إغلاق مفاجئ.. مصحة المقطم تعلق نشاطها عقب حادثة الهروب الجماعي

تم القبض على القائمين على إدارة مصحة المقطم بعد انتشار فيديو يظهر الهروب الجماعي لنزلاء المصحة وسط حالة من الفوضى، مما سلط الضوء على أزمات الإشراف والتراخيص الرسمية لهذه المصحات في مصر. هذا الحادث كشف عن مشاكل خطيرة تتعلق بتشغيل المصحات دون الالتزام بالمعايير القانونية والصحية.

الهروب الجماعي من مصحة المقطم وأسبابه المرتبطة بسوء إدارة المصحة

أوضحت وزارة الداخلية أن الحادثة بدأت بمشاجرة بين إدارة المصحة وأهلية أحد النزلاء، مما أدى إلى انتشار حالة توتر بين بقية النزلاء، فسارعوا لاستغلال الفوضى للفرار الجماعي من المصحة. هذه الواقعة كشفت عن خلل واضح في إدارة المصحة وتدهور الأوضاع داخل مراكز علاج الإدمان، خصوصًا في ظل نقص الرعاية وغياب الرقابة الصارمة التي من شأنها ضمان سلامة النزلاء ومنع مثل هذه التجاوزات.

إجراءات إغلاق مصحة المقطم بسبب عدم توافر التراخيص الرسمية وسوء الخدمات

أكدت وزارة الداخلية على اتخاذ إجراءات قانونية سريعة لإغلاق مصحة المقطم، خاصة بعد ثبوت عملها بدون التراخيص اللازمة، وهي قضية تؤثر على مصداقية المركز وقدرته على تقديم خدمات علاجية فعالة. المصحة عرفت بتقديم خدمات غير ملائمة لنزلائها، وهو ما يعني إخفاقًا في احترام الاشتراطات الصحية والرسمية، وبالتالي تهديد سلامة المتعالجين وحقوقهم، ما دفع الجهات المختصة إلى حسم الأمر بإغلاق المنشأة حفاظًا على المصلحة العامة.

تأثير فيديو الهروب الجماعي على الرأي العام والضغوط لفتح تحقيق رسمي

أثار الفيديو المتداول بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا، حيث يظهر مجموعة من النزلاء يهربون ليلاً من مصحة “الأصدقاء” لعلاج الإدمان في المقطم بعد تعرضهم لسوء معاملة، مما دفع الكثير من المتابعين للمطالبة بفتح تحقيق رسمي يكشف حقيقة ما يجري داخل المصحات غير المرخصة. وقد مثل الفيديو صدمة للمجتمع، وعكس حالة الإهمال والضعف في الإشراف التي جعلت النزلاء عرضة للمخاطر ومهددة لكرامتهم الإنسانية.

تعود جذور هذه المشكلة إلى كون مصحة المقطم إحدى مراكز علاج الإدمان التي شهدت العديد من الشكاوى المتكررة تجاه سوء المعاملة وعدم توفير البيئة المناسبة للرعاية، مما تسبب في تصاعد التوترات المؤدية للحادث الأخير. ولا تزال الجهات المختصة مستمرة في مراقبة المنشآت الصحية التي تقدم خدمات علاج الإدمان لضمان حقوق المتعالجين ومنع تكرار مثل هذه الوقائع المؤسفة.