انطلاقة مخيبة.. تراجع أتلتيكو مدريد يهدد فرصه في الدوري الإسباني

أتلتيكو مدريد يعاني بداية صعبة في الدوري الإسباني هذا الموسم، حيث لم يتمكن من جمع أكثر من نقطتين من أصل تسع ممكنة، ما وضع الفريق في موقف حرج تحت ضغط كبير يقوده مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني، وسط حالة من القلق تنتاب الأوساط الجماهيرية والإدارية.

أسباب معاناة أتلتيكو مدريد مع بداية الدوري الإسباني 2025-2026

تكررت نتائج أتلتيكو مدريد السلبية في الفترة الأخيرة، بعد تعادله مع ألافيس بنتيجة 1-1 على ملعب مينديزوروزا في منافسات الجولة الثالثة من الدوري الإسباني لموسم 2025-2026، مما أظهر ضعف الفريق في مواجهة خصومه. وأبرز تقرير صحيفة “آس” الإسبانية عدة أزمات يعاني منها الفريق هذا الموسم؛ يأتي في مقدمتها تعدد الصفقات الجديدة التي لم تخلق الانسجام المطلوب داخل صفوف الفريق، إلى جانب الأخطاء الفردية والجماعية المتكررة، وضعف التعامل مع الكرات الثابتة الذي أدى لاستقبال أهداف يمكن تفاديها. كذلك أشار التقرير إلى فقدان الروخي بلانكوس للفاعلية الهجومية وعدم امتلاك خطة بديلة واضحة، ما أضاف حالة من الارتباك والقلق داخل أروقة النادي مع اقتراب فترة التوقف الدولي.

تأثير غياب الانسجام التكتيكي والهوية على أداء أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني

يمر أتلتيكو مدريد بفترة حرجة تكتيكيًا، فبالرغم من تدعيم الفريق بعدد كبير من اللاعبين الجدد، إلا أن نقص الانسجام والهوية الجماعية على أرض الملعب ما يزال بارزًا، وهو ما ينعكس سلبًا على أداء الفريق في الدوري الإسباني. يطالب مدرب الفريق دييجو سيميوني جماهير الروخي بلانكوس بالصبر، إلا أن ضغط النتائج وتراجع الترتيب يزيد من صعوبة المهمة. بالإضافة إلى ذلك، أظهر الفريق ضعفًا في استغلال الفرص المتاحة، حيث كان بإمكانه تحقيق الانتصارات في مباريات عدة لو أنهى هجماته بشكل أكثر دقة، لكن غياب الحسم أمام المرمى أدّى إلى خسارة نقاط ثمينة أجبرته على الالتزام بالتعادلات والهزائم ضمن أول ثلاث جولات.

نقاط ضعف أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني وأثرها على النتائج

تتعمق معاناة أتلتيكو مدريد في الجانب الدفاعي الذي شهد اختراقات متكررة وسهولة في استقبال الأهداف، حيث تلقى الفريق أربعة أهداف خلال ثلاث مباريات فقط، وهو معدل غير مقبول بالنسبة لفريق معروف متانته الدفاعية في المواسم السابقة. كما تُعتبر الكرات الثابتة من أكبر المشاكل التي تواجه الفريق، إذ جاءت معظم الأهداف التي استقبلها من مواقف يمكن تفاديها عبر تحسين التمركز والتغطية الدفاعية. مع ذلك، تزداد مشاكل سيميوني في ظل حاجة اللاعبين الجدد لفترة أطول للتأقلم مع فلسفته التكتيكية، مما يفاقم من أزمة الانسجام الجماعي ويفقد الفريق جسمانيته وتناغمه المعتاد.

المبارياتالنتائجالأهداف المستقبلة
3 مباريات أولى الدوريتعادلان وهزيمة4 أهداف
  • سوء التمركز الدفاعي وخاصة في الكرات الثابتة
  • غياب الحلول التكتيكية البديلة
  • انعدام الانسجام بين الصفقات الجديدة
  • ضعف الحسم أمام المرمى رغم وجود الفرص

تأخر أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني أثناء فترة التوقف الدولي يعكس وضعًا يزعج الكثيرين في النادي والجماهير، لأنه بعيد كثيرًا عن مراكز الصدارة ومهدد بالاقتراب من مناطق الخطر، مما يجعله أمام تحدٍ كبير لاستعادة توازنه وفاعليته قبل استئناف المنافسات. بالفعل، ينتظر النادي إرهاصات جديدة من اللاعبين الجدد مع استمرار محاولات سيميوني لإعادة بناء هوية الفريق والحفاظ على فرص المنافسة رغم بداية الموسم المتعثرة بشدة.