إقالة مفاجئة.. ترامب يتخذ خطوة غير مسبوقة بإبعاد ليسا كوك عن مجلس الاحتياطي الاتحادي

ليسا كوك أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي تُقال من مجلس الاحتياطي الاتحادي من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة غير مسبوقة قد تفتح باب معركة قضائية طويلة تعيد رسم حدود استقلال البنك المركزي وتدخل الرئيس في السياسة النقدية، مما يخلق حالة من الجدل والتوتر في الأسواق المالية.

تداعيات إقالة ليسا كوك من مجلس الاحتياطي الاتحادي على استقلال البنك المركزي

اتخذ الرئيس دونالد ترامب قرارًا بإقالة ليسا كوك، أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي تشغل عضوية مجلس الاحتياطي الاتحادي، متهمًا إياها بسلوك مالي مشكوك فيه يتعلق برهنين عقاريين حصلت عليهما قبل انضمامها إلى المجلس، وهو ما أثار مخاوف من تأثير هذه الخطوة على استقلالية البنك المركزي الأمريكي. جاءت ردود الفعل الرسمية والأداء في الأسواق المالية متواضعة فور الإعلان عن إقالة كوك، حيث تراجع المؤشر الرئيسي لوول ستريت قليلًا، وعكست عائدات السندات توقعات متزايدة لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، بالإضافة إلى تراجع الثقة في قدرة البنك المركزي على مواجهة التضخم بفعالية. ورغم وجود بعض المؤشرات السلبية، لم تسجل الأسواق رد فعل ذعري واضح على القرار.

ردود ليسا كوك ورد فعل مكتب المحاماة تجاه إقالة ترامب لها

ردت ليسا كوك على قرار الإقالة في بيان رسمي عبر مكتب المحاماة “آبي لويل”، حيث أكدت أنه لا توجد أسباب قانونية تسمح للرئيس ترامب بإقالتها، مشددة على أن القرار غير قانوني وأنها ستستمر في أداء مهامها لدعم الاقتصاد الأمريكي. وأوضح مكتب المحاماة أن مطالب ترامب تفتقر إلى أي أساس قانوني مناسب أو عملية صحيحة، مؤكدًا اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمنع هذه المحاولة التي وصفها بالغير قانونية. ترامب من جهته، زعم أن لديه سلطة رسمية لإقالة كوك بموجب المادة الثانية من الدستور الأمريكي وقانون الاحتياطي الاتحادي لعام 1913، مشيرًا إلى “سلوك مخادع وإجرامي في المسائل المالية” يشير إلى إهمال جسيم في إدارة معاملاتها المالية.

تزامن إقالة ليسا كوك مع جهود إدارة ترامب ضد برامج التنوع في الحكومة الأمريكية

تأتي إقالة ليسا كوك في ظل حملة أوسع تقودها إدارة ترامب ضد برامج التنوع والمساواة والشمول داخل الحكومة الأمريكية، حيث تم منذ توليه الرئاسة في يناير إقالة عدة نساء من أصول أفريقية شغلت مناصب رفيعة، منهم رئيسة مكتبة الكونغرس ورئيسة المجلس الوطني لعلاقات العمل. كثير من المراقبين يربطون بين الخطوة ضد كوك وهذه الجهود الهادفة إلى إعادة تشكيل الطبقة التنفيذية الحكومية. لم يتضح بعد تطور الأحداث بعد أن أعلن ترامب أن الإقالة “دخلت حيز التنفيذ فورًا”، خصوصًا مع اقتراب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي المقرر في 16 و17 سبتمبر، حيث ستتحدد السياسة النقدية الأمريكية في فترة تتميز بتحديات اقتصادية كثيرة.

الحدث التاريخ
إقالة ليسا كوك من مجلس الاحتياطي الاتحادي أواخر سبتمبر 2024
اجتماع بنك الاحتياطي الاتحادي 16-17 سبتمبر 2024
  • ترامب اتهم كوك بسلوك مالي مخادع خلال 2021.
  • كوك نفت صحة الاتهامات معتبرة القرار غير قانوني.
  • القرار يهدد استقلال البنك المركزي ويثير قلق الأسواق.
  • إقالة تأتي ضمن جهوده لإلغاء برامج التنوع في الحكومة.