اختفاء 4 جنود إسرائيليين وإصابة 15 خلال اشتباكات مسلحة مع حماس في غزة اليوم

اختفاء 4 جنود إسرائيليين خلال اشتباكات مسلحة مع عناصر حماس في غزة أثار مخاوف كبيرة داخل الجيش الإسرائيلي، خاصة مع تأكيد فقدان الاتصال بهؤلاء الجنود وسط معارك عنيفة في حي الزيتون، ما دفع إلى تفعيل إجراءات أمنية صارمة بهدف تأمينهم والبحث المستمر عنهم في المنطقة.

تفاصيل اختفاء 4 جنود إسرائيليين خلال الاشتباكات المسلحة مع حماس في غزة

شهد حي الزيتون بمدينة غزة مواجهات عسكرية غير مسبوقة بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حركة حماس، أسفرت عن اختفاء 4 جنود بشكل مفاجئ، ما جعل الجيش يعلن حالة إنذار ويبدأ عمليات بحث مكثفة في المنطقة. منصة “حدشوت عخشاف” أكدت وجود مخاوف حقيقية من وقوع هؤلاء الجنود في الأسر، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف على الأرض، بسبب طبيعة الاشتباكات التي اشتدت حدتها مع مرور الساعات. الحركة النشطة لعناصر حماس على الأرض أدت إلى فرض كمائن عدة في أحياء الزيتون والصبرة، مما أصاب الجيش الإسرائيلي بحالة من القلق وتكثيف جهوده لإعادة الاتصال والبحث عن المفقودين.

مقتل وإصابة 15 جندي إسرائيلي في معارك حي الزيتون وخان يونس

إلى جانب اختفاء 4 جنود، سجلت التقارير العبرية الرسمية أول خسائر بشرية كبيرة، حيث قُتل جنديان وأصيب 13 آخرون بجروح بالغة نتيجة هجمات متزامنة وكمائن محكمة نفذتها حركة حماس، امتدت من حيي الزيتون والصبرة إلى جنوب قطاع غزة في خان يونس. وتعتبر هذه الخسائر من بين الأشد خلال اشتباكات إسرائيلية مع غزة في الآونة الأخيرة، ما يؤكد حجم التنسيق والتنظيم الذي اعتمدته حماس لتنفيذ ضربات نوعية على القوات الإسرائيلية. مصادر عسكرية أكدت أن الإصابات تتفاوت بين خطيرة ومتوسطة، ما دفع الجيش إلى رفع حالة الاستعداد وتقديم الدعم العاجل للجنود المصابين في المستشفيات.

تفعيل بروتوكول هانيبال لاستعادة الجنود المختفين وتأمين القوات

في محاولة للحد من خسائر إضافية لا سيما في صفوف الجنود المختفين، أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل “بروتوكول هانيبال”، وهو إجراء أمني خاص يهدف إلى منع وقوع الجنود في الأسر أثناء المواجهات المسلحة. يعتمد هذا البروتوكول على عدة خطوات وإجراءات تكتيكية، منها:

• توجيه وحدات خاصة للبحث السريع عن الجنود المفقودين
• تعزيز الدعم الجوي والمدفعي لتأمين المناطق الساخنة
• إنشاء حواجز مؤقتة لإعاقة تحركات عناصر العدو
• تفعيل اتصالات طارئة بين القيادات العسكرية وقوات الأرض

هذا ويستمر الجيش الإسرائيلي في مراقبة الوضع عن كثب، مع تحركات عسكرية مضاعفة في مناطق الاشتباكات بهدف تفادي وقوع المزيد من الأسر أو الخسائر، وسط تصاعد التوتر في قطاع غزة وما يحيط به.