شراكة استراتيجية.. معهد الإمارات المالي يوقع مذكرة تفاهم مع كبرى المؤسسات المالية وبريسايت وCore42 لتعزيز الابتكار

الذكاء الاصطناعي في قطاع الخدمات المالية يعزز بيئة مصرفية آمنة وكفوءة عبر مبادرة نوعية أطلقها مركز الابتكار التابع لمعهد الإمارات المالي بالتعاون مع بنك «إتش إس بي سي» وبنك المارية وشركتي التكنولوجيا الإماراتيتين «بريسايت» و«Core42»، حيث تهدف إلى استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي التقليدي والتوليدي لدعم التحول الرقمي في دولة الإمارات وتطوير قطاع مالي متقدم يعتمد على الابتكار.

دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن والكفاءة في الخدمات المالية

تأتي مبادرة معهد الإمارات المالي لتسليط الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير بيئة مصرفية وآمنة على جميع الأصعدة، بدءًا من زيادة الكفاءة التشغيلية إلى تعزيز الأمن السيبراني، وتقديم تجربة عملاء راقية ومتطورة، ما يعكس التزام الإمارات بالريادة الرقمية. وقد شهد حفل توقيع مذكرة التفاهم معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي ورئيس مجلس إدارة المعهد، الذي أكد أهمية تعاقد عدة جهات مصرفية وتقنية إماراتية وإقليمية لإنجاح المشروع. كما تُعد المبادرة نقلة نوعية تستهدف تطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي بطريقة مستدامة ومسؤولة، مع فتح قنوات حوار مكثفة بين المؤسسات المالية وشركاء التكنولوجيا لتطوير حلول ذكية قابلة للتوسع.

مبادرة الذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية ودعم التحول الرقمي المستدام

يركز التعاون الاستراتيجي على استكشاف حالات استخدام الذكاء الاصطناعي من خلال بحوث مشتركة وجلسات تبادل المعرفة، وذلك لتقييم الفوائد العملية لتطبيقاته في مختلف المجالات المالية. ويأتي ذلك بالتوازي مع أهمية تبني الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول لتعزيز السلامة المالية والاستقرار التشغيلي، حيث يؤكد سيف حميد الظاهري، مساعد محافظ مصرف الإمارات المركزي، أن المبادرة تمثل رؤية استراتيجية تعكس تطلعات القيادة نحو منظومة مالية متقدمة عالمياً تستند إلى التقنيات الناشئة والمعرفة العميقة. كما أشار إلى أن تبني التقنيات الحديثة بطريقة متوازنة يُسهم في تزويد النظام المالي بالمرونة اللازمة لمواجهة التغيرات التكنولوجية المتسارعة عالمياً.

الالتزام التنظيمي والشراكات لتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي

تُبرز المبادرة حرص مصرف الإمارات المركزي على دعم البيئة التنظيمية والتقنية التي تمكن دمج الابتكارات الذكية في الخدمات المالية، من خلال تعزيز التعاون والشراكات مع الجهات الاتحادية والمحلية بما يعكس استراتيجيات التنمية المستدامة. ويؤكد الحضور المؤثر للمسؤولين في حفل التوقيع حرص الدولة على تعزيز ريادتها وتنافسيتها الإقليمية والدولية عبر الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاع الخدمات المالية الرقمية. تشمل أهداف المبادرة:

• تطوير حلول ذكاء اصطناعي قابلة للتوسع لدعم المستهلكين والمؤسسات
• تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات الحساسة
• تحسين تجربة العملاء بتوفير خدمات مالية أكثر مرونة وسرعة
• تبادل المعرفة بين المؤسسات المالية وشركاء التكنولوجيا لدعم الابتكار

هذه الشراكة تصنع منصة متكاملة لدعم مستقبل الخدمات المالية الرقمية في الإمارات، حيث تعتمد بشكل أساسي على تبني الذكاء الاصطناعي بطرق مسؤولة وأخلاقية تضمن التوازن بين التطور التقني والحفاظ على الاستقرار المالي الوطني. وتُعد المبادرة من أبرز المحطات التي تعكس حرص الإمارات على رسم مستقبل مالي يعتمد الذكاء الاصطناعي كأساس للتنافسية العالمية وزيادة مرونة النظام المالي في ظل متغيرات التكنولوجيا المالية المتسارعة.