التحدي المستمر.. كيف حولت النظرات السلبية قوتي ودعمت نجاحي في البث المباشر؟

شهدت محافظة كفر الشيخ قصة كفاح ملهمة لسيدة تعمل بجمع الخردة باستخدام دراجة هوائية “تروسيكل” من أجل تحصيل الرزق الحلال لأبنائها، معتمدة بالكامل على نفسها دون الحاجة لأي مساعدة خارجية.

قصة كفاح سائقة التروسيكل في جمع الخردة بمحافظة كفر الشيخ

قالت ذكية، السيدة التي تخوض معركة الصمود يوميًا من أجل أبنائها، إنها لجأت للعمل في جمع الخردة بعد انفصالها عن زوجها لتلبية كافة احتياجات الأسرة، موضحة أن منزلها بسيط للغاية يتكون من غرفة واحدة في أحد عقارات كفر الشيخ. اعتمدت ذكية على نفسها بشكل كلي، وقررت الخروج يوميًا لجمع الخردة وتأمين حياة كريمة لأولادها، رغم الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارها.

تحديات تعلم قيادة التروسيكل لجمع الخردة في كفر الشيخ

أوضحت ذكية أن تعلم قيادة التروسيكل لم يكن سهلاً؛ فقد استأجرت في البداية سائقًا ليساعدها على نقل الخردة، لكنها طلبت منه تدريجها قيادة المركبة بنفسها، مما أدى إلى سقوطها في أول محاولة تعرضت على إثرها لإصابة استلزمت 15 غرزة. لم يفقدها ذلك عزيمتها، فواصلت المحاولة حتى أتقنت مهارة القيادة، واختارت التدرب في أماكن خالية بعيدًا عن المرور والأشخاص حتى أصبحت ماهرة تستخدم التروسيكل يوميًا لجمع الخردة وبيعها.

تأثير نظرات الناس السلبية والدعم في رحلة الكفاح لجمع الخردة في كفر الشيخ

واجهت ذكية انتقادات كثيرة ونظرات استحقار من البعض عندما رآها تقود التروسيكل وتجمع الخردة، لكنها كانت ترى في تلك النظرات دافعًا للاستمرار، وشعور أن تكون قدوة في الاعتماد على النفس. تقول إن البعض وصفها بأنها “عاملة نفسها راجل”، لكنها ردت بأنها أم تحمل مسؤولية كبيرة وعليها إثبات وجودها دون طلب المساعدة من أحد. على الجانب الآخر، تلقت تشجيعات من بعض الناس، ما منحها قوة نفسية إضافية للاستمرار في مسيرتها رغم المصاعب.