مكاسب أسبوعية.. أسعار النفط تستقر وسط توقعات بتراجع معدلات الفائدة قريباً

استقرت أسعار النفط بعد مكاسب أسبوعية ملحوظة، في ظل متابعة دقيقة من المتداولين لتطورات التوترات المرتبطة بالإمدادات، بالإضافة إلى المزاج الإيجابي تجاه الأصول عالية المخاطر عقب تلميحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إمكانية استئناف خفض أسعار الفائدة، ما يعزز فرص دعم السوق. تداول خام “برنت” استقر قرب 68 دولاراً للبرميل بعد صعوده بنحو 3% خلال الأسبوع الماضي، بينما تجاوز خام “غرب تكساس” الوسيط مستوى 63 دولاراً.

مراقبة أسعار النفط بعد مكاسب وثبات المخاوف الجيوسياسية

استقرت أسعار النفط بعد مكاسب أسبوعية وسط حالة من الترقب لتطورات الإمدادات العالمية التي يتابعها المتداولون عن كثب؛ ففي الوقت الذي سجل فيه خام “برنت” مستويات قريبة من 68 دولاراً، يظل المتعاملون حذرين بانتظار انعكاسات العقوبات والرسوم الجمركية. دولة الولايات المتحدة هددت بمضاعفة الرسوم الجمركية على كافة وارداتها من الهند لتصل إلى 50%، رداً على استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي، ما يضيف تحديات جديدة أمام سوق النفط العالمي. ووسط هذه الضغوط، أكد دبلوماسيون هنود أن المصافي المحلية ستواصل استيراد الخام الروسي، رغم دخول العقوبات حيز التنفيذ منتصف الأسبوع.

كيف تساهم تلميحات خفض الفائدة في تعزيز استقرار أسعار النفط

يرتبط استقرار أسعار النفط ارتباطاً وثيقاً بتلميحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى احتمال استئناف خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل؛ حيث من المتوقع أن تدعم هذه الخطوة أسعار الخام عبر تحفيز النشاط الاقتصادي العالمي وإضعاف الدولار الأميركي، مما يجعل السلع أكثر جذباً للمستثمرين. واستجاب سوق النفط لهذه التوقعات بالتحرك نحو مستويات أعلى، مع استمرار خام “برنت” في التداول ضمن نطاق الستين دولاراً طوال الشهر الجاري، وسط موازنة المتداولين بين تأثير العقوبات الروسية، ومساعي حل النزاع في أوكرانيا، فضلاً عن تأثيرات الحرب التجارية الأمريكية.

توازن سوق النفط: بين فائض الإمدادات والعروض الطوعية لإنهاء التخفيضات

رغم الاستقرار النسبي، لا تزال الأسواق مهددة بانخفاض الأسعار وسط مخاوف من فائض الإمدادات في الفصول القادمة، وتراجع العقود الآجلة بحوالي 9% خلال العام الحالي. هذا التراجع جاء عقب إعلان تحالف “أوبك+” إنهاء التخفيضات الطوعية التي كان يطبقها للحد من الفائض في السوق النفطي. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تكون أحجام التداول في عقود “برنت” الآجلة أقل من المعتاد يوم الإثنين، بسبب عطلة رسمية في المملكة المتحدة، مما قد يؤثر مؤقتاً على سيولة السوق.

نوع الخام السعر الحالي (دولار للبرميل) التغير الأسبوعي (%)
خام برنت 68 +3%
خام غرب تكساس الوسيط 63
  • متابعة التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الإمدادات
  • أهمية إشارات البنك المركزي حول أسعار الفائدة
  • تأثير قرارات أوبك+ على توازن السوق النفطي