ديوكوفيتش يكشف عن صراعاته الداخلية ويبحث عن الحل اليوم

نوفاك ديوكوفيتش يعاني من تحديات أدائه السيئ رغم تأهله للدور الثالث في بطولة أميركا المفتوحة للتنس، حيث تحقق له فوزاً صعباً على زاكاري سفايدا بنتيجة 6-7 و6-3 و6-3 و6-1، لكن اللاعب الصربي الحاصل على 24 لقباً في البطولات الأربع الكبرى ما زال يحاول فك لغز نقص استقرار مستواه داخل الملعب، وهو ما ظهر جلياً في ردة فعله بعد المباراة.

نوفاك ديوكوفيتش وتحديات الأداء السيئ في بطولة أميركا المفتوحة للتنس

تأهل نوفاك ديوكوفيتش إلى الدور الثالث في بطولة أميركا المفتوحة للتنس بصعوبة واضحة، حيث خسر المجموعة الأولى أمام زاكاري سفايدا، لكنه استعاد قوته وحقق الفوز في المجموعات الثلاث التالية. وعلى الرغم من هذا الانتصار، بدا ديوكوفيتش محبطاً من أداءه، معبراً عن شعوره المستمر بأن هناك شيئاً ما مفقوداً في مستواه. وأوضح ديوكوفيتش: «لست سعيداً بأدائي، فهناك أيام لا تقدم فيها أفضل ما لديك، لكن عليك إيجاد طريقة للاستمرار داخل الملعب»، مؤكداً أنه في كل مرة يدخل فيها الملعب يحاول “حل اللغز” القائم على تقديم أداء أكثر تميزاً. لم يكن إحباطه بسبب نقص الرغبة في المنافسة، بل لأنه لا يستمتع حينما يقدم مستوى متواضعاً، مما يدفعه لوضع ضغوط كبيرة على نفسه وفريقه لتحسين الأداء.

دوافع نوفاك ديوكوفيتش في بطولة أميركا المفتوحة وأصول إحباطه المستمر

تشير تصريحات نوفاك ديوكوفيتش إلى أنه ما زال يعاني من صراعات داخلية تحول بينه وبين تقديم أفضل ما لديه، رغم استمتاعه بالمنافسة وروحه القتالية داخل الملعب. أوضح ديوكوفيتش: «المسألة ليست فقدان المتعة في المنافسة، بل شعوري بالإحباط من أدائي السيئ، وهذا يدفعني لأكون قاسياً على نفسي لفترة طويلة بعد كل مباراة». وأضاف أن توقعاته لنفسه أن يكون عند أعلى مستوى دائماً تجعل المهمة أصعب، خاصة مع وجود لاعبين شباب يسعون للتفوق، مما يزيد من دافعيته للبقاء في المنافسة. ديوكوفيتش لا يخفى عليه أهمية الاستمرار في إثبات قدرته على الفوز، مؤكدًا أن حبه للمنافسة والحماس في الملعب هو ما يجعله يستمر في العطاء رغم التحديات.

إنجازات نوفاك ديوكوفيتش ورحلته في البطولات الكبرى والتحدي المقبل أمام كاميرون نوري

يمثل نوفاك ديوكوفيتش أيقونة في عالم التنس، حيث حصد 24 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، ويسعى لتجاوز الرقم القياسي لمارجريت كورت كأكثر اللاعبين حصولاً على ألقاب فردية في تاريخ اللعبة. يمتلك ديوكوفيتش سجلًا حافلاً بالإنجازات، إذ فاز بمئة لقب فردي خلال مسيرته، إضافة إلى تتويجه بلقب رولان جاروس في 2016 والميدالية الذهبية الأولمبية العام الماضي. برغم النجاحات، يعترف ديوكوفيتش أن هذا الإنجاز الكبير يملأه بشعور «بالارتياح» أكثر من كونه فرحة مطلقة، ما يؤكد عمق تواضعه ونظرته الواقعية للمنافسة.
يستعد اللاعب الصربي، المصنف السابع عالمياً، لمواجهة قوية في الدور الثالث لبطولة أميركا المفتوحة أمام البريطانى كاميرون نوري الذي يمثل اختبارًا حقيقيًا في رحلة ديوكوفيتش نحو لقبه الخامس في البطولة.

• خسارة المجموعة الأولى في بداية المباراة للمنافسة
• استعادة السيطرة والتحكم خلال المجموعات اللاحقة
• محاولة فك لغز الأداء للوصول لأفضل مستوى ممكن
• مواجهة تحديات نفسية وضغوط داخلية مستمرة

يبقى نوفاك ديوكوفيتش مثالاً لرجل يعشق المنافسة رغم الصراعات الداخلية والإحباطات التي تصاحب الأداء غير المثالي، وتكشف تصريحاته الصريحة عن شخصيته الطموحة والمتطلبة لنفسه، حيث يحرص دائماً على تقديم مستوياته الأفضل مهما كانت الظروف، مستعدًا دائماً لدخول الملعب بتحفز جديد ومواجهة التحديات بقوة.