ارتفاع الدولار.. لماذا صعد سعره مقابل الجنيه في البنوك اليوم؟

الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري يشهد ارتفاعًا مستمرًا، حيث وصل سعر الصرف إلى أعلى مستوياته منذ تحرير سعر الصرف في مارس 2024، رغم تحسن السيولة الدولارية داخل السوق المصرية، مما يعكس تأثر السوق بعوامل عدة مرتبطة بالسياسات النقدية وأسعار الفائدة.

سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري اليوم في البنوك المصرية

شهد سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري ارتفاعًا ملحوظًا في منتصف تعاملات الثلاثاء داخل أغلب البنوك المصرية مقارنة بإغلاق تعاملات الاثنين، بينما استقر سعر الدولار لدى البنك المركزي المصري دون تغير عند 48.44 جنيهًا للشراء و48.57 جنيهًا للبيع، وفقًا لما نقلته “العربية.نت”. وسجل أعلى سعر صرف في بنك “نكست” عند 48.60 جنيهًا للشراء و48.70 جنيهًا للبيع، فيما جاء أقل سعر في “ميد بنك” عند 48.42 جنيهًا للشراء و48.52 جنيهًا للبيع. أما البنك الأهلي المصري والبنك العربي الأفريقي الدولي، فقد جاء سعر الصرف 48.52 جنيهًا للشراء و48.62 جنيهًا للبيع، وفي بنوك التجاري الدولي وقطر الوطني والأسكندرية وكريدي أغريكول، بلغ السعر نحو 48.50 جنيهًا للشراء و48.60 جنيهًا للبيع، مما يعكس اختلافًا بسيطًا في أسعار الصرف بين المؤسسات المالية.

توقعات أسعار الفائدة وتأثيرها على الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري

تترقب الأسواق المصرية بدقة نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري المقرر عقده نهاية الأسبوع، والذي يحمل مؤشرات قوية لتعديل أسعار الفائدة؛ حيث رجح استطلاع حديث لوكالة “رويترز” قيام البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، بدعم من تباطؤ التضخم ورغبة البنك في تحفيز النمو الاقتصادي. وأظهر متوسط توقعات 8 محللين أن أسعار الفائدة على الإيداع لليلة واحدة ستنخفض إلى 23% وعلى الإقراض إلى 24%، مقارنة بمعدلات الفائدة الحالية التي تبلغ 24% على الإيداع و25% على الإقراض.

• خفض أسعار الفائدة يدعم النشاط الاقتصادي ويحفز الاستثمار
• تخفيض سعر الفائدة يسهل من تدفقات السيولة ويؤثر على سعر الدولار مقابل الجنيه
• توقعات التضخم المرتقبة تلعب دورًا محوريًا في اتخاذ قرار السياسة النقدية

العوامل المؤثرة على سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في 2024

يتأثر سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في 2024 بعوامل متعددة بدءًا من تحركات البنك المركزي المصري وقرارات أسعار الفائدة، مرورًا بالتطورات الاقتصادية المحلية والعالمية، وانتهاءً بتحسن السيولة الدولارية التي شهدتها السوق مؤخرًا. بالرغم من هذا التحسن، استطاع الدولار أن يحافظ على ارتفاعه واستقراريته عند مستويات قياسية منذ تحرير سعر الصرف في مارس 2024، ما يدل على وجود اتجاهات تضغط على الجنيه المصري. ويبرز ضمن العوامل المؤثرة أيضًا السياسات النقدية المتبعة، التي تم خفض الفائدة مرتين منذ بداية 2025 بمجموع 325 نقطة أساس، وهو أول تخفيض منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، الأمر الذي يخلق حالة من الترقب بين المستثمرين والأسواق المالية.

الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري يبقى مؤشرًا هامًا يعكس الديناميكية الاقتصادية في مصر، حيث تتفاعل الأسعار مع السياسات المالية والاقتصادية المحلية، وتتابع الأسواق تطورات أسعار الفائدة وتأثيرها على حركة الدولار، مما يجعل مراقبة هذا السعر أمرًا ضروريًا لفهم مسار الاقتصاد المصري وأداء أسواق المال خلال 2024.