انتظام ملحوظ.. انطلاق الدراسة للعام 1447هـ بحضور كامل للطلاب والطالبات

انتظام الطلاب والطالبات في مقاعد الدراسة للعام الدراسي 1447هـ شهد انطلاقًا رسميًا مميزًا في 11 منطقة تعليمية بالمملكة العربية السعودية، حيث عاد ملايين الطلاب لمقاعدهم بعد فترة طويلة من الاستعدادات التي أعدتها وزارة التعليم والإدارات التعليمية المختلفة. مع بدء الدراسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف مطلع الأسبوع وفق التقويم الدراسي، يدخل هذا العام مرحلة مهمة في مسيرة التعليم بوصول أعداد الطلاب إلى أكثر من 6 ملايين في 32 ألف مدرسة، يشرف عليها نحو نصف مليون معلم ومعلمة، مع تعزيز الكوادر التعليمية بأكثر من 10 آلاف معلم بعقود مكانية لرفع جودة التعليم.

برامج استقبال منتظمة للطلاب وتوزيع الكتب الدراسية للعام الدراسي 1447هـ

حرصت المدارس على تنفيذ برامج استقبال متكاملة منذ بداية انتظام الطلاب والطالبات في مقاعد الدراسة للعام الدراسي 1447هـ، بهدف تهيئة الطلاب للعودة إلى أجواء التعلم بحماس وثقة. شملت هذه البرامج استقبال الطلاب والترحيب بهم في بيئة مليئة بالحفاوة والتشجيع، وتقديم لقاءات توعوية تعرفهم على اللوائح المدرسية وأهمية السلوكيات الإيجابية، بالإضافة إلى توزيع الكتب الدراسية لجميع المراحل التعليمية. كما تزامن ذلك مع إطلاق برامج إرشاد نفسي ساعدت الطلاب على التأقلم السلس مع بداية العام الدراسي الجديد، مما يعكس التنسيق الفعّال بين المدارس والوزارة لضمان انتظام الطلاب والطالبات في مقاعد الدراسة بكل سهولة ويسر.

انتظام الطلاب في مقاعد الدراسة للعام الدراسي 1447هـ عبر المناطق التعليمية بالمملكة

تمثل انتظام الطلاب والطالبات في مقاعد الدراسة للعام الدراسي 1447هـ مؤشرًا قويًا على جاهزية النظام التعليمي لاستقبال أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة في مختلف مناطق المملكة، حيث توزع الطلاب على مدارس متعددة توفر بيئة تعليمية متكاملة. العاصمة الرياض استقبلت أكثر من 1.8 مليون طالب وطالبة موزعين على 6,873 مدرسة، مع توفير كافة الاحتياجات من كتب ومقاعد ومختبرات، إلى جانب خطط متابعة منتظمة لضمان بداية قوية للعام الدراسي. وفي المنطقة الشرقية، بلغ عدد الطلاب المنتظمين أكثر من 700 ألف طالب، بينما استقبلت القصيم أكثر من 320 ألف طالب، موزعين على آلاف المدارس التي تقدم أنشطة تعليمية ولامنهجية داعمة.

أما في تبوك، فقد انتظم نحو 211 ألف طالب في 1,209 مدرسة، بينما استقبلت الحدود الشمالية أكثر من 100 ألف طالب في 426 مدرسة متنوعة. كذلك في حائل والجوف، حيث تركز انتظام الطلاب في 1,300 مدرسة لحائل مع 180 ألف طالب، و937 مدرسة في الجوف بإجمالي 168 ألف طالب. في جازان، تجاوز عدد الطلاب المنتظمين 351 ألفًا موزعين على 2,556 مدرسة، والباحة شهدت انتظام أكثر من 80 ألف طالب في 760 مدرسة متنوعة المراحل.

التعليم عن بُعد واستراتيجيات تعزيز جودة التعليم في العام الدراسي 1447هـ

تزامنًا مع انتظام الطلاب والطالبات في مقاعد الدراسة للعام الدراسي 1447هـ، اتخذت وزارة التعليم إجراءات استثنائية للحفاظ على سلامة الطلاب والكوادر التعليمية، حيث تم تحويل الدراسة إلى التعليم عن بُعد في منطقتي عسير ونجران بسبب الظروف المطرية، مستفيدين من منصة “مدرستي” التي تشمل أكثر من 525,595 طالب وطالبة في عسير و183,302 في نجران، ضمن خطة مرنة تضمن استمرارية التعليم في مختلف الظروف.

وتهدف الوزارة من خلال الاستعدادات المكثفة إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر التركيز على تطوير التعليم من خلال:

• تعزيز دور التقنية في العملية التعليمية.
• دعم الكوادر التعليمية بالتدريب والتطوير المستمر.
• تفعيل الأنشطة الطلابية لبناء شخصية متكاملة للطالب.
• غرس القيم الوطنية والإنسانية وتعزيز الهوية السعودية.

إدارات التعليم عملت بجهود هائلة على تجهيز المدارس من خلال توفير المستلزمات الضرورية، وصيانة المباني وتجهيز الفصول الدراسية، وتوفير وسائل النقل المدرسي، إلى جانب مراقبة الامتثال لإجراءات الأمن والسلامة، ما ساهم في انطلاق منتظم للعام الدراسي 1447هـ. هذا التنظيم المتقن يعكس المرونة الفريدة للنظام التعليمي السعودي الذي يواكب التحديات الصحية والمناخية مع الاستمرار في تقديم تعليم حضوري وفعّال، مؤكدًا مكانة المملكة كدولة رائدة في مجال التعليم على المستوى الإقليمي والعالمي. مع انطلاق الدراسة، يواصل أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة مسيرتهم التعليمية في بيئة محفزة وجاهزة تمامًا، وتسعى المناهج والإدارات إلى صقل جيل قادر على المساهمة في التنمية الشاملة وتحقيق أهداف رؤية 2030.