اعتماد جوجل.. كيف يستخدم ChatGPT بيانات البحث سرًا لتعزيز الأداء

تعتمد شركة OpenAI على بيانات جوجل للبحث من أجل الإجابة على العديد من أسئلة المستخدمين، وخصوصًا تلك المتعلقة بالمجالات الآنية مثل الأخبار والرياضة والأسواق المالية؛ حيث كشفت تقارير صحفية حديثة هذا الاعتماد بشكل واضح.

كيف تستفيد OpenAI من بيانات جوجل للبحث عبر تقنيات استخراج البيانات

أفاد تقرير نشره موقع “ذا إنفورميشن” التقني أن OpenAI تستمد بياناتها من جوجل للبحث من خلال شركة SerpApi، المختصة في تقنيات استخراج البيانات (Web-Scraping)، وهي التقنية التي تمنح نماذج الذكاء الاصطناعي وصولًا مباشرًا إلى نتائج البحث؛ مما يسمح ببناء مجموعات بيانات ضخمة تُستخدم في تدريب هذه النماذج وتطويرها.

سبب لجوء OpenAI إلى بيانات جوجل للبحث في معالجة الموضوعات الآنية

يواجه نظام OpenAI العديد من التحديات عند التعامل مع المعلومات الحية أو المتجددة، مما يصعب تقديم إجابات دقيقة في الوقت المناسب؛ بناءً على ذلك، تلجأ الشركة إلى الاعتماد على بيانات جوجل للبحث لتوفير معلومات موثوقة وتحديث سريع في المجالات التي تتطلب تغطية فورية، مثل الأخبار وأحدث تحركات الأسواق المالية والفعاليات الرياضية الجارية.

دليل التجربة وتوضيح العلاقة بين ChatGPT وفهرس جوجل

قام المهندس السابق في جوجل أبيشيك أيير بتجربة أرخت أن ChatGPT يستخدم فهرس جوجل في بعض إجاباته، إذ صمم كلمة وهمية وضمنها في صفحة مخفية على الإنترنت؛ ثم أدرجها في فهرس البحث الخاص بجوجل لتظهر لاحقًا ضمن إجابات ChatGPT بنفس النص حرفيًا؛ وهذا يثبت بشكل عملي الاعتماد على بيانات جوجل للبحث عند معالجة بعض الاستفسارات.

• استخدام شركة SerpApi لتقنية استخراج البيانات من نتائج بحث جوجل.
• التحديات التي تواجهها OpenAI في معالجة اللبيانات الآنية مباشرة.
• تجربة المهندس أبيشيك أيير التي كشفت علاقة ChatGPT بفهرس جوجل.
• توضيح OpenAI حول اعتمادها على “زاحف ويب” داخلي وبيانات من ناشرين آخرين.

على الرغم من أن OpenAI أكدت في وقت سابق أن قدرات البحث لديها تعتمد على “زاحف ويب” خاص وبيانات من ناشرين وقعوا معها اتفاقيات ترخيص، إلا أنها شددت على أن جوجل ليست ضمن هؤلاء الناشرين؛ ومع ذلك، تشير هذه التقارير إلى اعتماد فعلي على بيانات جوجل للبحث لتكملة قاعدة معرفتها، خاصة مع الصعوبات التي تواجهها في توفير معلومات آنية دقيقة.

تشير هذه التطورات إلى منافسة قوية بين جوجل وروبوتات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، خاصة في ظل التغير المتسارع الذي طرأ على سلوك المستخدمين، الذين بدأوا يعتمدون بدرجة متزايدة على إجابات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي انعكس على انخفاض اعتمادهم على محركات البحث التقليدية، وقلل من حركة زيارات المواقع التي تظهر في نتائج البحث التقليدية، معززًا أهمية بيانات جوجل للبحث في تحسين دقة إجابات أنظمة الذكاء الاصطناعي.