الساحل المرعب.. تفاصيل صادمة عن تجربتي في الساحل الشمالي هذا العام

تغيرات مناخية وأحداث بارزة في الساحل الشمالي خلال إجازة الصيف

شهد الساحل الشمالي هذه السنة موجة من التغيرات المناخية الواضحة التي أثرت بشكل ملحوظ على أجواء البحر في أغسطس، فقد كانت الأمواج عالية والسحب كثيفة، مما أدى إلى إغلاق الشواطئ عدة مرات، وهو أمر غير معتاد هذا الشهر، وهذه الظاهرة تعكس تأثيرات التغير المناخي التي تستحق الدراسة والتعامل معها بشكل استباقي حفاظًا على الاستثمارات العقارية الضخمة في الساحل الشمالي.

تأثير التغير المناخي على الأمان في الساحل الشمالي

الظروف المناخية المتقلبة هذا العام أدت إلى زيادة في حوادث الغرق، حيث تكررت مأساة تيمور تيمور وحوادث أخرى مثل تلك التي وقعت في بنات أبو ثلاث، مما يضع أهمية تحديث وسائل الإنقاذ والإنذارات المسبقة في مقدمة الأولويات؛ فالسلامة يجب أن تكون أولوية تفوق حتى مصالح الاستثمار العقاري، خاصة مع ازدياد تدفق الزوار من الخليج، الذي يعزز سوق العقارات والمصايف في المنطقة.

ملاحظات على البنية التحتية وواقع المدن الجديدة في الساحل الشمالي

بالرغم من التطورات والجهود الكبيرة التي تبذلها شركات كبرى مثل إعمار والعبار في منتجعات متكاملة مثل مراسي، تبرز تحديات عدة على طرق الساحل، منها مخاطر عبور المشاة على الطريق السريع الذي يشكل خطورة بالغة بسبب ظهورهم المفاجئ، إضافة إلى استمرار غياب الخدمات على طريق العلمين، رغم تخصيص حارة منفصلة للنقل، ما يتطلب حلولاً عاجلة لتسهيل الحركة وضمان سلامة الجميع.

أما مدينة العلمين الجديدة التي تضم أبراجًا ضخمة وتقع على واحدة من أغلى قطع الأراضي في الساحل، فهي تفتقر للسكان فعليًا، مع وجود العديد من الوحدات التي لم تُسلم بعد لأصحابها، مما يثير تساؤلات مهمة حول تنفيذ المخطط الذي كان يستهدف جعل المدينة نشطة طوال العام، وهذا الموضوع بحاجة إلى متابعة مستمرة من وزارة الإسكان.

الاستثمار العقاري وفرص النمو في الساحل الشمالي

يشهد الاستثمار العقاري في الساحل ارتفاعًا متزايدًا رغم توقعات ثبات الأسعار، ويُتوقع أن ينتقل الساحل إلى مستويات جديدة من الجذب السياحي والاقتصادي مع تقدم مشروع رأس الحكمة الذي سيشكل نقطة تحول في المنطقة، كما يبرز الطلب المتزايد على إنشاء فنادق وفنادق صغيرة b&b لاستيعاب فئات أوسع من الزوار، بما يتماشى مع تنوع المصايف العالمية.

يُذكر أن قطاع الفيلات الأولى على البحر يصل تقييمها إلى نصف مليار دولار، وهو رقم مذهل يدفع طبقات جديدة من الأثرياء الذين ليسوا من رجال الأعمال التقليديين لاستثمار أموالهم، مما يشكل بعدًا جديدًا للنمو الاقتصادي في الساحل.

في الوقت نفسه، أصبحت كلمة السر في المنطقة هي “كود الاستجابة السريع” (QR Code) الذي يعزز تجربة الزوار ويجعل وجودهم في الساحل أكثر راحة وعصرية.

يبقى الساحل الشمالي واحدًا من أجمل المصائف الطبيعية التي تجمع بين روعة البحر وبياض الرمال والطقس المعتدل، إضافة إلى أطيب الناس وأجود الفواكه البحرية، ما يدفع الكثيرين للعودة إليه كل صيف رغم التحديات؛ فمصر تبقى دومًا أجمل بلاد الدنيا بكل تفاصيلها.