حكاية الصيد.. كيف يحافظ نادي الشارقة للسيارات القديمة على تراث الصحراء الإماراتية؟

سيشارك نادي الشارقة للسيارات القديمة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي يقام من السبت وحتى 7 سبتمبر المقبل، في قاعة «4» جناح «A-045»، بالتعاون مع نادي الشارقة للصقارين، عبر جناح تفاعلي مميز يقدم للزوار تجربة فريدة للتعرف على العلاقة التاريخية بين الصقارة والسيارات التي صممت خصيصاً للرحلات البرية والصيد، مما يعكس تراثًا غنياً ومتنوعًا يربط بين هذه العوامل في منطقتنا.

التجربة التفاعلية والتاريخ العريق بين الصقارة والسيارات القديمة لرحلات الصيد

يقدم الجناح التفاعلي الذي ينظمه نادي الشارقة للسيارات القديمة فرصة ثمينة لزوار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، حيث يحتضن مجموعة من الفعاليات التي تسلط الضوء على تطور السيارات القديمة ودورها الحيوي في رحلات الصيد البرية عبر العقود؛ من أبرز هذه الفعاليات ركن التصوير المرئي الذي يعرض تسلسلًا تاريخيًا مصورًا لهذه السيارات، كما يتيح لأعضاء النادي تجديد عضوياتهم بشكل مباشر داخل المعرض. ويبرز كذلك مشهد فني يحمل صوراً تُظهر جانبًا أصيلاً من التراث العربي، إذ يجمع بين أحد الصقور وسيارة كلاسيكية، مما يوثق تلاقي تراث الصيد العربي العريق مع عالم السيارات القديمة المخصصة لهذه الرحلات.

مشاركة نادي الشارقة للسيارات القديمة في معرض الصيد الدولي وأهميتها التاريخية

أوضح بدر محمد صعب، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة للسيارات القديمة، أن المشاركة تحمل دلالة احتفائية تتجاوز مجرد العرض؛ فهي تعكس المزيج الفريد الذي جمع عبر سنوات طويلة بين الصيد وصحاري الإمارات والسيارات القديمة التي ارتبطت برحلات الصيد البرية، مما يُشكل تراثاً إنسانياً وثقافياً متوارثاً يجب المحافظة عليه وإبرازه للأجيال القادمة. وأكد صعب أن النادي يولي أهمية كبرى لتعريف العالم بقيمة هذا التراث وخصوصية هذه التجارب التي ساهمت في رسم هوية المنطقة، مشيراً إلى أن هذا التداخل بين السيارات القديمة والصقارة يبرز جزءًا حيويًا من تاريخ الإمارات والمنطقة بشكل عام.

عرض سيارة لاند روفر الفئة الثالثة النادرة ودورها في رحلات الصيد البرية

يُقدم النادي خلال مشاركته في المعرض عرضًا خاصًا لسيارة نادرة ومميزة من الزمن الماضي، وهي سيارة لاند روفر الفئة الثالثة (Series III) موديل 1978، التي صنعت في المملكة المتحدة، وتحظى بمكانة رفيعة بين أيقونات الجيل الثالث لسيارات لاند روفر المنتجة بين عامي 1971 و1985؛ هذه السيارة تمثل نقلة نوعية في تاريخ سيارات الدفع الرباعي المدنية، حيث كانت الشركة من أوائل من تخصصوا في إنتاج هذا النوع بكميات كبيرة، مستوحاة بشكل واضح من سيارات الجيب الأمريكية التي صممت للاستخدام العسكري من قِبل شركة ويليز. تتميز هذه السيارة بأدائها المتين، حيث تصل سرعتها القصوى إلى 100 كيلومتر في الساعة، وتعد من الخيارات المثالية للطرق الوعرة والرحلات البرية، مما يجعلها رمزاً حياً للترابط بين السيارات القديمة وصيد الصقور في البيئة الصحراوية.

• تجديد عضويات الأعضاء في موقع المعرض
• ركن التصوير المرئي لتاريخ السيارات والصيد
• عرض صور تجمع بين السيارات القديمة والصقور
• تسليط الضوء على التراث الإماراتي الأصيل

تظهر مشاركة نادي الشارقة للسيارات القديمة في معرض الصيد الدولي كيف يمكن للسيارات الكلاسيكية أن تشكل جسراً ثقافياً حيوياً يربط بين الماضي والحاضر، حيث يقدم الجناح التفاعلي قصصاً تراثية مهمة عن تعايش الصقارة والسيارات المخصصة للرحلات البرية؛ وهذا يعكس اهتمام النادي المتواصل بحفظ هذه القيم وإحيائها عبر عرض السيارات النادرة مثل لاند روفر الفئة الثالثة التي كانت علامة بارزة في صناعة سيارات الدفع الرباعي المدنية، فضلاً عن تسليط الضوء على الروابط القوية بين تاريخ السيارات القديمة والصقارة التي ظلت راسخة في الثقافة الإماراتية والعربية.