اشتباكات كلامية.. علاء مبارك وأشرف السعد يتبادلان الاتهامات حول أزمة أحمد عبد القادر والسفارة المصرية بلندن

أزمة أحمد عبد القادر “ميدو” والسفارة المصرية بلندن أطلقت جدلاً واسعاً بين علاء مبارك وأشرف السعد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تناول الاثنان المواجهة التي حدثت أمام مقر السفارة المصرية في لندن بين “ميدو” ومعارضين للدولة المصرية، ما أعاد النقاش حول دور الأفراد والدولة في حماية البعثات الدبلوماسية بالخارج.

تصريحات أشرف السعد حول أحمد عبد القادر “ميدو” وأثرها في نقاش أزمة أحمد عبد القادر والسفارة المصرية بلندن

انطلقت شرارة الجدل مع منشور نشره رجل الأعمال المصري المقيم في لندن، أشرف السعد، الذي وصف أحمد عبد القادر، المعروف بـ”ميدو”، بأنه بطلاً قومياً لمصر والوطن العربي، ومقارنةً إياه بشخصية رأفت الهجان الشهيرة. وأكد السعد أن الشهرة التي حصدها “ميدو” جاءت بصورة مفاجئة، مما جعل الكثيرين يتحدثون عنه، مفسراً ذلك بأنه “ربما هو دعاء من والديه جعله يمثل رمز البطولة في مواجهة أعداء مصر بالخارج”.
هذه التصريحات فتحت باب النقاش حول حجم بطولته ودوره في الحادثة أمام السفارة المصرية، خصوصاً بعد مواجهة أجراها بمفرده ضد مجموعة من المعارضين.

ردود فعل علاء مبارك وتأثيرها على فهم أزمة أحمد عبد القادر والسفارة المصرية بلندن

على الجانب الآخر، جاء رد نجل الرئيس المصري الأسبق، علاء مبارك، مخالفاً لما قاله أشرف السعد، حيث قلل من وصف “ميدو” كبطل قومي على نطاق مصر أو الوطن العربي، واصفاً ذلك بالمبالغة غير المفهومة. وأكد علاء أن حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية تقع على عاتق الدولة المضيفة، وليس على عاتق أفراد بمفردهم، مضيفاً أن الغضب والتضخيم الإعلامي للحادثة ليس ضرورياً، خاصةً وأن عدد المعارضين الذين تجمعوا أمام مقر السفارة البريطانية مصغر ويمكن التعامل معه عبر القنوات الدبلوماسية والقانونية المناسبة.
وقد أثار هذا الرد جدلاً كبيراً عبر وسائل التواصل، انقسمت الآراء بين مؤيد لوجهة نظر علاء مبارك، وآخرين يرون في تحرك “ميدو” تعبيراً حقيقياً عن بطولة وطنية في وقت حساس.

من هو أحمد عبد القادر “ميدو” ودوره في أزمة أحمد عبد القادر والسفارة المصرية بلندن

أحمد عبد القادر، المعروف بـ”ميدو”، هو ناشط مصري يقيم في بريطانيا ورئيس اتحاد الشباب المصريين بالخارج، وهو شخصية بارزة في حملات الدفاع عن السفارات المصرية في الخارج.
برز اسمه بعد أن تصدى بمفرده لمجموعة من عناصر جماعة الإخوان الذين حاولوا الاعتداء على السفارة المصرية في لندن مساء 25 أغسطس. وقامت الشرطة البريطانية بالقبض عليه بعد تدخل هذه المجموعة.
وفي 27 أغسطس، أعلن أحمد ناصر، نائب رئيس اتحاد الشباب المصريين بالخارج، عن خروج “ميدو” من محبسه بفضل تدخلات رسمية وجهود مؤسسات الدولة المصرية، موضحًا أن كرامة المصري خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
رغم ذلك، استمر الجدل حول تفسير الحدث، حيث رأى البعض في أفعال “ميدو” تعبيراً عن مقاومة وطنية، بينما أرجع آخرون الموضوع إلى مسؤولية الدولة والقانون.

  • أشرف السعد: وصف “ميدو” كبطل قومي يشبه رأفت الهجان.
  • علاء مبارك: التأكيد على ضرورة احترام القانون والدور الرسمي للدول المضيفة في تأمين السفارات.
  • الجالية المصرية: دعم “ميدو” واحتفال بالإفراج عنه كرمز للحفاظ على كرامة المصريين.

وتظل أزمة أحمد عبد القادر والسفارة المصرية بلندن مثالاً على التفاعل بين المبادرات الشبابية الميدانية والرؤية القانونية الرسمية، خاصة في التعامل مع قضايا خارج الحدود الوطنية، حيث يتصاعد النقاش حول كيفية توازن الأدوار بين الأفراد والدولة في حماية المصالح الوطنية والدبلوماسية. وبينما يؤكد البعض على أهمية الحفاظ على روح الوطنية والتضحية، يُشير آخرون إلى ضرورة احترام الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحمي مصالح الدولة في الخارج، وهو ما جلب علاء مبارك إلى دائرة الجدل بين الواقعية والطموحات الشعبية.