الآن: المسن صاحب واقعة الـ 5 جنيهات يروى قصته مع الصغيرة هايدي

كان المسن المتجول في الشارع يحمل بين يديه قصة مؤثرة عن اللحظة التي استلم فيها 5 جنيهات من الصغيرة هايدي، والتي فضلت أن تعطيه المبلغ ليشتري به كيس شيبسي من السوبر ماركت خلال سيره في الطريق، واقعة حازت على إعجاب واسع على منصات التواصل الاجتماعي بعدما تم توثيقها عبر كاميرات المراقبة.

تفاصيل مأثرة عن مساعدة الصغيرة هايدي للمسن في الشارع

روى المسن تفاصيل اللحظة التي وهبته فيها الصغيرة هايدي 5 جنيهات دون أن يطلبها، موضحًا أنه كان يمشي في الشارع كما هي عادته، ولم يكن يطالب أي أحد بشيء لأن ثقته في الله وحده. كان يقول: “كنت ماشي في الشارع كعادتي ولقيت البنت اديتني 5 جنيه من غير ما أطلب.. وأنا بمشي في الشارع ومش بطلب من حد حاجة وربنا هو العاطي”؛ مشيرًا إلى عزلته وابتعاده عن طلب المساعدة المباشرة.

قصة المسن بين الحياة والظروف الاجتماعية القاسية

كشف المسن عن الظروف التي يعيشها، حيث قال إنه منفصل وله ثلاثة أولاد وبنتين، ولم يتلقَ منهم أي اهتمام أو سؤال حول أحواله، ويقيم في منزل العائلة بمدينة القناطر الخيرية. وأضاف: “لما الدنيا بضيق علي بنزل أتمشى في الشارع دا علشان لو حد ساعدني”، معبرًا عن مدى صعوبة حياته وعدم وجود شبكة دعم قوية تحيط به، مما يجعله يعتمد على النزول للشارع لتحقيق بعض الأمنيات.

أمنيات المسن في سنواته الـ74 وكيف تنعكس البسيطة هايدي على حياته

في ختام حديثه، كشف المسن عن أمانيه البسيطة بوضوح حيث قال: “عندي 74 سنة.. ونفسي ربنا يديني الصحة وأكل وأشرب”، معبرًا عن بساطة رغباته واحتياجاته في هذه المرحلة العمرية، وما تعنيه له مبادرة الصغيرة هايدي في تقديم 5 جنيهات؛ إذ لم تكن مجرد مبلغ مالي، بل رمزًا للتعاطف والرحمة التي يمكن أن تعيد الأمل لكبار السن الذين يواجهون قسوة الحياة.

هذا الموقف الذي وثقه كاميرات المراقبة، نشر حالة إنسانية جميلة على وسائل التواصل الاجتماعي، لاقت صدى واسعًا وسط المستخدمين الذين تأثروا بطبيعة المساعدة البسيطة المتبادلة، والتي حملت في طياتها رسالة معاناة الأفراد الذين يعيشون ظروفًا صعبة في مجتمعنا، وحاجة كبار السن للدعم والاهتمام.