7 آليات.. دليل جديد يوجه كيفية مساندة الطالب المتعرض للعنف والتنمر في المدارس

التعامل مع العنف والتنمر والأزمات النفسية في البيئة المدرسية بات يشغل أهمية قصوى، حيث وضع المركز الوطني للصحة النفسية دليلًا إرشاديًا يوضح 7 آليات فعالة للتعامل مع الطالب المتأزم نفسيًا، بالتعاون مع وزارة التعليم؛ لتقديم الدعم الأمثل داخل المدرسة. يعتمد الدليل على تقييم دقيق لحالة كل طالب بهدف اختيار الأنسب من الإجراءات التوجيهية التي تحتاجها الأزمة سواء كانت بسيطة أو متوسطة أو شديدة، وهو ما يرفع من جودة التعامل ويضمن تقديم الخدمة الملائمة حسب الحاجة.

7 آليات للتعامل مع الطالب المتأزم نفسيًا ومواجهة الأزمات النفسية في المدرسة

تتفاوت خطوات التعامل مع الطالب المتأزم نفسيًا بناءً على شدة الأزمة التي يمر بها، حيث يبدأ الموجه الطلابي بالتقييم الأولي لتحديد طبيعة الأزمة، ومن ثم اتباع سبع آليات رئيسة تساعد في التواصل الفعال ودعم الطالب نفسياً. أولاً، يجب الحديث مع الطالب بشكل منفرد مع إظهار التعاطف الكامل والاستماع له بحرص مع أخذ كلامه على محمل الجد. ثانياً، المحافظة على الهدوء والصدق في الحوار، مع تجنب طرح الكثير من الأسئلة التي قد تزيد من توتر الطالب. ثالثاً، توضيح المشكلة التي يواجهها الطالب بطريقة مبسطة تساعده على التحرر من الحيرة والقلق. رابعاً، مناقشة الجهات والأفراد القادرين على تقديم الدعم المناسب له. وخامساً، إحالة الطالب إلى الجهات المتخصصة عندما تفشل التدخلات المدرسية في معالجة الأزمة بشكل كافٍ. هذه الآليات تؤكد على أهمية الدعم النفسي الموجه والمتكامل.

دور الموجه الطلابي في التعامل مع الأزمات النفسية والتنمر في البيئة المدرسية

تكمن مسؤولية الموجه الطلابي في رصد حالات الأزمات النفسية بين الطلاب وتصنيفها وفقًا لنوع التأثر، لتوفير الخدمة العلاجية المتخصصة لكل حالة. يشمل دوره تقديم العلاج الفردي عبر جلسات تستمع للطالب بانتباه وتعكس مشاعره، مع استخدام تقنيات إرشادية تحترم صمته وتجنب الأسئلة المتكررة التي قد تزيد من توتره. كما يوسع الموجه دائرة التوعية لدى الطلاب وأولياء الأمور من خلال حملات مستمرة بالإذاعة المدرسية، الشاشات الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي لبث رسائل إيجابية تعزز روح الصمود والفخر بالتضحيات. إضافة إلى ذلك، ينمي لدى الطلاب فهمًا إيجابيًا للأزمات باعتبارها محطات تقوي المناعة النفسية وتساعدهم في تجاوز الصعوبات المستقبلية.

• رصد وتصنيف حالات الأزمات النفسية للطلاب.
• تقديم علاج فردي يتماشى مع خصوصية كل حالة.
• تنظيم حملات توعوية مستمرة للطلاب وأولياء الأمور.
• تعزيز الجانب الإيجابي للأزمات لرفع مناعة الطلاب النفسية.

آليات مواجهة العنف والتنمر والإساءة داخل البيئة المدرسية باحترافية

يشير الدليل إلى آليات واضحة ومباشرة للتعامل مع العنف والتنمر حيث تبدأ الاستجابة فوريًا عبر فصل الطلاب المتنمرين وضمان سلامة الجميع، مع الاستعانة بمعلم آخر إذا استدعى الأمر. ويُشدد على تحكّم الموجه أو المعلم في الموقف بهدوء وطمأنة الجميع، مع الحزم في التعامل مع المعتدي دون تجاوزات أو أعمال عنف. دور المدرسة لا يقتصر على التدخل المباشر، بل يمتد لزيادة الوعي بين الطلاب، ومتابعة السلوكيات بقدر متابعة التحصيل الدراسي، بالإضافة إلى تدريب الكادر التعليمي والموظفين على التعامل مع التنمر. يُشرك الآباء والطلاب في نشر ثقافة التصرف الإيجابي لمنع حدوث التنمر.

بالنسبة للعنف الأسري داخل المدرسة، يتبع المجلس خطوات دقيقة وحازمة تبدأ بإبلاغ مدير المدرسة بشكل سري عند اكتشاف أي حالة إيذاء جسدي أو نفسي أو جنسي أو إهمال. ثم تحال الحالة إلى الموجه الطلابي لدراستها وتقييم خطورتها، وتدوين الواقعة رسميًا. تستدعي المدرسة ولي أمر الطالب أو الشخص الملائم في حال عدم أهلية الوالد لمتابعة الأمر، كما يتم التنسيق مع الجهات الصحية في حال وجود إصابات واضحة لتقديم التقارير الطبية اللازمة. تدعم المدرسة بالتعاون مع الرعاية الطلابية المختصين لفهم الحالة بعمق وتقديم الخدمة المناسبة، وإذا لم تتحسن الحالة أو كانت شديدة الخطورة تُرفع إلى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية فورًا، إضافة إلى إبلاغ الشرطة عند الحاجة للتدخل الفوري. في حالات الإيذاء الصادر من منسوبي المدرسة تتضافر الجهود للتنسيق مع إدارة التعليم لاتخاذ الإجراءات النظامية، مع استمرار تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية للطالب حتى استقراره.