أزمات كانسيلو المستمرة مع المدربين من جوارديولا إلى إنزاجي تكشف اليوم

يظل البرتغالي جواو كانسيلو، ظهير نادي الهلال، يثير الأزمات بصورة مستمرة خلال مسيرته الكروية، التي تنقلت فيها بين العديد من الأندية الكبيرة؛ سواء في أوروبا أو حين انضمامه إلى الدوري السعودي. تعكس هذه الأزمات حاجته إلى ضبط انفعالاته، خاصةً في اللحظات الحرجة التي تؤثر على صورة اللاعب والنادي معًا.

أزمة كانسيلو وإنزاجي وتأثيرها على الهلال في الدوري السعودي

شهدت مباراة الهلال والرياض ضمن الجولة الأولى من الدوري السعودي أزمة جديدة بسبب رد فعل جواو كانسيلو بعد استبداله في الدقيقة 85 لصالح حمد اليامي، بينما كان فريقه متقدمًا 2-0 على ملعب المملكة أرينا؛ وهي النتيجة التي انتهت بها المباراة. أظهر كانسيلو غضبًا واضحًا حين جلس على مقاعد البدلاء وضرب الأرض بقدمه، ما دفع قائد الفريق علي البليهي لتهدئته. لاحظ المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي تعاطف اللاعب وغضبه، فتوجه إليه بكلمات مقتضبة قبل متابعة مجريات اللقاء. بعد نهاية المباراة، وصف إنزاجي رد فعل كانسيلو بأنه طبيعي نتيجة رغبته الملحة في الاستمرار داخل الملعب، وأكد أن هناك تواصلًا جيدًا بينهما وتوضيح أسباب التغيير بشكل مباشر.

الأزمات الهلالية المتكررة مع كانسيلو تحت قيادة جورجي جيسوس

لم تكن أزمة كانسيلو مع إنزاجي الأولى داخل نادي الهلال، بل يتكرر هذا النمط منذ تولي البرتغالي جورجي جيسوس تدريب الفريق. في نوفمبر من العام الماضي وخلال مواجهة الهلال والاتفاق بالجولة العاشرة، استبدل جيسوس كانسيلو في الوقت بدل الضائع لصالح خالد الغنام، رغم تفوق الفريق في النتيجة. رد فعل كانسيلو المبالغ فيه تجلى في صراخه بصوت مرتفع قبل جلوسه على مقاعد البدلاء، ما تسبب في توتر الأجواء داخل الفريق. حاول جيسوس تهدئة الموقف بتقريب المسافات مع كانسيلو، لكنه تعرض لنوبة انفعال مفاجئة من اللاعب، مما اضطر الجهاز الفني للتدخل لاحتواء المشهد. انتهت الأزمة بشكل ودي بعد المباراة، حين تم تبادل التحية بين الطرفين أمام الجماهير، وكان حديثهما وديًا قبل الدخول لغرفة الملابس. مرت شهور قليلة حتى تكررت الأزمة مجددًا في أبريل خلال مواجهة الشباب في الجولة التاسعة والعشرين من الدوري، حيث استشاط كانسيلو غضبًا بسبب استبداله رغم عودته مؤخرًا من إصابة مطولة.

أزمة كانسيلو مع بيب جوارديولا وأثرها على مستقبله الكروي

الأزمات الأكبر التي شهدتها مسيرة كانسيلو كانت تلك التي وقعت مع المدرب الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي سابقًا. بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف قضاهما في صفوف الفريق الإنجليزي، قرر جوارديولا بشكل مفاجئ إبعاد كانسيلو عبر إعيرته إلى بايرن ميونخ في يناير 2023، ثم إلى برشلونة في موسم 2023-2024، قبل أن ينتقل إلى الهلال لاحقًا. وعزت تقارير صحفية سبب الانفصال إلى عدم التزام كانسيلو بتعليمات المدرب، بالإضافة إلى تعليقات سلبية تجاه قرار خروجه من التشكيلة الأساسية، ما أثر على العلاقة بين الطرفين. عقب انتقاله إلى برشلونة معارًا، صرح كانسيلو باتهامات مباشرة لجوارديولا بالكذب، إلا أنه تخفف لاحقًا من حدة تصريحاته وأوضح أن ما يجمعهما هو اختلاف في وجهات النظر، معبّرًا عن سعادته بالعمل تحت قيادته.

• غضب كانسيلو الناتج عن استبداله في المباريات يثير توترات داخل الفريق
• تكرار الأزمات مع المدربين يؤثر على استقرار اللاعب ومركزه في التشكيلة
• الاختلافات مع بيب جوارديولا أبرز محطات الأزمة في مسيرته الأوروبية

هاتان الحالتان مع جيسوس وجوارديولا تثبتان أن جواو كانسيلو يواجه تحديًا مستمرًا في السيطرة على انفعالاته، حيث تُصنّع لحظات الغضب أزماتً قد تكون مكلفة ومستنزفة نفسيًا وعمليًا، في وقت يصعب الإستفادة منه داخل الملعب. رغم ندمه الدائم بعد حدوث هذه الأزمات، إلا أن توقيت هذا الندم عادةً ما يكون متأخرًا، مما يجعل مسيرة كانسيلو المهنية مليئة بالتحديات التي تحتاج إلى حكمة أكبر في التعامل مع قرارات التدريب وخيارات التبديل.