20 موقوفًا.. تفاصيل مثيرة حول ضبط ساكني الثقب الأسود في حدائق الأهرام

تصدرت قضية استغلال الأطفال في أعمال التسول تحت الكباري اهتمام الأجهزة الأمنية في الجيزة، حيث تم الكشف عن فتحة تحت أحد الكباري تستخدم وكرًا لاستغلال الأطفال والشباب والنساء في أعمال التسول والبيع الإلحاحي. وزارة الداخلية أكدت ضبط 20 شخصًا من ساكني هذه الفتحة المعروفة باسم “الثقب الأسود” في حدائق الأهرام، منهم أطفال وسيدات يستخدمون المكان في ممارسات مخالفة للقانون.

تفاصيل ضبط ساكني الثقب الأسود تحت الكباري واستغلال الأطفال في التسول

التدخل الأمني تم بعد رصد منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى وجود فتحة أسفل كوبري في منطقة الأهرام تستغل في أنشطة غير قانونية؛ حيث تمكنت الأجهزة المختصة من ضبط 20 فردًا، بينهم 8 سيدات و5 أطفال، 7 منهم ممن لديهم معلومات جنائية سابقة، كما عُثر بحوزتهم على 9 قطع من الأسلحة البيضاء؛ ما يؤكد خطورة الوضع وانتشار الجريمة في المكان. هؤلاء الأشخاص استغلوا الأطفال لاستجداء المارة وبيع السلع بطريقة إلحاحية؛ ما استلزم تدخل فوري من الجهات الأمنية لمنع تفاقم المشكلة.

إجراءات إغلاق الثقب الأسود وتأمين المناطق المحيطة بمنطقة مشعل في الهرم

وجه محافظ الجيزة، المهندس عادل النجار، بسرعة غلق الفتحات التي أُطلق عليها اسم “الثقب الأسود” أسفل منزل الكوبري في منطقة مشعل، بعدما تأكد انتشار استغلال الأطفال والشباب في هذه المناطق لارتكاب مخالفات تسول واستجداء. حي الهرم أغلق هذه الفتحات بالكامل، مع تكليف مسؤول القطاع المختص بالمرور الدوري لمتابعة الحالة وضمان عدم إعادة فتحها مرة أخرى، بالإضافة إلى مراجعة كافة الفتحات على طول الكوبري لضمان تأمين المسار بشكل كامل.

الإجراءات القانونية ورعاية الأطفال المستغلين في أعمال التسول أسفل الكباري

على الفور، تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأشخاص المضبوطين، وسط تنسيق مع الجهات المختصة لإيداع الأطفال المستغلين في التسول بدور رعاية مختصة لحمايتهم وتنويع سبل دعمهم، بعيدًا عن إساءة الاستغلال في أماكن مثل “الثقب الأسود”. هذا الإجراء يأتي ضمن خطة شاملة للتصدي لظاهرة استغلال الأطفال في التسول، ومكافحة الظواهر السلبية المنتشرة تحت الكباري والمناطق المهجورة.

كانت هناك متابعة مستمرة من قِبل الأجهزة الأمنية وحي الهرم لتأمين جميع الفتحات أسفل الكباري، وذلك لمنع أي استخدام غير قانوني أو استغلال جديد للأطفال والشباب في المنطقة، ما يسهم في تعزيز السلامة العامة وضمان التزام المواطنين بالقوانين. هذه التحركات تدل على جدية السلطات في مواجهة هذه الظاهرة الخطرة وتأمين أماكن التجمعات تحت الكباري من أي نشاطات إجرامية.