رقاقة متطورة.. محادثات أمريكية تمهد لصفقة تكنولوجية مع الصين

شركة إنفيديا تجري محادثات مع إدارة ترامب بشأن بيع رقاقة إلكترونية جديدة للصين تعكس تحركات استراتيجية حيوية في قطاع التكنولوجيا العالمية، حيث كشف جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا الأمريكية، أن الشركة تقدم رقاقة إلكترونية جديدة مخصصة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في الصين، تعرف باسم “بي 30 إيه” التي تعد تطويراً لنموذج الرقاقة السابق إتش 20. وأضاف هوانج أن القرار النهائي يعود للحكومة الأمريكية، وأنهم في خضم حوار مستمر مع السلطات، إلا أنه من المبكر توقع نتائج هذه المفاوضات.

تفاصيل محادثات شركة إنفيديا مع إدارة ترامب بشأن رقاقة “بي 30 إيه”

تجري شركة إنفيديا محادثات مكثفة مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن فرص بيع رقاقة إلكترونية متطورة تُعرف باسم “بي 30 إيه” إلى الصين، وهي مخصصة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي؛ حيث أشار جينسن هوانج إلى أن هذه الرقاقة تمثل الجيل التالي للرقاقة “إتش 20” التي سبق وأُصدرت. كما أكد هوانج أن القرار النهائي بخصوص التصدير ليس بيد الشركة فقط، لكنه يخضع لسلطة الحكومة الأمريكية، في إشارة إلى أهمية التدقيق الأمني والسياسي في مثل هذه الصفقات التكنولوجية الحساسة. يستند الحوار بين إنفيديا والحكومة الأمريكية إلى موازنة المصالح المتعلقة بالتكنولوجيا المتقدمة ومستويات التحكم بالتصدير، مما يضع هذه المحادثات في سياق دقيق.

زيارة جينسن هوانج لتايوان وشراكة إنفيديا الاستراتيجية مع تايوان لصناعة أشباه الموصلات

تميزت الفترة الأخيرة بزيارة جينسن هوانج إلى تايوان، حيث التقى بمسؤولي شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC)، والتي تعتبر أكبر مصنع للرقائق الإلكترونية في العالم وشريكًا صناعيًا رئيسيًا لشركة إنفيديا. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون بين شركتي التكنولوجيا العملاقتين، خاصة في ظل التحديات التي تواجه سلسلة التوريد العالمية لأشباه الموصلات. يؤكد هوانج في تصريحاته على أهمية هذه الشراكة بالحفاظ على ريادة إنفيديا التقنية في السوق العالمية، خصوصًا مع مرور الشركة بمفاوضات حساسة مع الجهات الرسمية الأمريكية بخصوص تصدير الرقائق إلى الصين.

إدارة ترامب وتراخيص البيع مع الشروط الضريبية: سياسة بيع رقائق “إتش 20″ و”إم أي 380”

أشاد جينسن هوانج بإدارة ترامب التي سمحت مؤخرًا ببيع رقائق “إتش 20” النوعية التي تنتجها إنفيديا إلى الصين بعد فترة تأجيل بدأت في أبريل/نيسان الماضي بسبب القيود الأمنية والتجارية؛ حيث رافق الموافقة فرض شرط دفع ضريبة 15% للحكومة الأمريكية على هذه الصفقات. كما تضمنت الإجراءات تطبيق نفس نسبة الضريبة على شركة أدفانسد مايكرو ديفيسز (AMD) على مبيعات رقاقة “إم أي 380” إلى الصين، مما يعكس سياسة ضريبية متسقة على صادرات منتجات التكنولوجيا المتقدمة.
تشمل شروط البيع الأساسية:

  • موافقة الحكومة الأمريكية على عمليات التصدير
  • دفع ضريبة تصدير بنسبة 15% للحكومة الأمريكية
  • التركيز على رقائق مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي المتقدمة
الشركة اسم الرقاقة الوجهة نسبة الضريبة
إنفيديا إتش 20 / بي 30 إيه الصين 15%
AMD إم أي 380 الصين 15%

تجسد هذه الخطوات مزيجًا من التوازن بين الرغبة في توسيع العلاقات التجارية مع الصين، وبين الحذر والحفاظ على أمن التكنولوجيا المتطورة؛ حيث تظل المفاوضات جارية حول رقاقة “بي 30 إيه” الجديدة، مع توقعات بعدم إعلان نتائجها بشكل فوري، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذه الصفقات ضمن الأوضاع العالمية الراهنة.