اليوم.. احتفال ذكرى ميلاد مايكل جاكسون أسطورة الموسيقى الخالدة

ولد مايكل جاكسون في 29 أغسطس 1958 بمدينة غاري في ولاية إنديانا الأمريكية، ليبدأ من هنا مسيرة فنية فريدة جعلته واحدًا من أشهر نجوم الموسيقى في التاريخ. قصة مايكل جاكسون تبدأ مع فرقة «جاكسون 5» التي حققت شهرة واسعة بأول أغنية لها، مما فتح له أبواب النجومية في سن صغيرة جداً.

بداية مسيرة مايكل جاكسون الفنية الكاملة وتطوره كفنان منفرد

ظهر مايكل جاكسون منذ طفولته كمغنٍّ موهوب داخل فرقة العائلة، وتحديدًا مع «جاكسون 5» التي أسهمت في رسم ملامح شهرته الأولى، حيث لاقى ألبومهم الأول نجاحًا كبيرًا وحظي بإقبال واسع من الجمهور؛ الأمر الذي دفعه للخروج من ظل الفرقة في بداية السبعينيات، وبدء مسيرته كفنان منفرد. خلال هذه الفترة، أطلق عدة ألبومات منفردة تميزت بأداء متميز وأسلوب جديد جذب وسائل الإعلام؛ وشارك في برامج تلفزيونية ومسلسلات رسوم متحركة. وكان لأغنيته «ABC» وقع خاص في التميز والإنتشار، مما عزز مكانته بين نجوم الموسيقى العالميين.

النجاحات الاستثنائية لمايكل جاكسون مع ألبوماته الشهيرة وتأثيرها في عالم الموسيقى

شكل ألبوم «Off the Wall» في عام 1979 نقطة تحول حاسمة لمايكل جاكسون؛ إذ مهد الطريق للنجاح الأسطوري الذي حققه ألبوم «Thriller» عام 1983، والذي يُعتبر الألبوم الأكثر مبيعًا في تاريخ الموسيقى، بفضل الأغاني الناجحة التي احتواها والجوائز العديدة التي نالها. لا يمكن تجاهل التأثير العميق الذي تركه «Thriller» على أسلوب الغناء والإنتاج الموسيقي، فهو حمل مايكل جاكسون إلى ذروة النجومية ومكنه من فرض حضوره الفني بقوة عبر الساحة العالمية، وشاركته في ذلك صورة الألبوم والفيديو الموسيقي المبتكر الذي أعلن حقبة جديدة في عالم الموسيقى البصرية.

التحديات والجدل في حياة مايكل جاكسون الشخصية وتأثيرها على صورته العامة

رغم الألق الفني، لم تخلُ حياة مايكل جاكسون الشخصية من الجدل، فقد انتقل للعيش في مزرعة نيفرلاند التي تحولت إلى رمز غني بالأحداث، كما خضع لعدة عمليات تجميل أثارت انتباه الجميع، إلى جانب التغيرات الواضحة في لون بشرته التي أثارت التساؤلات. في التسعينيات، طفت على السطح اتهامات موجهة له بالتحرش بالأطفال، والتي أثرت بشكل كبير على سمعته، رغم براءته المحكمة منه في نهاية المطاف. كما كان لحياته العائلية نصيب من التعقيدات، حيث تزوج مرتين وأنجب ثلاثة أطفال، لكن الألم ظل يرافق مسيرته حتى وفاته في 25 يونيو 2009، عن عمر ناهز الخمسين سنة، وقبل أشهر قليلة من انطلاق جولة فنية جديدة كان من المقرر أن تعيد تألقه للساحة.

في عام 2019، عاد النقاش حول مايكل جاكسون ليحيى مجددًا مع إصدار الفيلم الوثائقي «Leaving Neverland»، الذي قدم مزيدًا من الادعاءات حول قضايا التحرش، إلا أن العائلة استمرت في إنكار هذه الاتهامات، محافظين على صورة نجمهم الراحل رغم كل التحديات التي واجهها.