صدمة كبرى.. تأثير كارثي لـ”أمم أفريقيا” يهدد مستقبل الهلال السعودي في الموسم المقبل

يواجه الهلال السعودي أزمة كبيرة في صفوفه مع اقتراب انطلاق بطولة دوري روشن للمحترفين، التي ستتزامن مع انطلاق كأس الأمم الأفريقية في المغرب، مما سيجبر النادي على الاستغناء عن عدد من لاعبيه الدوليين لفترة تتجاوز الشهر، مما قد يؤثر بشكل مباشر على أداء الفريق في المنافسات القادمة.

أزمة الهلال السعودي قبل انطلاق دوري روشن للمحترفين مع غياب اللاعبين الدوليين

تعاني صفوف الهلال السعودي من غياب لاعبين مؤثرين خلال فترة بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة، حيث من المتوقع فقدان خدمات الحارس المغربي ياسين بونو والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، مما يزيد من تعقيد أوضاع الفريق قبل وأثناء منافسات دوري روشن للمحترفين. وتقام بطولة كأس الأمم الأفريقية في المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، بينما ستواصل منافسات الدوري السعودي لكرة القدم سيرها دون انقطاع رغم مشاركة لاعبي الهلال مع منتخباتهم. هذه الظروف تمثل تحدياً كبيراً للهلال، خصوصاً أن الفريق سيخوض العديد من المواجهات المهمة خلال تلك الفترة، الأمر الذي يتطلب إدارة فنية واستراتيجية محكمة للتعامل مع غياب العناصر الأساسية.

تأثير كأس الأمم الأفريقية على تواجد لاعبي الهلال في مباريات الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا

وفقاً للجدول الرسمي لدوري روشن للمحترفين، فإن غياب ياسين بونو وكاليدو كوليبالي سيمتد ليشمل تسع مباريات حاسمة، منها لقاءات ضد أندية التعاون، الخليج، الخلود، ضمك، الحزم، النصر، نيوم، والفيحاء، بالإضافة إلى مواجهة الشارقة الإماراتي في أولى جولات دوري أبطال آسيا للنخبة. يعزز هذا الوضع الضغط على الهلال، حيث سيبدأ الفريق مشواره في موسم 2025-2026 بمواجهة الرياض على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية “المملكة أرينا” يوم الجمعة المُقبل، في اختبار مبكر لمدى قدرة الفريق على التعويض عن غياب نجومه. يتطلب هذا الجدول المزدحم من الهلال الاستعداد الجيد وبناء خطة بديلة لضمان الحفاظ على مستواه التنافسي، مع الاستفادة من اللاعبين المحليين والمواهب الأخرى لملء الفراغ.

آمال الهلال السعودي في تحقيق اللقب بقيادة سيموني إنزاغي وسط تحديات الموسم المقبل

يرى الهلال فرصة لتعزيز رقمه القياسي بالفوز بلقب دوري روشن للمحترفين للمرة العشرين، في موسم يقوده المدرب الإيطالي الجديد سيموني إنزاغي، الذي تولى المسؤولية منذ يونيو الماضي بعد موسم خيّب آمال الجماهير بهزيمته في قبل نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة وحصوله على المركز الثاني في الدوري. وجاءت تلك النتائج لتخسر المدرب البرتغالي جورجي جيسوس منصبه، ليبدأ إنزاغي موسمه الجديد بطموحات كبيرة. ويأمل الهلال في تحقيق انطلاقة قوية في دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث أسفرت قرعة مرحلة الدوري عن مواجهات صعبة مع أندية السد والدحيل من قطر، والشرطة العراقي، والوحدة الإماراتي في ملعبه، إلى جانب مباريات خارج أرضه أمام شباب الأهلي والشارقة الإماراتيين، ناساف الأوزبكي، والغرافة القطري. تتطلب هذه المنافسات تخطيطاً دقيقاً لإدارة الفريق خصوصاً مع غياب اللاعبين الدوليين خلال كأس الأمم الأفريقية.

• غياب ياسين بونو والحارس الأساسي يمثل تحدياً دفاعياً كبيراً
• غياب كاليدو كوليبالي سيؤثر على صلابة الدفاع والكرات العرضية
• ضرورة إعتماد تصورات تكتيكية جديدة للتعامل مع غياب أهم العناصر
• الاعتماد على اللاعبين المحليين وقدرات البدلاء في تعويض النقص
• الاستفادة من استعدادات الفريق في بداية الموسم لمواجهة التحديات

تبقى آمال الهلال معلقة على قدرة المدرب سيموني إنزاغي في إخراج أقصى طاقات الفريق رغم التحديات الكبيرة التي تنتظر النادي خلال بطولة دوري روشن للمحترفين ومواجهة المنافسين الآسيويين، حيث يعتبر الموسم القادم اختباراً حقيقياً لقدرة الهلال على إدارة أزمته والمؤازرة من خلال خطته المتكاملة لتعويض غياب لاعبيه الدوليين، مع السعي نحو تعزيز تاريخ النادي الناصع في البطولات المحلية والقارية.