عشرات الآلاف.. إعصار “كاجيكي” يضرب فيتنام برياح عاتية ويجبر على إخلاء واسع

إعصار كاجيكي يضرب شمال وسط فيتنام برياح تصل إلى 130 كيلومتراً في الساعة وأمواج تزيد عن تسعة أمتار، ما دفع السلطات المحلية إلى إجلاء عشرات الآلاف من سكان المناطق الساحلية المهددة، وسط تحذيرات من فيضانات وسيول قوية قد تتسبب في أضرار جسيمة؛ في الوقت نفسه، تشهد أوروبا تحسُّناً بطيئاً في جهود مكافحة الحرائق التي اجتاحت مساحات شاسعة من الغابات الإسبانية، والتي تأزمت بفعل موجة جفاف قياسية.

تداعيات إعصار كاجيكي على شمال وسط فيتنام والإجراءات الاحترازية

اجتاح إعصار كاجيكي شمال وسط فيتنام بسرعة رياح تتراوح بين 118 و133 كيلومتراً في الساعة، مسبِّبًا اضطرابًا ملحوظًا في مياه خليج تونكين، مع استمرار الأمطار الغزيرة التي تزيد من خطر حدوث سيول وانهيارات أرضية في المنطقة، حسب تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية الفيتنامية؛ وهو الإعصار الخامس الذي يضرب البلاد هذا العام. في مواجهة هذه الظروف القاسية، أُجلي نحو 30 ألف شخص فورًا، فيما تم نشر 16 ألف عسكري لدعم جهود الإغاثة، مع نقل ما يقرب من 325 ألف شخص من خمس محافظات ساحلية إلى مدارس ومبانٍ عامة تحولت إلى مراكز إيواء آمنة، وسط إغلاق مطارين محليين وإلغاء 35 رحلة جوية.

وفي مدينة فينه الساحلية، غمرت المياه وسط المدينة، ما أدى إلى إغلاق المطاعم والمتاجر، بينما حرص السكان على وضع أكياس رمل لحماية ممتلكاتهم من الخسائر المحتملة، معبّرين عن شعورهم بالخوف تجاه قوة الإعصار التي لم يشهدوا مثلها سابقًا، في حين قامت السلطات الصينية أيضًا بإجلاء 20 ألف شخص من جزيرة هاينان تأهبًا لمرور الإعصار على الساحل الجنوبي.

التأثيرات الاقتصادية والبيئية لإعصار كاجيكي والظواهر المناخية المتزايدة

أدى إعصار كاجيكي إلى خسائر اقتصادية تقدر بنحو 21 مليون دولار، مع سقوط أو فقدان أكثر من 100 شخص في فيتنام منذ بداية العام نتيجة للكوارث الطبيعية، حسب وزارة الزراعة الفيتنامية؛ وهو ما يعكس هشاشة المنطقة أمام الظواهر المناخية المتطرفة. تحذر التقارير العلمية من أن التغيّر المناخي يعزز شدة وسرعة حدوث الأعاصير والفيضانات في المنطقة، مما يحتم على السلطات تعزيز الاستعدادات الطارئة واتخاذ إجراءات وقائية أكثر فاعلية.

العنصر الإحصائيات والبيانات
سرعة الرياح 118 – 133 كيلومتراً في الساعة
ارتفاع الأمواج أكثر من 9 أمتار
عدد الأشخاص المُجلّين في فيتنام 30,000 شخص
المساحات المتضررة في إسبانيا أكثر من 350,000 هكتار

تحسن بطيء في مكافحة الحرائق في إسبانيا وسط جفاف قياسي وأوضاع مقلقة

في إسبانيا، رغم تحسن الوضع على جبهة مكافحة الحرائق، تؤكد مديرة الحماية المدنية فيرخينيا باركونيس أن الاشتغال لا يزال بطيئًا، مع استمرار 14 حريقًا كبيرًا تشكل خطرًا على السكان والمنازل، حيث ساهمت موجة حر استمرت أسبوعين ودرجات حرارة تجاوزت 40 وحتى 45 درجة مئوية في تأجيج هذه الحرائق؛ التي دمرت أكثر من 350 ألف هكتار من الغابات في مناطق قشتالة، ليون، إكستريمادورا، وغاليثيا قرب الحدود مع البرتغال.

تعمل فرق الإطفاء الإسبانية بدعم من دول الاتحاد الأوروبي على احتواء النيران، مع توقع تحسُّن الطقس لإتاحة فرصة أفضل للسيطرة على الحرائق المتجددة. تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الأوروبية وحوض المتوسط يعانيان من موجة جفاف قياسية حددها المرصد الأوروبي للجفاف، إذ تأثرت 51.3% من الأراضي، وصنفت نسبة 7.8% في حالة إنذار قصوى، و38.7% في حالة تحذير، مما يزيد من هشاشة البيئة أمام حرائق الغابات الممتدة.

  • أسباب استمرار الحرائق: موجة الحر وارتفاع درجات الحرارة
  • جهود الإطفاء المتواصلة بدعم أوروبي
  • دور الجفاف التاريخي في تفاقم الأزمة البيئية