توهجات شمسية قوية.. تحذيرات علماء من تأثيرات اضطرابات شمسية شديدة على الأرض قريبا

الشمس تشهد نشاطًا غير مسبوق مع توقعات لتوهجات شمسية قوية خلال الأيام القادمة تثير القلق وسط العلماء والمراقبين، حيث سجلت مراصد الفضاء أكثر من 100 بقعة شمسية جديدة خلال 24 ساعة فقط، وهو رقم غير معتاد يزيد من احتمالات حدوث توهجات شمسية قوية قد تؤثر بشكل مباشر على الأرض والطبيعة المحيطة بها.

توقعات النشاط الشمسي وأهميتها في ظل التوهجات الشمسية القوية القادمة

تظل توقعات النشاط الشمسي للساعات القادمة غير مؤكدة تمامًا بسبب التباين الواضح بين البيانات الواردة من الأقمار الصناعية وملاحظات المراصد الأرضية؛ فقد لاحظ العلماء ارتفاعًا في مستويات الأشعة السينية إلى ما فوق الفئة “ج” خلال الأيام القليلة الماضية، ثم انخفضت بشكل ملحوظ مؤخرًا، الأمر الذي يزيد من غموض وصول التوهجات الشمسية القوية المرتقبة. ويركز الاهتمام بشكل خاص على تطور البقع الشمسية وزيادة نشاطها، لأن هذا النشاط يعكس صعود الطاقة الشمسية المتراكمة التي يمكن أن تنفجر في توهجات شمسية قوية تؤثر على الأرض.

الشمس والنصف الجنوبي: سبب التوهجات الشمسية القوية وتأثيرها على الأرض

أشار مختبر علم الفلك الشمسي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم إلى أن نصف الكرة الجنوبي للشمس يشهد زيادة في نشاط البقع الشمسية، وهو ما يعد المصدر الرئيسي للتوهجات الشمسية القوية المتوقعة، حيث تتحرك هذه البقع مع دوران الشمس تدريجيًا لتصبح في موقع مواجهة لكوكب الأرض. خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، تم تسجيل 20 توهجًا شمسيًا، منها خمسة توهجات من الفئة M المتوسطة الشدة، ومن المحتمل تطورها إلى توهجات من الفئة X الأعلى شدة ضمن التصنيفات الشمسية. هذه الانفجارات قد تؤدي إلى عواصف مغناطيسية تؤثر على العديد من الأنظمة التقنية والحياتية.

الأضرار المحتملة لتوهجات شمسية قوية على الأرض والأنظمة الحيوية

يظل الغلاف المغناطيسي للأرض مستقرًا نسبيًا حتى الآن، لكن العلماء يحذرون من أن التوهجات الشمسية القوية القادمة قد تسبب اضطرابات في هذا الغلاف، مما يؤدي إلى:

  • عطل محتمل في شبكات الكهرباء وأنظمة توزيع الطاقة
  • تعطيل أنظمة الاتصالات والملاحة الجوية والبحرية
  • تغير في سلوك الطيور والحيوانات المهاجرة

ويُصنف النشاط الشمسي إلى خمس فئات رئيسية تبدأ من الفئة A الأقل شدة ووصولاً إلى الفئة X الأكثر عنفًا؛ ومع كل تصنيف أعلى، تزداد شدة الأشعة السينية المنبعثة بضعف عشرة أضعاف، وهو ما يعكس مدى خطورة التوهجات الشمسية المتوقعة. ويرى العلماء أن هذه الظاهرة الناشئة تأتي نتيجة محاولة الشمس إطلاق طاقتها الزائدة عبر انفجارات ضخمة قد تصل إلى مستويات غير مسبوقة في الفترة المقبلة، ما يجعل الاستعداد والتأهب لهذه التوهجات ضرورة ملحة.

فئة النشاط الشمسيشدة الأشعة السينية
A (الأضعف)أقل من 10^-7 واط/م²
B10^-7 إلى أقل من 10^-6 واط/م²
C10^-6 إلى أقل من 10^-5 واط/م²
M (متوسط)10^-5 إلى أقل من 10^-4 واط/م²
X (الأقوى)أعلى من 10^-4 واط/م²

زيادة نشاط الشمس وتدفق هذا الكم الهائل من الطاقة قد يؤدي إلى توهجات شمسية قوية تستهدف الأرض، مما يجعل الاستعداد لمواجهة تداعيات هذه الظاهرة ضرورة لتقليل الخسائر في المنظومات التقنية والطبيعية على حد سواء؛ ولا يزال العلماء يتابعون الظاهرة بدقة لتقديم التوقعات الأكثر دقة وتحذير الجهات المختصة في الوقت المناسب.