التهور الخطير.. وكيل تعليم الجيزة يحذر من اختيار نظام الثانوية العامة الجديد ويعتبره قرارًا مصيريًا

يُعد اختيار الطالب نظام الثانوية العامة القديم بدلاً من نظام البكالوريا من القرارات التي قد تؤثر عليه نفسيًا وعقليًا بشكل بالغ، خاصة في ظل الضغوط النفسية الهائلة التي تواجه طلاب المرحلة الثانوية خلال هذه السنوات الحرجة، ما يجعل من أمر التعامل مع هذه الضغوط ضرورة قصوى.

تداعيات اختيار نظام الثانوية العامة القديم والضغط النفسي على الطلاب

تصريح الأستاذ سعيد عطية، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، جاء ليُسلّط الضوء على مخاطر اختيار نظام الثانوية العامة القديم كبديل عن نظام البكالوريا؛ حيث وصف القرار بأنه قد يقود الطالب إلى التشاؤم والإحساس باليأس، مما قد يدفع البعض إلى الإقدام على الانتحار نتيجة تغلغل الاكتئاب في النفوس، وترك العقل للفوضى والأوهام. إن الضغوط النفسية والعصبية التي يمر بها طلاب الثانوية اليوم ليست بالأمر الهين، بل تتطلب وعيًا داخليًا مستمراً لاستجماع القوى والتغلب على الأحاسيس السلبية بكل قوة.

كيفية مواجهة الضغط النفسي في نظام الثانوية العامة القديم

لا بد من اتخاذ خطوات عملية لتخفيف الأعباء النفسية التي تواجه الطلاب في ظل نظام الثانوية العامة القديم، حيث يمكن الاعتماد على بعض الاستراتيجيات التي تساعد على تخفيف هذه الضغوط:

  • تنظيم الوقت بشكل فعّال والتركيز على أهداف الدراسة دون الانجراف إلى الخوف أو التوتر المفرط
  • البحث عن الدعم النفسي من الأهالي والمعلمين لتقديم المشورة والتشجيع المستمر
  • تجنب القلق الزائد من نتائج الامتحانات والنظر إلى الفرص الجديدة المتاحة بعد المرحلة الثانوية
  • الاهتمام بالصحة النفسية من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية والهوايات التي تريح العقل وتحسن المزاج
  • تعلم تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق التي تساعد على تهدئة الأعصاب في اللحظات الصعبة

أهمية الوعي العقلي والنفسي لتحسين تجربة الطلاب في نظام الثانوية العامة القديم

الوعي الداخلي للعقل والمشاعر يمثل خط الدفاع الأول أمام التحديات النفسية التي يمر بها طلاب الثانوية العامة، وخاصة الذين يختارون النظام القديم بدلًا من البكالوريا. يجب أن ينمي الطالب ثقته بنفسه ويبادر بتقوية وعيه الذاتي لكي لا يُغرق في أوهام الخوف والشك، وهذا يتطلب مجهودًا مستمرًا وابتعادًا عن التفكير السوداوي الذي يقوده إلى الإحباط أو اتخاذ قرارات مدمرة. إن تعزيز الوعي الذهني يساعد في تقليل الإحساس بالذل أو العبودية النفسية تجاه الفشل، ويشجع على إعلاء القيمة الذاتية والتعامل مع التحديات بمنهج إيجابي قادر على تحسين جودة الحياة النفسية الأكاديمية والاجتماعية.

في النهاية، يبقى التعامل مع نظام الثانوية العامة القديم ضرورة تتطلب وعيًا مستمرًا ودعمًا نفسيًا متواصلًا من كل من الأسرة والمدرسة، لأن العقل النشيط هو الحصن الحقيقي الذي يحمي الطالب من عواصف التوتر والاكتئاب، فلا يجب السماح لأي فكرة سلبية أن تستولي على الروح والعزيمة مهما كانت صعبة ومربكة.