الإجهاد الحراري المهني وتأثيره على صحة العمال أصبح من أبرز القضايا العالمية التي تتطلب استجابة فورية وعملية. نشرت منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريرًا مشتركًا وإرشادات تفصيلية تركز على مخاطر الحر الشديد على العمال، حيث تترتب عليه مشاكل صحية متعددة تؤثر على الأمن الصحي والاقتصادي للمجتمعات، ويعاني نصف سكان العالم من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة على صحتهم.
الإجهاد الحراري المهني وتحدياته الصحية للعمال في بيئات العمل
قد يهمك تنسيق 2025 الجديد.. تعرف على شروط القبول في الانتساب الموجه وأبرز الأقسام المتاحة بآداب القاهرة
زاد انتشار موجات الحر الشديدة والمتكررة بفعل تغير المناخ، ما أدى إلى إصابة العديد من العمال بأمراض ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، لا سيما في القطاعات التي تعتمد على العمل اليدوي مثل الزراعة والبناء ومصايد الأسماك. تشمل المخاطر الصحية الناتجة عن الإجهاد الحراري ضربة الشمس، والجفاف، واختلال وظائف الكلى، والاضطرابات العصبية، مؤثرًا سلبًا على سلامة العمال وإنتاجيتهم بشكل مستمر. بالإضافة إلى ذلك، تتأثر الفئات السكانية الضعيفة في البلدان النامية كالأطفال وكبار السن والأفراد ذوي الدخل المحدود بشكل مباشر من موجات الحر المتكررة، وفقًا لما ورد في تقرير 2024 الذي صنف العام الأكثر حرارة على الإطلاق.
التدابير والإرشادات الجديدة للتعامل مع الإجهاد الحراري المهني
يركز التقرير المشترك على ضرورة تبني استراتيجيات وخطط عمل مصممة خصيصًا لكل صناعة ومنطقة، بالتعاون الكامل بين أرباب العمل والعمال والنقابات وخبراء الصحة العامة، لضمان حماية فعالة للعمال من مخاطر الحرارة المهنية. توصي الإرشادات بما يلي:
- تطوير سياسات صحية متكاملة تأخذ في الاعتبار أنماط الطقس المحلية والوظائف ونقاط ضعف العمال.
- التركيز على حماية الفئات الأكثر عرضة، كالعمال في منتصف العمر وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وانخفاض اللياقة البدنية.
- توعية المستجيبين الأوائل والعاملين في الرعاية الصحية وأصحاب العمل والعمال بأعراض الإجهاد الحراري وطرق معالجتها السليمة، نظرًا لشيوع التشخيص الخاطئ لهذه الحالات.
- مشاركة جميع الأطراف المعنية لوضع استراتيجيات صحية للحرارة تكون متسقة مع الظروف المحلية ومقبولة اجتماعيًا.
- تصميم وتنفيذ حلول صحية فاعلة وعملية، متاحة من الناحية الاقتصادية ومستدامة بيئيًا، مع اعتماد التقنيات الحديثة التي توفر الحماية وتساعد على الحفاظ على الإنتاجية.
- دعم الأبحاث والتقييم المستمر لتطوير تدابير الصحة المهنية وتحسينها بما يضمن أعلى درجة من الحماية للعاملين.
الإجهاد الحراري المهني وأثره الاقتصادي والاجتماعي في ظل الأزمة المناخية
وفقًا لمنظمة العمل الدولية، يتعرض أكثر من 2.4 مليار عامل عالميًا لمخاطر الحرارة المفرطة، مع وقوع أكثر من 22.85 مليون إصابة مهنية سنويًا، ما يعكس حجم الأثر الاقتصادي والاجتماعي لهذه الظاهرة. أكد جواكيم بينتادو نونيس أن التقرير يشكل خطوة مهمة في مواجهة التحديات المتزايدة للإجهاد الحراري في أماكن العمل، داعيًا الحكومات وأصحاب العمل والعمال إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لحماية صحة وسلامة وكبرياء هؤلاء العمال. يعد هذا الدليل أداة أساسية لصانعي السياسات ومسؤولي الصحة العامة في تعزيز بيئات العمل، ويتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي تسعى لحماية العمال والحد من الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وسط تسارع أزمة المناخ التي تجعل من تطبيق هذه التوصيات ضرورة ملحة لضمان استمرارية صحة العمال وكفاءتهم وقدرتهم على الإنتاج في بيئات عمل آمنة وصحية.
العامل | التأثير |
---|---|
كل زيادة بمقدار 1 درجة مئوية فوق 20 | انخفاض إنتاجية العامل بنسبة 2-3% |
عدد العمال المتأثرين عالميًا | أكثر من 2.4 مليار عامل |
عدد الإصابات المهنية الناتجة | أكثر من 22.85 مليون إصابة سنويًا |
تحميل لعبة Squid Game الجديدة بمشاهد متكاملة.. جربها الآن
الانطلاقة الصعبة.. ريال مدريد يستضيف أوساسونا في أولى مباريات الليجا على أرضه
«تحديث فوري» أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 15 7 2025 تعرف على التغييرات الجديدة
صدمة كبيرة: جوري بكر وطليقها أمام النيابة العامة بسبب خلافات الزواج
«تغيير مهني» برج الثور يبدو أنه على موعد مع فرص غير متوقعة في وظيفته
فيفا يعلن عن طاقم التحكيم لمواجهة الهلال ومانشستر سيتي في مونديال الأندية
«توترات عالمية» الذهب يرتفع مع تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط
يا عجب! محاكمة 3 متهمين في قضية خلية جبهة النصرة تُستكمل اليوم بتفاصيل مثيرة ومستجدات هامة.