قرار صادر.. أسباب حظر روبلوكس في الكويت وحقيقة المخاوف من تأثيرها على الأطفال

حظر روبلوكس في الكويت أصبح قرارًا رسميًا اتخذته الجهات المختصة في الدولة، حيث جاء استجابة للمخاوف الواسعة حول تأثير اللعبة على الأطفال والمراهقين، وكذلك درءًا لأي مخاطر مجتمعية محتملة قد تنشأ عن استخدام المنصة من دون رقابة، ويهدف هذا الإجراء إلى صون القيم والعادات المحلية من التأثيرات الرقمية السلبية وحماية الفئات العمرية الحساسة من التهديدات الافتراضية.

أسباب حظر روبلوكس في الكويت ودوافع القرار

شهدت الساحة الكويتية نقاشات حادة حول المحتوى الذي تقدمه لعبة روبلوكس، فقد ازدادت التحذيرات من تعرّض الصغار لمشاهد وأحداث غير مناسبة لفئتهم العمرية، كما أشارت العديد من التقارير إلى وجود حالات استغلال وسلوكيات خطيرة مثل التحرش الافتراضي والاستدراج داخل منصات اللعبة، ومع تزايد القلق بين أولياء الأمور ومتخصصي التربية من عدم وجود إجراءات رقابية فعالة داخل روبلوكس انتقل الضغط مباشرة إلى صناع القرار ليتم حظر روبلوكس في الكويت بشكل رسمي، وتوضح التحذيرات أن اللعبة قد تحتوي أيضاً على تجارب تتعارض مع القيم الدينية والتقاليد الكويتية والعربية بصفة عامة، الأمر الذي جعل القرار وقائيًا ويهدف لحماية النشء من أي تهديد أخلاقي أو نفسي محتمل، ولعل اللافت أن هذه التخوفات لم تقتصر على الكويت فقط بل عبّر عنها موظفون سابقون في الشركة المشغلة لمنصة روبلوكس أيضاً.

حظر روبلوكس في الكويت وارتباطه بتحركات عربية ودولية مشابهة

لم يكن قرار حظر حظر روبلوكس في الكويت حالة منفردة، بل جاء ضمن سلسلة إجراءات مماثلة فرضتها عدة دول عربية مثل الإمارات العربية المتحدة التي سبقت بإعلان حظر اللعبة على أراضيها كخطوة لحماية القصر، كما تم تداول تقارير حول خطط أردنية وعُمانية وتركية وقطرية لوضع قيود صارمة على اللعبة أو حظرها بالكامل، وهناك اتفاق متزايد على ضرورة مجابهة أي ظواهر افتراضية لا تلائم المجتمعات المحلية وتحجب فرص تعرّض الأطفال والمراهقين لخطر الرقمنة الزائد، وتشير متابعات محلية وعالمية إلى أن دافع هذه السياسات هو إيجاد فضاء رقمي آمن ومنضبط قدر الإمكان.

كيف تعمل منصة روبلوكس ولماذا أثارت الجدل في الكويت

لعبة روبلوكس تختلف عن الألعاب التقليدية بكونها منصة اجتماعية متكاملة تسمح للأطفال والمراهقين بإنشاء تجاربهم الافتراضية ودعوة الآخرين ليخوضوها معًا، ويعتمد مفهوم روبلوكس على تشجيع الإبداع من خلال أدوات تصميم وبرمجة (بلغة لوا) تمكن المستخدم من بناء ألعاب ثلاثية الأبعاد والدردشة مع لاعبين في مختلف أنحاء العالم، ومع هذا الانفتاح ظهرت تحديات عدة أبرزها صعوبة ضبط المحتوى والمراقبة المستمرة للأحداث داخل آلاف التجارب النشطة، وقد أدى هذا الوضع إلى تضخيم مخاوف الأسر في الكويت ليزداد الضغط المجتمعي بشأن التهديدات غير المرئية التي يمكن أن تعرّض الأطفال للابتزاز أو الاستغلال أو التنمّر.

• إمكانية إنشاء محتوى مفتوح دون رقابة متكاملة
• سهولة تواصل اللاعبين الأطفال مع غرباء
• انتشار تجارب تحتوي مشاهد غير ملائمة للطفل العربي
• ضعف أنظمة الحماية داخل المنصة ضد التحرش والاستدراج
• تعارض بعض العناصر مع قيم المجتمع الكويتي

هذه التحديات مجتمعة جعلت موضوع حظر روبلوكس في الكويت حاضرًا بقوة في النقاش المجتمعي ومحورًا للقرارات الحكومية الأخيرة، ولا شك أن القلق على جيل المستقبل وشعور الأهل بالخطر كانا الوقود الحقيقي لهذه الخطوة التنظيمية. حظر روبلوكس في الكويت قد حفّز الأهل للبحث عن بدائل آمنة لأطفالهم، كما أثار نقاشًا واسعًا حول أهمية الوعي الإلكتروني وتعزيز الرقابة الذاتية لدى الأسرة والمنصات الرقمية نفسها.