آخر الأخبار الآن: اشتباكات مسلحة في الزاوية وإطلاق صاروخ قرب مقر الأمم المتحدة في جنزور بليبيا

التطورات الأمنية في ليبيا لحظة بلحظة تشهد تصاعدًا غير مسبوق في المشهد الأمني والسياسي، مع توترات متزايدة بين عدة أطراف وعشرات التحركات العسكرية التي تهدد استقرار المناطق غرب البلاد. يبرز هذا الواقع بوصفه محور اهتمام رئيسي في تحليلات الوضع الأمني الحالي والاعتبارات المستقبلية.

التطورات الأمنية في ليبيا لحظة بلحظة: اشتباكات الزاوية والتحركات العسكرية في مصراتة

شهدت مدينة الزاوية الواقعة غرب ليبيا اشتباكات مسلحة عنيفة فجر اليوم في منطقة “قمودة”، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة واللهب المدفعي، ما أسفر عن وقوع ضحايا وإحداث أضرار مادية ملحوظة؛ وهو مؤشر على تصاعد العنف في المنطقة التي تعاني من ضعف واضح في فرض سلطة الدولة، مما يهدد بانتشار أوسع للفوضى. بالتوازي، رصدت مصادر ميدانية وخبراء أمنيون خروج رتل عسكري ضخم من مصراتة باتجاه العاصمة طرابلس، مزودًا بآليات مدرعة وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، في خطوة تبدو استعدادًا لهجوم محتمل على جهاز الردع المعروف بقيادة عبدالرؤوف كاره، والذي يشكل قوة أمنية مستقلة في العاصمة.

رفض التعيينات الأحادية والتوتر السياسي بين الشرق والغرب في ليبيا

يبرز في المشهد السياسي الراهن موقف المجلس الأعلى للدولة الذي عبّر، خلال أولى جلساته برئاسة محمد تكالة، عن رفضه الحازم للتعيينات الأحادية الصادرة عن مجلس النواب في الشرق، خاصة تعيين صدام حفتر نائبًا لوالده وتعيين نجله رئيسًا للأركان؛ حيث وصف هذه الخطوات بأنها لا تختلف عن العدم، ما يعكس عمق الانقسام السياسي العسكري وتصاعد الصراع حول الموازنات والسلطات بين الجهات المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، نفى أعيان وقيادات مدينة مصراتة دخول مدينتهم في صراع مسلح أو حرب ضد طرابلس أو حكومة عبد الحميد الدبيبة، مؤكدين على حيادهم ورغبتهم في تجنب تحولات تؤدي إلى تأزيم الأوضاع الأمنية والسياسية.

الأوضاع الأمنية في طرابلس ومصراتة: تحذيرات ومبادرات للحفاظ على الهدنة الهشة

توقّف القتال في طرابلس منتصف مايو الماضي لم يمنع استمرار حالة التوتر، حيث تواجه العاصمة هدوءًا هشًا يتسم بوجود قوات «فض النزاع» بقيادة محمد حصّان، التي تكافح للحفاظ على الفصل بين المتقاتلين. ورغم تعرض قوات فض النزاع لهجوم من ميليشيات محسوبة على مصراتة استولت خلاله على آليات عسكرية، فقد تراجع حصّان عن تهديده بسحب قواته، مؤكدًا استمرار مهمتهم في الفصل بين الأطراف وعدم تحوّلهم إلى دُعاة حرب. أمام هذا المشهد، سارعت قيادات بارزة من مصراتة، بينهم فتحي باشاغا وسالم جحا، لعقد اجتماع عاجل لبحث مسببات التصعيد الأمني، ورفضتهم أي محاولات لزرع فتنة بين مصراتة وطرابلس، مؤكدين تصميمهم على منع تمدد النزاع. هذا المسعى يتزامن مع ارتفاع احتمالات التصعيد العسكري بعد كشف تقارير عن نقل طائرات مسيرة هجومية إلى مصراتة، ويُعتقد أنها من صنع أوكراني وإيراني، ما يزيد من حساسية المشهد الأمني في الغرب الليبي.

• اشتباكات مسلحة في الزاوية تستعمل فيها قذائف وأسلحة ثقيلة
• رفض التعيينات الأحادية التي تثير الانقسام السياسي بين الشرق والغرب
• مصراتة تتمسك بدور محايد وترفض أن تكون طرفًا في الحرب على طرابلس
• مغادرة رتل عسكري من مصراتة نحو طرابلس مع مؤشرات تصعيد محتمل
• هجوم على قوات «فض النزاع» في طرابلس وردود أفعال قيادات مصراتة لإعادة استقرار العاصمة
• تحقيقات مستمرة بعد إطلاق صاروخ روسي الصنع بالقرب من مقر الأمم المتحدة في جنزور

التحليل الأمني للتطورات الأمنية في ليبيا لحظة بلحظة

تصاعد العنف في الزاوية يكشف هشاشة الوضع الأمني في المناطق الغربية من ليبيا، خاصة مع الافتقار للسلطة الفاعلة، مما يوسع دائرة الفوضى ويعقد فرص الاستقرار. يظهر الانقسام العميق بين الأطراف السياسية والعسكرية عن طريق القرارات الأحادية التي لا تحظى بالقبول الإقليمي، وزيادة حدة التوتر بين الشرق والغرب. في الوقت ذاته، تحاول مصراتة الحفاظ على حيادها، وتبتعد عن الانجرار إلى صراعات إقليمية أوسع، داعية إلى استقرار داخلي بعيد عن النزاعات الكبرى. من جهة أخرى، تتابع البيئة الدولية بقلق تطورات الأوضاع الأمنية، خاصة بعد وقوع هجوم بصاروخ روسي الصنع قرب مبنى الأمم المتحدة في جنزور، الأمر الذي قد يؤثر على العلاقات بين ليبيا والمجتمع الدولي ويدفع إلى إعادة تقييم دعمها السياسي والأمني.