116 ألف جهاز.. لندن تشهد أكبر موجة سرقات هواتف في 2024

116 ألف هاتف محمول سُرق في لندن خلال عام 2024، مما يسلط الضوء على تفاقم ظاهرة سرقة الهواتف في العاصمة البريطانية، رغم الجهود المبذولة لمكافحة هذه الجرائم؛ حيث لم تُصدر الجهات المختصة سوى عدد محدود من الاتهامات تجاه المشتبه بهم، مما يعكس تحديات تواجه النظام القضائي في معالجة هذه الأزمة المتنامية.

تفاصيل سرقة 116 ألف هاتف محمول في لندن خلال 2024 وأسباب قلة الاتهامات

تشير بيانات حديثة لشرطة لندن إلى سرقة 116 ألف هاتف محمول خلال عام 2024، وهو رقم كبير يعكس تفشي هذه الجريمة بشكل مثير للقلق؛ ولكن المثير أيضاً أن التحقيقات وصلت إلى توجيه اتهامات لـ169 شخصاً فقط، مع الإفراج عن سبعة منهم بتحذير رسمي، ما أثار تناقضات وانتقادات حادة لأداء النظام القضائي في العاصمة البريطانية. يوضح هذا الفارق الكبير بين حجم السرقات والاتهامات الموجهة ضرورة إعادة النظر في فعالية الإجراءات القضائية، خاصة في ظل تكرار هذه الجرائم وتحولها إلى ظاهرة مؤرقة تؤثر على أمن المدينة وسلامة مواطنيها.

الفترات الزمنية والمناطق الأكثر تضرراً بسرقة الهواتف في لندن 2024

تُبرز بيانات شرطة لندن أن الفترة بين الساعة الرابعة والسابعة مساءً تمثل ذروة تفاقم سرقة الهواتف، حيث سُجلت 8231 حالة سرقة بين الرابعة والخامسة، و8806 بين الخامسة والسادسة، بلغ العدد خلالها 8975 حالة بين السادسة والسابعة مساءً، أما أقل فترة في السرقات فكانت بين السادسة والسابعة صباحاً بعدد 1036 حالة فقط. وفقاً للإحصاءات، تعتبر منطقة ويستمنستر الأكثر تضرراً، مع سرقة 34039 هاتفاً فيها، تلتها كامدن بـ10907 سرقات، ثم ساوثوورك بـ7316 حالة، ما يعكس تفاوت انتشار هذه الجرائم جغرافياً داخل العاصمة.

الفترة الزمنية عدد سرقات الهواتف
الرابعة – الخامسة مساءً 8231
الخامسة – السادسة مساءً 8806
السادسة – السابعة مساءً 8975
السادسة – السابعة صباحاً 1036

تأثير سرقة الهواتف في لندن من 2017 وحتى 2024 والحاجة لمحاسبة المجرمين

منذ عام 2017 وحتى 2024، تجاوز عدد الهواتف المسروقة في لندن 684 ألف جهاز، بقيمة تقديرية وصلت إلى 365 مليون جنيه إسترليني وفقاً لتقارير الضحايا، ما يبرز حجم المشكلة وتأثيرها الاقتصادي والاجتماعي؛ ورغم تراجع معدلات السرقات أثناء جائحة «كورونا»، فقد عادت الأرقام لتصاعد سريع، متجاوزة مستويات عام 2019 مع تجاوزها 115 ألف حالة في 2023. وفي هذا السياق، أكد الدكتور لورانس نيوبورت، مؤسس حملة «كراش كرايم»، أن الأزمة تشكل وباءً حقيقياً، مطالباً بضرورة إعادة تفعيل إجراءات القبض على المجرمين المحترفين ومحاسبتهم بشكل صارم لوقف تفاقم سرقة الهواتف في لندن.

  • زيادة معدلات السرقات في ساعات الذروة بعد الرابعة مساءً
  • تفاوت عدد السرقات حسب المناطق، مع تصدر ويستمنستر للجدول
  • قلة التهم الموجهة مقارنة بحجم الجرائم المسجلة
  • تأثير الجائحة على معدلات السرقة ثم العودة للارتفاع