ارتفاع نفطي.. أسعار النفط تتصاعد وسط مخاوف متزايدة من نقص الإمدادات الروسية

ارتفاع أسعار النفط مع تزايد المخاوف بشأن الإمدادات الروسية يأتي في ظل تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، مما دفع السوق للطاقة إلى تقييم المخاطر المحتملة على تدفق الخام الروسي، خاصة أن هجمات أوكرانيا على المنشآت الحيوية أدت إلى اضطرابات مؤثرة؛ وفي المقابل، دعم قرار خفض أسعار الفائدة الأميركية من الآفاق الاقتصادية العامة، مما يؤثر على الطلب العالمي للوقود ويخلق تفاعلاً متشابكاً في حركة أسعار النفط.

تقديرات ارتفاع أسعار النفط مع تزايد المخاوف بشأن الإمدادات الروسية

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً عقب الهجمات الأخيرة التي شنتها أوكرانيا بهدف استهداف البنية التحتية الحيوية الروسية؛ إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 6 سنتات ما يعادل 0.09% لتصل إلى 67.79 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 9 سنتات أو بنسبة 0.14% مسجلاً 63.75 دولار للبرميل. وتُرجع التوقعات هذا التزايد إلى القلق المتزايد حول انقطاع الإمدادات النفطية الروسية، خاصة بعد تعرض محطة أوست-لوغا لتصدير الوقود الروسي إلى حريق هائل ناجم عن هجوم بطائرات مسيرة، ما يقلل من القدرة التصديرية للنفط الروسي، فضلاً عن تأثر المفاعل النووي في إحدى محطات الطاقة الكبرى هناك بنقص في الطاقة الإنتاجية.

تطورات تسوية النزاع وتأثيرها على أسعار النفط مع التركيز على الإمدادات الروسية

في سياق متصل، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً من فرض عقوبات أكثر تشدداً على روسيا إذا لم يتم إحراز تقدم باتجاه تسوية سلمية خلال أسبوعين، مشيراً إلى أن هناك نية لفرض رسوم جمركية على الهند عقب استمرار شراء النفط الروسي؛ هذه التصريحات تعكس الضغوط المتزايدة التي يُمكن أن تؤثر على مسار الإمدادات الروسية للنفط. وأشار نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى أن روسيا قدمت تنازلات كبيرة في سبيل التسوية، مع استمرار النزاع منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، ما قد يحمل مؤشرات إلى تحسن مستقبلي ينعكس على استقرار حركة النفط، لكنه لا ينفي حالة القلق الحالية بشأن الإمدادات.

تصاعد الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة وارتباطها بأسعار النفط والمخاوف من الإمدادات الروسية

تزداد الهجمات الأوكرانية على المنشآت النفطية والطاقة، حيث أكد المسؤولون الروس أن هجوماً بطائرة مسيرة يوم الأحد أدى إلى نشوب حريق كبير في ميناء أوست-لوغا المسؤول عن تصدير الوقود، بينما استمر حريق في مصفاة نوفوشاختينسك لليوم الرابع على التوالي، إثر هجوم مماثل بطائرة مسيرة. تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة نحو 5 ملايين طن متري سنوياً، أي ما يعادل حوالي 100 ألف برميل يومياً، ويُوجه معظم إنتاجها للتصدير. تحمل هذه الهجمات تداعيات مباشرة على الإمدادات الروسية للنفط بالسوق العالمي، مما يعزز المخاوف المتزايدة ويرفع ضغط أسعار النفط إلى الأعلى.

• ارتفاع محدود في أسعار عقود خام برنت وغرب تكساس وسط حالة توتر
• تهديد أميركي بعقوبات جديدة وتأثيرها على إمدادات النفط الروسي
• الهجمات الأوكرانية تؤثر سلباً على المنشآت النفطية الروسية وتقلص الإنتاج