5 مخاطر.. تهديدات روبلوكس الجديدة للأطفال بعد الحظر الأخير وتأثيرها الصادم

تُشكل لعبة روبلوكس منصة الترفيه الرقمي التي تجذب ملايين الأطفال يوميًا، لكنها في الوقت ذاته تحتوي على مخاطر خطيرة تهدد سلامتهم النفسية والاجتماعية والصحية؛ ما جعل عددًا من الدول مثل تركيا وعُمان وقطر والصين والكويت تتخذ قرارات بحظر اللعبة لحماية الأطفال من الآثار السلبية المحتملة. ينتشر داخل اللعبة محتوى غير ملائم للأطفال، وقد تؤدي اللعبة إلى مشكلات عدة تتطلب فهما دقيقًا وتدخلاً فعالًا من أولياء الأمور.

مخاطر التعرض لمحتوى غير ملائم داخل لعبة روبلوكس

تُعد لعبة روبلوكس بيئة مفتوحة يعرض فيها المستخدمون محتوى متنوعًا، وما يشكل خطرًا كبيرًا هو إمكانية وصول الأطفال إلى محتوى يتضمن مشاهد عنيفة أو إيحاءات جنسية، وهو ما لا يتناسب مع أعمارهم الحساسة؛ إذ تفتقر اللعبة إلى رقابة صارمة تضمن سلامة المحتوى، فتتضاعف احتمالات الصدمة النفسية عند الأطفال التي تؤثر على استقرارهم العاطفي. هذا الواقع ينبه إلى ضرورة مراقبة دقيقة لكل ما يتعرض له الطفل أثناء اللعب، لضمان حماية سلامته النفسية بشكل فعّال.

تواصل الأطفال مع الغرباء ومخاطر الاستغلال في لعبة روبلوكس

توفر لعبة روبلوكس أدوات تفاعلية تسمح للأطفال بالتواصل مع مستخدمين آخرين، لكنه تفاعل يحمل مخاطرة كبيرة؛ إذ يستغل البعض هذا الأمر للتقرب من الأطفال بهدف استدراجهم أو استغلالهم عبر الإنترنت. يمثل هذا تهديدًا واضحًا للأمن الرقمي، وقد يتعرض الطفل لمحاولات إحتيال أو مضايقات غير مباشرة؛ لذا يُنصح بأن يكون هناك إشراف دائم من الأهل على محادثات أطفالهم، وكذلك استخدام أدوات التحكم الأبوية التي توفرها اللعبة للحفاظ على بيئة لعب آمنة.

التنمر والإدمان المالي والإفراط في استخدام لعبة روبلوكس وتأثيراته المتعددة

لا تقتصر مخاطر لعبة روبلوكس على المحتوى والتواصل فحسب، بل تمتد إلى ممارسات سلبية على الصعيدين النفسي والجسدي؛ فالتنمر الإلكتروني داخل اللعبة شائع، مما يؤدي إلى تعرض الأطفال لمضايقات مستمرة قد تؤثر على حالتهم النفسية. بجانب ذلك، يشكل نظام الشراء داخل اللعبة، مثل عملة “Robux” وصناديق الغنائم، محفزًا للأساليب المشابهة للمقامرة التي تدفع الأطفال لإنفاق أموال دون وعي كامل، وهو ما قد يسبب أزمات مالية وعادات غير صحية. على الجانب الصحي، يؤدي الاستخدام المفرط للعبة إلى زيادة وقت الجلوس أمام الشاشات، مما يزيد خطر الإصابة بالسمنة، بالإضافة إلى اضطرابات النوم وضعف التركيز التي تصاحب الإفراط في اللعب.

• التعرض لمحتوى غير ملائم يؤثر على الاستقرار النفسي
• التواصل مع الغرباء يعرض الأطفال للاستغلال
• التنمر الإلكتروني يزيد من الضغوط النفسية
• الإنفاق المالي داخل اللعبة يسبب أزمات مادية وسلوكية
• الإفراط في اللعب يؤدي إلى مشاكل صحية مثل السمنة واضطرابات النوم

تبقى مسؤولية الرقابة الأبوية والعناية المستمرة هي الحصن الحصين الذي يقي الأطفال من مخاطر لعبة روبلوكس المتعددة، فالمتابعة الفعالة تحد من التعرض للمحتوى غير الملائم، وتقلل من فرص الاستغلال والتنمر، كما تسهم في تنظيم وقت اللعب لتفادي المشكلات الصحية المرتبطة بالإفراط. بالتالي، تظل لعبة روبلوكس منصة يرافق نجاحها تحديات كبيرة تستوجب وعياً مجتمعيًا ومسؤولية مشتركة لضمان بيئة رقمية آمنة للأطفال.