رؤية 2030.. جامعة طيبة ترسم ملامح التطور التعليمي في السعودية بإنجازات غير مسبوقة

جامعة طيبة في المدينة المنورة نموذج متميز في التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية، حيث تجسد رؤية 2030 من خلال تطوير برامج أكاديمية متقدمة توفر فرصًا تعليمية واسعة للطلاب؛ مما يعزز إعداد أجيال متعلمة تُسهم في بناء مجتمع معرفي متكامل يواكب تطلعات المملكة.

كيف يعزز التسجيل المزدوج بجامعة طيبة من فرص الطلاب الأكاديمية واستعدادهم للمستقبل

أطلقت جامعة طيبة بالمدينة المنورة مسار التسجيل المزدوج والتأهيل الجامعي المبكر لطلاب الصف الثالث الثانوي ضمن برنامج “جدير” المستمر حتى أغسطس 2025، الذي يوفر فرصة فريدة للطلاب لدراسة مقررات جامعية إلى جانب مناهجهم الثانوية، ما يمنحهم خبرة تعليمية عملية تُعزز مستواهم الأكاديمي بشكل فعّال ويجعلهم أكثر استعدادًا لمراحل التعليم الأعلى؛ هذا البرنامج يُعد من المبادرات الرائدة التي ترفع من جودة التعليم وتنوع الخيارات أمام الطلبة.

يمتاز برنامج “جدير” بعدة فوائد، مثل إمكانية احتساب المقررات التي ينجح فيها الطلاب في عمليات القبول الجامعي، بالإضافة إلى حصولهم على إفادات حضور معتمدة مع نهاية كل فصل دراسي، والشهادات الرسمية التي توثق درجات المقررات التي أتموها بنجاح؛ ما يعزز ثقة الطالب في مستواه الدراسي ويشجع على التميز العلمي.

ينفذ هذا البرنامج عبر الكلية التطبيقية في جامعة طيبة، وهو معتمد رسميًا من المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، مما يُتيح للطلاب فرصة الحصول على شهادة دبلوم متوسط معتمدة، تسهّل عليهم الالتحاق بالبرامج الأكاديمية العليا، وتضمن لهم بداية قوية في مسارهم التعليمي، وتفتح آفاقًا أخرى لمستقبل مهني ناجح.

جامعة طيبة: التأسيس والرؤية الاستراتيجية في ظل رؤية 2030

تأسست جامعة طيبة عام 2003 بعد دمج فرعي جامعتي الإمام محمد بن سعود الإسلامية والملك عبد العزيز، لتصبح واحدة من أبرز الجامعات الحكومية في المملكة، وخاصة في المدينة المنورة التي ارتبط اسمها ارتباطًا وثيقًا بالجامعة؛ حيث شهدت منذ تأسيسها تطورًا هائلًا في بنيتها التحتية وعناصرها التعليمية، مما أثر إيجابيًا على جودة المخرجات الأكاديمية.

في فبراير 2019، حصلت جامعة طيبة على المركز الثالث بين الجامعات السعودية وفق تصنيف وزارة التعليم، ما يعكس التزامها بالتميز الأكاديمي والبحثي، فضلًا عن مساهمتها الفعالة في لجنة التحكيم للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، وهو دليل واضح على دعمها المتواصل للابتكار وتشجيع البحث العلمي.

تسعى الجامعة إلى تعزيز مكانتها القيادية عبر اعتماد رؤية استراتيجية تقوم على التحديث والتميز، متماشية مع أهداف رؤية 2030 التي تركز على تطوير التعليم العالي وربطه باحتياجات سوق العمل.

التوجهات الاستراتيجية والمبادرات التعليمية بجامعة طيبة وفق رؤية 2030

تعكف جامعة طيبة على تنفيذ أهداف استراتيجية متكاملة تدعم رؤية 2030 عبر عدة محاور رئيسية، منها:

• رفع جودة التعليم والتعلم بتوفير بيئة أكاديمية حديثة وبرامج دراسية متطورة تلائم متطلبات العصر.
• تعزيز البحث العلمي والدراسات العليا لخدمة المجتمع ومواكبة التطورات العالمية في المجالات العلمية والتقنية.
• بناء شراكات مجتمعية فعالة تربط الجامعة بالمؤسسات والأفراد لتحقيق تنمية مستدامة ودعم متبادل.
• تطوير الأداء الإداري والمالي لضمان الكفاءة واستدامة الموارد المالية.
• تنويع مصادر الدخل لتوفير استقلالية مالية تتيح آفاقًا أوسع للتطوير والتوسع الجامعي.
• جذب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المتميزين من خلال توفير بيئة جامعية محفزة ومحترمة.
• الارتقاء بالتصنيف المحلي والدولي لتعزيز مكانة الجامعة على المستوى العالمي.

كما حققت الجامعة عدة إنجازات بارزة مثل نيلها جائزة التواصل الحضاري، مؤكدة دورها في بناء جسور تواصل بين الثقافة المحلية والعالمية، إلى جانب تقديم خدمات إلكترونية متقدمة تساهم في تسهيل العملية التعليمية عبر بوابات تسجيل إلكترونية ونظم تعليم عن بعد معتمدة، ما يعكس التزام الجامعة بالتحول الرقمي وتلبية احتياجات الطالب العصري.

تواصل جامعة طيبة تثبيت أقدامها كصرح تعليمي متكامل يدمج بين التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، مع التركيز على تطوير البرامج والمبادرات التي تعزز من تحقيق الرؤية الوطنية 2030، والتي تشمل إعداد كوادر وطنية بارزة تسهم بفاعلية في تحقيق التنمية والازدهار داخل المملكة.