إلى 50 سنتاً
تصنيف العملةضمن أعلى 45 عملة رقمية
حصة عائلة ترامب38% من الشركة الأم، و22.5 مليار وحدة
حجم تداول المشتقات خلال 24 ساعة4.6 مليار دولار
نسبة بيع المستثمرين الأوائل المُسموحة20%
  • خصائص عملة WLFI الجديدة
  • توزيع الملكية والسيطرة لعائلة ترامب
  • النشاط التداولي المكثف وسياسة إدارة السيولة

توقعات المستثمرين وتوسع مشاريع عائلة ترامب في سوق العملات المشفرة

يختلف أصحاب العملات WLFI في توقعاتهم؛ فبينما يخطط بعض أصحاب الحصص الصغيرة لبيع وحداتهم عند وصول السعر إلى 47 سنتاً، يفضل كبار المستثمرين الانتظار لتحقيق سعر حدودي يبلغ دولاراً واحداً أو أكثر، مع رغبة في إنفاق الأرباح على مشتريات فاخرة أو تسهيل نفقات عائلية، كما عبر برونو فير، أحد الحائزين، الذي يتوقع بيع 10% من حصته مع بداية التداول، مؤكداً رغبته في تمويل رحلة بحرية عائلية في سبتمبر. في سياق متصل، شهدت المشاريع الرقمية لعائلة ترامب خلال العام الماضي توسعاً متنوعاً، شمل إطلاق عملة مستقرة مرتبطة بالدولار، ومشاريع لتعدين البيتكوين، وصناديق للأصول الرقمية، مما يعكس توجه العائلة نحو بناء حضور قوي في عالم التمويل الرقمي المضاربي. ويبرز دعم دونالد ترامب للعملة الجديدة، إذ أعلن عنها عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ولايته، ويظهر هو والشريك المؤسس ستيفن ويتكوف كأعضاء شرف في موقع الشركة. من ناحية أخرى، شهدت العملات المشفرة أداءً متبايناً خلال جلسة التداول الأخيرة، إذ صعدت البيتكوين بنسبة 0.55% إلى 109,611 دولاراً، بينما تراجعت الإيثيريوم بنسبة 0.45% إلى 4,449 دولاراً، واستقرت الريبل عند 280 دولاراً.

تتميز عملة WLFI الرقمية التي أطلقتها عائلة ترامب بأنها تربط بين التمويل التقليدي والاقتصاد المفتوح، بهدف جذب الأفراد السياديين وتوفير سيولة عالية. وتمنح سياسات إدارة العرض والطلب فرصاً لتحركات سعرية سريعة، خاصة مع محدودية الكمية المتاحة للتداول في الفترات الأولى، مما يجعلها محط اهتمام متزايد داخل مجتمعات المستثمرين في سوق العملات المشفرة.