48 نادياً.. مفاجأة جديدة في تنظيم كأس العالم للأندية مع استبعاد قطر من استضافة نسخة 2029

استبعاد قطر من استضافة كأس العالم للأندية 2029 مع بحث إمكانية زيادة عدد الأندية إلى 48 فريقًا يمثل تحوّلًا مهمًا في سياسات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، حيث أكد الفيفا أنه سيُقيم البطولة في الصيف، ما يُبعد قطر التي كانت تفضل استضافتها خلال الشتاء كما حدث في كأس العالم 2022.

تأجيل استضافة قطر لكأس العالم للأندية 2029 بسبب التوقيت الصيفي

قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إقامة كأس العالم للأندية 2029 في المواعيد الصيفية، وهو ما أدى إلى استبعاد دولة قطر من قائمة الدول المرشحة لاستضافة هذه النسخة، لأن قطر سعت لاستضافة البطولة خلال فصل الشتاء مشابهًا لما فعلته في كأس العالم رجال 2022. جاء هذا القرار في ظل المشاكل التي شهدتها النسخة الموسعة الأولى من البطولة في صيف 2025، والتي أُقيمت من 14 يونيو إلى 13 يوليو. وأبلغ الفيفا الاتحادات القارية بهذا الجدول الجديد الذي أصبح يحظى بترحيب الدوريات الأوروبية التي كانت تعارض فكرة إقامة الحدث خلال فترة الشتاء، ما كان سيتسبب بمشاكل تنظيمية وجداول مزدحمة للدوريات. وكان كبار المسؤولين في قطر قد أجروا محادثات مكثفة مع الفيفا في يونيو في ميامي بشأن ملف استضافة البطولة، لكن تثبيت التوقيت الصيفي دفعهم إلى التراجع بشكل غير رسمي عن الطلب.

الدول المرشحة لاستضافة كأس العالم للأندية 2029 وخطط الفيفا المستقبلية

تعيش ساحة استضافة البطولات الكروية العالمية تنافسًا قويًا، حيث يتصدر المغرب وإسبانيا قائمة المرشحين لاستضافة كأس العالم للرجال 2030 على غرار مشاركتهما في تنظيم الموعد العالمي. أما البرتغال فهي لا تظهر حماسة ملحوظة للمنافسة ولكنها قد تسهم في استضافة مباريات التصفيات التمهيدية بفضل ملاعبها الأصغر. وفي سياق آخر، يدرس الفيفا نظامًا مبتكرًا لتنظيم بطولة كأس العالم للأندية بحيث تُقام كل عامين، بهدف تحدي نفوذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” في مسابقات الأندية الكبرى. ورغم ذلك، لا يُتوقع تطبيق هذا النظام قبل نهاية جداول المباريات الدولية الحالية بعد عام 2030. يعكف الاتحاد الدولي أيضًا على هيكلة البطولة المستقبلية بعناية فائقة، بحيث تشمل 48 فريقًا بدلًا من 32، مع اعتماد نظام تصفيات مؤهلة تُقام في الأسبوع السابق للبطولة الكبرى، مما يُخفف من ضغط المباريات على اللاعبين ويضمن جودة التنافس.

زيادة عدد الأندية في كأس العالم للأندية 2029: فرص وتحديات

أبلغ الفيفا الاتحادات القارية بأن نسخة 2029 من كأس العالم للأندية من المحتمل أن تضم 48 فريقًا، وهو ما يطرح تحديات تنظيمية ورياضية متقدمة؛ إذ يتطلب ذلك زيادة عدد المباريات من نحو 64 إلى 104، مع الأخذ بعين الاعتبار العناية برفاهية اللاعبين ومسألة الضغط البدني. ولذلك، يُدرس الفيفا اعتماد نظام التصفيات المباشرة من مباراة واحدة لتجنب إرهاق اللاعبين وضمان تنافس عادل. تواجه الفيفا أيضًا دعاوى قانونية من جماعات ضغط مثل “الدوريات الأوروبية” واتحاد اللاعبين “فيفبرو”، في حين لم تحدد المفوضية الأوروبية موقفها بعد بخصوص فتح تحقيق رسمي. وقد لاقت فكرة توسعة البطولة دعمًا من عدد من الأندية الكبرى التي تضغط على الفيفا لتبني هذا التوسع، وسط تقدير مالي كبير لمسار المشاركة، كما ظهر جليًا في بطولة الشهر الماضي التي حصل فريق تشيلسي على مكافأة قدرها 85 مليون جنيه إسترليني من مجمل صندوق جوائز قيمته 750 مليون جنيه استرليني. رغم هذه الضغوط، لا يُعتبر الانتقال الآني إلى نموذج 48 فريقًا أمرًا مؤكدًا، ويُحتمل أن يعتمده الفيفا تدريجيًا في البطولة المقبلة.

• قرار إقامة البطولة في الصيف بدلاً من الشتاء يُبعد قطر من الاستضافة
• توسعة البطولة إلى 48 فريقًا توفر فرصًا أوسع للأندية العالمية
• اعتماد التصفيات المؤهلة في الأسبوع السابق لتقليل إجهاد اللاعبين
• التوتر القانوني مع الدوريات الأوروبية واتحاد اللاعبين مستمر
• تنظيم كأس العالم للأندية كل عامين قد يدخل حيّز التنفيذ بعد 2030

توجهات الاتحاد الدولي لكرة القدم نحو إقامة كأس العالم للأندية 2029 في الصيف والاستبعاد الفعلي لقطر عن استضافة الحدث، إلى جانب البحث الجاد في زيادة عدد الأندية إلى 48 فريقًا، تمثل علاقة ديناميكية بين الاعتبارات التنظيمية، التجارية، والرياضية؛ فمهما كانت التحديات، فإن الفيفا يسعى لتنويع وتجديد البطولة لتصبح أكثر جذبًا وتنافسية، مع الحفاظ على توازن مواعيد مقاومة الضغط من الدوريات الأوروبية والمجتمعات الرياضية الأخرى.