الذهب المتوقع.. كيف سيغيّر المعدن الأصفر قواعد اللعبة في الأسواق؟

الارتفاع المتواصل في أسعار الفضة يصل إلى عتبة 40 دولارًا للأونصة مع نهاية أغسطس، حيث بلغ سعر الفضة العالمي 39.61 دولارًا أمريكيًا للأونصة، وهو رقم يقترب بشدة من حاجز الـ40 دولارًا، فيما سجل سعر الفضة الفوري 39.72 دولارًا للأونصة بزيادة تجاوزت 2% خلال الأسبوع الأخير. هذا المستوى يمثل أعلى إغلاق أسبوعي للفضة منذ أغسطس 2011، ما يعكس زخمًا قويًا في السوق واهتمامًا متزايدًا من المستثمرين.

اتجاه أسعار الفضة واستمرارية الصعود نحو 40 دولارًا للأونصة

شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا تجاوز 30% منذ بداية العام الحالي، متفوقة على سعر الذهب في الأشهر الماضية، مما يجعلها من المعادن الثمينة القليلة التي تظهر نموًا ملحوظًا وسط تقلبات الأسواق العالمية، بحسب نيت ميلر، نائب رئيس تطوير المنتجات في Amplify ETFs. يعود سبب استمرار ارتفاع أسعار الفضة إلى الطلب المتزايد للاستثمار، حيث يرى ميلر أن المعدن لا يزال يحمل فرصًا للنمو مستقبلاً، ويمثل مركزًا استثماريًا مثيرًا للاهتمام. تجاوز سعر الفضة لمستوى 39.50 دولارًا فتح المجال لاقترابه من المستوى النفسي المهم 40 دولارًا، مع إمكانية وصوله إلى 41.48 دولارًا، ثم 43.40 دولارًا، وهي أعلى معدلات منذ عام 2011، بحسب توقعات محلل الاقتصاد الكلي فيشال تشاتورفيدي.

العوامل الاقتصادية والصناعية المؤثرة في ارتفاع أسعار الفضة عالميًا

يلعب التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة دورًا حيويًا في زيادة الطلب على الفضة، خصوصًا قطاع الطاقة الشمسية الذي يُعد أحد أكبر المستهلكين لهذا المعدن الثمين. وفقًا لمعهد الفضة، سيبلغ استهلاك قطاع الطاقة الشمسية 140 مليون أونصة من الفضة هذا العام، وهو رقم قياسي يدل على تعاظم دور المعدن في الصناعة الحديثة. كما يوضح نيت ميلر أن الفضة تجمع بين موقعين مهمين؛ إذ تعمل كمعدن صناعي في التكنولوجيا الحديثة، بينما تحمل قيمة نقدية استثمارية. ويُضاف إلى ذلك أن التحول نحو الاقتصاد الكهربائي في الولايات المتحدة، والطلب المتزايد لمراكز البيانات، يرفع من الطلب طويل الأجل على الفضة، في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات التجارية العالمية التي تدفع معدلات التضخم إلى الارتفاع، ما يعزز الطلب الاستثماري على المعدن للحفاظ على القوة الشرائية.

مميزات وعيوب الاستثمار في الفضة مقارنة بالذهب

تجذب الفضة المستثمرين بسبب قيمتها النسبية مقارنة بالذهب، حيث انخفضت نسبة الذهب إلى الفضة من أعلى مستوى لها في أبريل (104) إلى ما يقارب 86، مع العلم أن متوسط هذه النسبة تاريخيًا يتراوح بين 50 و60. ومع ذلك، تواجه الفضة تحديًا في حجم السوق الذي يقل عن نصف حجم سوق الذهب، مما يؤدي إلى تقلبات سعرية أكبر؛ لذلك تتجنب العديد من الصناديق الاستثمارية الكبرى اختيار الفضة كأصل آمن، مفضلة الذهب. تاريخيًا، كان الطلب على الفضة يأتي أساسًا من المستثمرين الأفراد الذين يبحثون عن خيارات أرخص مقارنة بأسعار الذهب المرتفعة التي تصل إلى نحو 3500 دولار للأونصة.

  • زيادة طلب الطاقة الشمسية تؤدي إلى استهلاك قياسي للفضة
  • التحول الاقتصادي للكهرباء يرفع الطلب الصناعي على الفضة
  • عدم اليقين الاقتصادي يعزز الطلب الاستثماري للحفاظ على القيمة
  • تقلبات السوق تؤثر على الأسعار أكثر من الذهب
  • مستقبل صاعد متوقع عند تخطي مستوى 39.50 دولارًا للأونصة
تاريخسعر الفضة العالمي (دولار للأونصة)
31 أغسطس39.61
آخر تداول فوري39.72

يشير الأداء الفني إلى أن تجاوز الفضة لمستوى 39.50 دولارًا بشكل مستقر يفتح أمامها مستويات سعرية جديدة يصعب تحقيقها منذ أكثر من عقد، مما يعكس توجه المستثمرين نحو المعدن بآمال متجددة في تحقيق مكاسب مستقبلية ضمن بيئة استثمارية متقلبة.