قلق جماهيري.. ريال مدريد يواجه تحدي الحفاظ على الانتصارات بعد انطلاقة مثيرة في الليغا

ريال مدريد ولقب الدوري الإسباني: هل سينجح الفريق الملكي هذا الموسم؟

رغم البداية القوية لريال مدريد في موسم 2025-2026 تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، إلا أن التاريخ القريب لا يبشر بتحقيق الفريق لقب الدوري الإسباني، خاصة مع معرفة سوابق الفريق في السنوات الماضية. ريال مدريد بدأ الموسم بتحقيق فوزين متتاليين على أوساسونا بهدف دون رد، وريال أوفييدو بثلاثية نظيفة، محافظًا على شباكه نظيفة في المباراتين، وهو أمر لم يحدث منذ عقدين.

ريال مدريد وبداية مثالية في الدوري الإسباني دون استقبال أهداف

حقق ريال مدريد بداية موسم 2025-2026 في الدوري الإسباني بفوزين متتاليين دون أن تهتز شباكه، وهو ما لم يتم منذ موسم 2004-2005 عندما أشرف المدرب خوسيه أنطونيو كاماتشو على الفريق. في تلك المناسبة، انتصر الفريق على ريال مايوركا ونومانسيا بنتيجة واحدة (1-0)، لكنه لم يتمكن من حسم اللقب، مكتفيًا بالمركز الثاني خلف برشلونة بفارق 4 نقاط. ويحتل ريال مدريد هذا الموسم المركز الثالث برصيد 6 نقاط، خلف فياريال وبرشلونة بفارق الأهداف فقط، مما يعكس قوة المنافسة التي سيخوضها الفريق.

تاريخ ريال مدريد مع بداية قوية وأزمات في حسم لقب الدوري الإسباني

تاريخيًا، لا يشجع سجل ريال مدريد على التفاؤل الكامل بتحقيق لقب الدوري مع انطلاقات قوية، حيث تكرر السيناريو نفسه في عدة مواسم. في موسم 1935-1936، فاز الفريق في أول جولتين على هيركوليس وإسبانيول بنتائج 1-0 و6-0، لكنها لم تكن كافية لحصد اللقب الذي ذهب لأتلتيك بلباو بفارق نقطتين. وموسم 1991-1992 بدأ أيضًا بانتصارين متتاليين على قادش وبلد الوليد بنفس النتيجة (1-0)، وبقي الفريق في الصدارة حتى الجولة 33 قبل أن يفقد اللقب في اللحظات الأخيرة بعد خسارته أمام تينيريفي 2-3، لصالح برشلونة الغريم التقليدي.

• موسم 2004-2005: بداية قوية بلا استقبال أهداف، لكنه لم يحرز اللقب.
• موسم 1935-1936: افتتاحية مذهلة، وتراجع في النهاية لخسارة اللقب.
• موسم 1991-1992: السيطرة حتى الجولات الأخيرة، وانهيار مفاجئ في المراحل النهائية.

سوابق إيجابية لريال مدريد تشير إلى إمكانية فك لعنة عدم الفوز بالليغا

على الجانب الآخر، توجد سردية إيجابية يمكن لريال مدريد الاعتماد عليها لكسر اللعنة وتحقيق لقب الدوري الإسباني بالموسم الحالي. ففي موسم 1957-1958، بدأ ريال مدريد بقوة بفوز ثلاث مباريات متتالية دون استقبال أي أهداف على أوساسونا وغرناطة وإشبيلية بنتائج 3-0 و2-0 و6-0، لينهي الموسم متصدرًا بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو مدريد. تكرر هذا الأمر في موسم 1987-1988 حين سحق الفريق قادش 4-0 ثم سبورتينغ خيخون 7-0، متصدرًا المسابقة من البداية حتى النهاية، محققًا لقب الدوري بفارق 11 نقطة عن ريال سوسيداد.

تعكس هذه السوابق أن بداية إنطلاقة قوية لريال مدريد في الدوري الإسباني لا تضمن بالضرورة الفوز باللقب، لكنها تمنح الفريق الأمل والحافز للاستمرار والتركيز خلال مشوار الليغا، خصوصًا مع وجود أمثلة ناجحة على فوز الملكي بالبطولة بعد انطلاقات مشابهة. يبقى التحدي الأكبر هو تجاوز مراحل الحسم والمحافظة على الأداء القوي حتى آخر الجولات، وهو الأمر الذي لم يتحقق في بعض السابقات رغم البدايات المثالية.