الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة المقبلة اليوم في إطار سماحة الإسلام

سماحة الإسلام موضوع خطبة الجمعة القادمة تجسد جوهر رسالة الدين الإسلامي في نبذ التعصب، ونشر قيم التسامح والتعايش، وهو ما أعلنت عنه وزارة الأوقاف لخطبة الجمعة في 29 أغسطس 2025م، الموافق 6 ربيع الأول 1447 هـ. تهدف الوزارة من خلال هذه الخطبة إلى التوعية بعمق مظاهر سماحة الإسلام، وتشجيع تطبيقها بشكل عملي في المجتمع.

ندوات «المنبر الثابت» وتعزيز سماحة الإسلام في الخطبة القادمة

في إطار الدعوة لترسيخ قيم سماحة الإسلام، نظمت وزارة الأوقاف بالتعاون مع الأزهر الشريف سلسلة من الندوات العلمية، ضمن فعاليات برنامج «المنبر الثابت» الذي أُقيم أمس في 1544 مسجدًا مختلفًا بمحافظات مصر عقب صلاة العشاء. حملت الندوات عنوان «صحيفة المدينة وترسيخ مبدأ التسامح والتعايش مع الآخر»، وشارك فيها كبار علماء الأوقاف والأزهر الشريف، حيث تم مناقشة الدور المحوري لسماحة الإسلام في إشاعة التسامح والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع. أكد المشاركون أن الإسلام يدعو إلى العيش المشترك بسلام، والحفاظ على حقوق جميع الناس، مع ضرورة نبذ التعصب والتطرف، وهو ما يعزز الوحدة الوطنية ويقوي الأواصر الاجتماعية.

صحيفة المدينة كأساس لسماحة الإسلام ومبادئ التعايش السلمي

أبرز العلماء في الندوات العلمية أن صحيفة المدينة تُعد أضخم وثيقة تاريخية أسست لمبادئ التعايش السلمي بين مختلف الطوائف والفئات داخل الدولة الإسلامية، وتُعد نموذجًا متقدمًا يُحتذى به لمواجهة تحديات العصر الحديث. يأتي ذلك في وقت يتزايد فيه أهمية بناء مجتمع يتحلى بالتسامح كعنصر أساسي لترسيخ القيم الإنسانية وتعزيز التعاون بين كل أطياف المجتمع. ويتمثل هذا البناء في تكوين شخصية وطنية تمتاز بالوعي الفكري والانضباط السلوكي، وهو ما يشكل حصانة واقعية لمجتمع متماسك ومتسامح.

جهود وزارة الأوقاف في نشر سماحة الإسلام ومكافحة التطرف

تعمل وزارة الأوقاف من خلال الندوات العلمية وخطبة الجمعة القادمة على تعزيز القيم الأخلاقية والوطنية، مع مواجهة القضايا المجتمعية الراهنة برؤية وسطية تدعو لتفعيل سماحة الإسلام، بما يعزز الوعي السلوكي ويخلق أرضية صلبة لمجتمع متشابك الأواصر ومتسامح يحترم اختلافات أفراده. تشمل جهود الوزارة:

• التوعية بمظاهر سماحة الإسلام وتأثيرها الإيجابي
• نبذ التعصب والتطرف بأشكاله المختلفة
• نشر ثقافة التعايش السلمي واحترام الآخر
• ترسيخ الوحدة الوطنية عبر الخطاب الديني المعتدل

تُظهر هذه المبادرات أن سماحة الإسلام ليست مجرد شعار، بل هي رسالة فعلية يجب ترجمتها بأفعال تعزز الاحترام والتعايش، وترسخ قيم التسامح كأسلوب حياة يلتزم به الجميع، مما يجعل من الخطبة المقبلة منبرًا يحمل هذا الهدف النبيل بوضوح وفعالية.