إلقاء حجارة.. الداخلية تكشف ملابسات الحادثة المثيرة وسط البحيرة وتأمين الطريق بسرعة

تعديلات حادث التعدي بالضرب وإلقاء الحجارة بين قائد سيارة «فان» وسائق نقل ثقيل في البحيرة

شهدت محافظة البحيرة مؤخرًا حادثة تعدي بالضرب وإلقاء حجارة بين قائد سيارة «فان» وعدد من الأشخاص مع قائد سيارة نقل ثقيل ومعاونه، واقعة أُثرت عبر منشور مدعوم بفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت جدلاً واسعًا. بعد متابعة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية للتحقيق في الواقعة، تبيّن العديد من التفاصيل حول ما أُثير في الفيديو، الذي يوثق اشتباكًا بين الطرفين بسبب خلافات على أولوية المرور على طريق الإسكندرية / القاهرة الزراعي.

تفاصيل التعدي بالضرب وإلقاء الحجارة بين قائد سيارة «فان» وسائق نقل ثقيل في البحيرة

أفادت الأجهزة الأمنية بأن الحادثة المُشار إليها نشأت بتاريخ 14 أغسطس الجاري، حين نشبت مشاجرة بين طرفين: الطرف الأول كان سائق سيارة نقل ثقيل ومعاونه، والذين تعرضا لإصابات بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم جراء هذه المشاجرة. أما الطرف الثاني فكان مكونًا من أربعة أشخاص، من بينهم قائد سيارة «فان»، وجميعهم من سكان محافظة البحيرة. سبب الاشتباك كان خلافًا نشأ حول أولوية المرور أثناء سير السيارات على طريق الإسكندرية / القاهرة الزراعي، حيث تطورت الأمور إلى تبادل التعدي بالضرب، إضافة إلى قيام الطرف الثاني بإلقاء حجارة على الطرف الأول ما أدى لإصاباته.

الجهود الأمنية في ضبط طرفي التعدي بالضرب وإلقاء الحجارة في البحيرة

حرصت أجهزة الأمن على التدخل السريع وفحص ملابسات الحادث المثير، إذ تبين أنه لم تُسجل أي بلاغات رسمية قبل تداول الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع الأجهزة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقق الحقيقي من الواقعة. وتمكن رجال الأمن من ضبط طرفي المشاجرة فور تحديد هوياتهم، وأكدوا بالتحقيقات صحة ما ورد من تفاصيل حول التعدي بالضرب وإلقاء الحجارة، وأن الحادث ناجم عن خلافات مرورية بحتة دون وجود مبررات أخرى.

عوامل نشوء التعدي بالضرب وإلقاء الحجارة وتأثيرها على السلامة المرورية في البحيرة

تشير الحادثة إلى خطورة الخلافات المرورية التي قد تتحول إلى تصادم جسدي يؤدي إلى إصابات خطيرة وتوتر أمني في الطرق الحيوية مثل الإسكندرية / القاهرة الزراعي. وتؤكد هذه الواقعة على أهمية الالتزام بقوانين المرور وأولوية السير من أجل الحفاظ على السلامة لجميع مستخدمي الطريق، لاسيما في الأماكن التي تشهد حركة مرور كثيفة. ويمكن سرد أهم أسباب نشوء حوادث التعدي العنيفة التي شملت ضرب وإلقاء الحجارة فيما يلي:

• عدم احترام أولوية المرور بين السائقين على الطرق السريعة
• الخلافات الكلامية التي تتصاعد إلى مواجهات فعلية
• قلة التوعية بأهمية ضبط النفس في مواقف الاختناق المروري
• غياب دور أجهزة الأمن المرورية في بعض المناطق الحيوية

تؤكد وزارة الداخلية حرصها على متابعة جميع الحوادث التي تحدث على الطرق والتعامل معها بكل حزم من أجل استعادة الأمن والسلامة، وكذلك منع تحول الخلافات المرورية إلى مشاجرات تؤثر على المجتمع والسير العام على الطرق. ويأتي ضبط طرفي المشاجرة وإثبات الواقعة مكملاً لجهود الوزارة الرامية إلى توفير بيئة مرورية آمنة ومحاربة مظاهر العنف على الطرقات.