التمرد الصادم.. مصطفى بكري يهاجم تصريحات عمرو موسى حول عبدالناصر بشدة

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والاتهامات الموجهة له بالديكتاتورية أثارت جدلاً واسعًا بعد تصريحات عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، التي وصف فيها عبد الناصر بأنه “ديكتاتور”، ما دفع الإعلامي مصطفى بكري لهجوم عنيف نفى فيه هذه الاتهامات ووصفها بأنها تناقض التاريخ الوطني والإنساني للنجم التاريخي عبد الناصر.

توضيح مصطفى بكري عن التصريحات المثيرة حول الرئيس جمال عبد الناصر

شن الإعلامي مصطفى بكري هجومًا حادًا على عمرو موسى عقب وصفه للرئيس جمال عبد الناصر بالديكتاتور، مؤكّدًا أن هذه الاتهامات لا تمت للحقيقة بصلة، وأنها تخرج عن المألوف والتاريخ الذي يُجسد عبد الناصر كرمز وطني ديمقراطي مخلص. في برنامج “حقائق وأسرار” الذي يقدمه على قناة صدى البلد، قال بكري إن موسى يصدر تصريحات غير دقيقة متناقضة مع التاريخ المجتمعي والإنساني الذي يقدره الجميع لفترة حكم عبد الناصر؛ الذي ترك إرثًا خالدًا ليس فقط داخل مصر، بل في العالم العربي وإفريقيا كلها.

التساؤلات الساخنة عن مواقف عمرو موسى تجاه الزعماء العرب ودوره الدولي

وسلط مصطفى بكري الضوء على تناقضات تصريحات عمرو موسى، إذ قال: “يُتهم عبد الناصر أحيانًا بالديكتاتورية، وأحيانًا يُقال إنه كان يستورد الطعام من الخارج”. ثم استدرك بكري موضحًا موقف موسى من قضية اغتيال معمر القذافي، وتساءل: “كيف يصدق عليه التهاون أو القبول في قتل زعيم ومرتكب إبادة لشعب كامل، علاوة على استلامه مبلغ 10 ملايين دولار في منصبه بجامعة الدول العربية؟”. وأكد بكري أن هذه المواقف ليست موضوعية، ولا تليق بمن كان يومًا مسؤولًا في مناصب دولية رفيعة، واصفًا تلك التصريحات بـ “هرتلة آخر العمر”.

محبة عبد الناصر وتأثيره المستمر بحسب رؤية مصطفى بكري وآراء الزعماء العالميين

أكد بكري أن عبد الناصر لا يزال يعيش في قلوب الملايين، وذكر أن أفريقيا، على سبيل المثال، تنظر إليه باعتزاز، مستشهدًا بتصريحات الرئيس الأوغندي موسيفيني الذي كان يثني عليه، وأيضًا تقدير رئيس فيتنام الذي زار منزل عبد الناصر، متحدثًا عنه بكل احترام. وأضاف أن عبد الناصر كان داعمًا قويًا لحركات التحرر الوطني، مؤمنًا بالقيم الثقافية مثل الفن والمسرح، بالإضافة إلى تدعيمه لقطاعات السينما والتعليم والصناعة الحقيقية خلال عهده. ورسم بكري صورة واضحة لعبد الناصر كقائد تاريخي لا يُنسى، مؤكداً أنه سيظل حاضرًا في ذاكرة الأجيال القادمة.

  • انتقاد تركيز عمرو موسى على الجوانب السلبية فقط في تاريخ عبد الناصر
  • تساؤلات حول التناقض في مواقف موسى من قضايا كبرى مثل اغتيال القذافي
  • ذكر الوضع الإنساني والثقافي الذي وفره عبد الناصر بمصر وأفريقيا
الشخصية الموقف
مصطفى بكري ينفي وصف عبد الناصر بالديكتاتور ويثني عليه كقائد وطني
عمرو موسى يوجه انتقادات لعبد الناصر ويصفه بالديكتاتورية

وفي سياق منفصل، عبّر عمرو موسى عن حزنه لوفاة على المصيلحي، وزير التموين الأسبق، الذي قضى بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر ناهز 76 عامًا، وقد أكدت المصادر المقربة أن المرض كان السبب الرئيسي في رحيله بعد إعلان المصيلحي معاناته منه سابقًا، في مشهد يعكس جوانب إنسانية في حياة موسى بعيداً عن خلافاته السياسية.

يبقى النقاش حول التاريخ الوطني للرئيس الراحل جمال عبد الناصر محملاً بالكثير من التعقيدات والأحاسيس، وتبقى الآراء متباينة بين تأييد ممن يرون فيه رمزًا للتحرر والوطنية، وبين من ينتقدون بعض جوانب حكمه، مما يجعل ذكره دائمًا محل نقد ودفاع، لكن الأكيد أن عبد الناصر شخصية تاريخية تركت بصمة لن تُمحى في ذاكرة الوطن العربي والعالم.