حكم نهائي.. جدل واسع في قضية الدكتورة بان زياد طارق بعد تقرير الطب العدلي وردود فعل الشارع العراقي

قضية الدكتورة بان زياد طارق سيطرت على اهتمام العراقيين خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما أعلنت السلطات نتائج التحقيق وسط حالة من الجدل الواسع حول أسباب وفاتها، إذ جاء قرار القضاء ليؤكد أن الانتحار هو السبب، إلا أن الشارع العراقي ظل بين تصديق المعلن وتشكيك بعض الأصوات في التفاصيل، ما رفع مستوى النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي.

تفاصيل مثيرة حول قضية الدكتورة بان زياد طارق

في مطلع أغسطس، عُثر على جثة الدكتورة بان زياد طارق داخل منزلها في محافظة البصرة، تزامن وجود عناصر عائلتها لتبرير أن دوافع الحادثة نفسية، في حين زادت الريبة بسبب ما أثير حول وجود كدمات واضحة بمنطقة اليدين والعنق، وتشير بعض المعلومات إلى أن تنظيف موقع الوفاة، بالإضافة إلى تعطيل الكاميرات، ساهم في زيادة فرضيات الشك لدى الجمهور، إذ لم تقتصر علامات الاستفهام على المحيط العائلي، بل اتسعت لتشمل الرأي العام عبر منصات التواصل.

نتائج التحقيقات في قضية الدكتورة بان زياد طارق

أعلنت الجهات الرسمية أن تقرير الطب العدلي النهائي حسم الجدل، حيث أثبت العثور على رسالة بخط يد الدكتورة نفسها، ونفى التقرير أي وجود لآثار خنق أو مواد سامة في الجثمان، بذلك أُغلقت القضية قانونيًا وفق ما أعلنه القضاء العراقي، فالقرار الرسمي بدا مضمونًا، لكن صوت الجمهور ظل حاضرًا بقوة، فقد اعتبر كثيرون أن غياب أدلة جديدة، أو عدم نشر صور واضحة أو تسجيلات، إضافة إلى تضارب بعض الشهادات، جعلهم يترددون في تصديق سبب الوفاة النهائي.

العنصر التفاصيل
تاريخ الوفاة بداية أغسطس 2023
مكان العثور المنزل – البصرة
سبب الوفاة وفق القضاء الانتحار
وجود رسالة وداع أكدته التحقيقات
  • رسالة مكتوبة بخط الدكتورة عُثر عليها.
  • غياب أي أثر للخنق أو السموم في الجسد.
  • ملاحظات عن تعطيل كاميرات المراقبة قبل الوفاة.
  • تنظيف مكان الحادث قبيل فحصه.
  • استمرار الجدل رغم غلق الملف رسميًا.

أضواء على حياة ومسيرة الدكتورة بان زياد طارق

كان لدى الدكتورة بان زياد طارق مسار مهني لامع في مجال الطب النفسي، إذ عرفت بين زملائها بكفاءتها وسرعة تطورها المهني، وقد شاركت في عدة مؤتمرات علمية ونالت ثناء الأوساط الطبية، وتصفها شهادات زملائها بأنها شخصية متزنة هادئة، تملك أساسًا نفسيًا قويًا بحكم تخصصها، وهو ما زاد من احتدام علامات الاستفهام حول كيفية تطور الوقائع حتى الوفاة المفاجئة، وقادت صيحات التعاطف والدعم أسرتها وجمهورًا واسعًا من المواطنين، مطالبين بكشف المزيد من المعلومات حول كافة الملابسات بدقة.

تأثير قضية الدكتورة بان زياد طارق على المجتمع العراقي

بالتزامن مع الحدث المؤثر، شهد العراق واقعة قتل الأستاذة سارة العبودة، الأمر الذي جعل جزءًا غير قليل من الرأي العام يربط بين الحادثتين، مع تصاعد فرضيات حول وجود استهداف للنساء المؤثرات في المجتمع أو للعاملين في القطاعات الحيوية، ورغم أن التحقيقات لم تثبت أي صلة مباشرة، إلا أن ذلك لم يمنع تداول تلك القراءات على نطاق واسع، من جهة أخرى، تكررت المطالبات بزيادة الشفافية وتوضيح الحقائق دون غموض، خاصة حين يتعلق الأمر بأسماء لامعة وشخصيات تخصصية. لا يزال اسم قضية الدكتورة بان زياد طارق حاضرًا بقوة في نقاشات العراقيين، بين مطالب بكشف المزيد وتصديق للرواية الرسمية، وتستمر هذه القصة كعلامة على الصراع الدائم بين ثقة المجتمع في مؤسساته وتساؤلاته عن كواليس ما حدث.