ضربة مثيرة.. حكم إسباني سابق يكشف حقيقة ركلة جزاء ليفانتي أمام برشلونة وعلاقتها بتشواميني

ضربة جزاء ليفانتي المثيرة للجدل أمام برشلونة أثارت الكثير من التساؤلات، خاصة بعد تدخل تقنية الفيديو وقرار احتسابها، ويرتبط هذا الحدث بما حدث سابقًا مع لاعب ريال مدريد تشواميني في مباراة الكلاسيكو. كشف الحكم الإسباني السابق إدواردو إيتورالدي جونزاليس تفاصيل صحة ركلة الجزاء ومدى ارتباطها بقراراته التحكيمية السابقة تجاه لمس اليد في كرة القدم الإسبانية.

تحليل حكم إسباني سابق حول ضربة جزاء ليفانتي المثيرة للجدل أمام برشلونة

خلال مباراة الجولة الثانية من الدوري الإسباني موسم 2025/2026، التقى برشلونة بليفانتي في مواجهة حماسية انتهت بفوز برشلونة بنتيجة 3-2 بعد هدف قاتل في اللحظات الأخيرة، لكن الحدث الأبرز كان ضربة الجزاء التي حصل عليها ليفانتي. هذه الضربة جاءت بعد اصطدام الكرة التي سددها لاعب ليفانتي موراليس بذراع لاعب برشلونة بالدي اليسرى، حيث تدخل حكم المباراة بالتعاون مع تقنية الفيديو (VAR) وأكد صحة احتساب ركلة الجزاء، التي ترافقت مع هدف ليفانتي الثاني في اللقاء.

هذا القرار أثار جدلاً واسعاً بين أنصار برشلونة، لكونه تكرر في ظروف مشابهة مع لاعب ريال مدريد تشواميني في لقاء الكلاسيكو السابق، لكن الحكم آنذاك رفض احتساب ركلة جزاء لبرشلونة مبررًا أن ذراع تشواميني كان في وضع طبيعي، في حين اعتبرت الضربة لصالح ليفانتي بسبب وضعية ذراع بالدي.

الفرق بين لمسة اليد على بالدي وتشواميني حسب رأي الحكم السابق

أوضح إدواردو إيتورالدي جونزاليس في تصريحات لصحيفة “آس” أن الفرق الرئيسي يكمن في وضع الذراع أثناء الحدثين، حيث قال إن ذراع بالدي كانت مرفوعة على شكل “L” ومشغولة لمساحة أكبر من الطبيعي أمام الكرة المتجهة نحو المرمى، ما أعاق تسديدة موراليس بصورة واضحة، بينما في حالة تشواميني كانت ذراعيه منخفضة وأسفل الخصر، ما اعتبره حكم المباراة وضعًا طبيعيًا لا يستوجب ركلة جزاء.

وشرح إيتورالدي أن حكم المباراة استند على القاعدة رقم 3 من دليل الحكام الذي تصدره اللجنة الفنية للتحكيم في إسبانيا، والتي توضح أن وضع اليد يصبح غير طبيعي عندما يستخدم اللاعب ذراعه لشغل مساحة إضافية أو يعيق تمريرة أو تسديدة الخصم، خاصة إذا كانت اليد أو الذراع بعيدة عن الجسم بشكل واضح، أو مرفوعة فوق الكتفين حتى ولو كان ظهر اللاعب مستديرًا. ومن هذا المنطلق، أكد الحكم السابق أن ذراع بالدي منعت تسديدة واضحة، مما يجعل ركلة الجزاء صحيحة وفقًا للقواعد.

الأبعاد الفنية والقانونية لضربة جزاء ليفانتي وعلاقتها بحالات مشابهة مثل تشواميني

جدل ضربة جزاء ليفانتي أمام برشلونة يسلط الضوء على كيفية تعامل التحكيم مع لمس اليد في وقتنا الحالي، خصوصًا في البطولات الكبرى مثل الدوري الإسباني. تعتمد تقنية الفيديو بشكل كبير على التفاصيل الدقيقة لوضعية اليد والذراع وتأثيرها على مجريات اللعب، وفهم كيفية تفسير الحكام لهذه القواعد يؤكد أنها ليست مسألة اجتهادية بحتة وإنما تخضع لقواعد محددة.

من أبرز النقاط التي تؤخذ بعين الاعتبار عند احتساب ركلة جزاء لمس اليد:

  • وضع الذراع أو اليد: هل هي قريبة من الجسم أم ممدودة تشغل مساحة أكبر
  • تأثير الذراع على مسار الكرة، مثل قطع تمريرة أو منع تسديدة
  • وضعية الجسم عامة، بما في ذلك اتجاه لاعب الكرة وأماكن تقديم الذراع
  • استعمال معيار “الوضع الطبيعي” أو “غير الطبيعي” باعتباره نقطة الحسم
  • تدخل تقنية الفيديو لدعم قرار الحكم بناءً على أدلة مرئية إضافية

في حالة ليفانتي، توافرت الشروط التي تصنف لمس الذراع كغير طبيعي، ما يختلف عن حالة تشواميني التي لم تُثبت حسب القوانين وجود لمس غير قانوني، وبالتالي تختلف القرارات رغم التشابه الظاهري للحالتين.

الحالة وضع الذراع قرار الحكم
بالدي (ليفانتي ضد برشلونة) ذراع على شكل L مرفوعة، تشغل مساحة أكبر ضربة جزاء صحيحة بعد تدخل الـVAR
تشواميني (ريال مدريد ضد برشلونة) ذراعان منخفضتان وطبيعيتان أسفل الخصر عدم احتساب ركلة جزاء بعد التحقق من الـVAR

تبيّن هذه الوقائع أن التحكيم يعتمد على تفسير دقيق لقواعد لمس اليد، بشكل يكفل العدالة وتطبيق القوانين بسلاسة، مع وجود تقنية الفيديو كأداة مساعدة لتفادي الأخطاء القاتلة.

في المجمل، تبقى ضربة جزاء ليفانتي المثيرة للجدل أمام برشلونة حالة دراسية مهمة في عالم كرة القدم الإسبانية، توضح كيف يمكن لتفاصيل وضعية الذراع فقط أن تكون سببًا في قلب مجريات مباراة، مع ربطها بحالات سابقة مثل ما حدث مع تشواميني، ما يعكس التطور الحاصل في تحكيم كرة القدم ومدى تأثير التفاصيل الدقيقة على نتائج المباريات.