توقف الانهيار.. أسعار النفط تستعد للانتعاش مع تعثر السلام في أوكرانيا

النتيجة المعاد صياغتها:
تعثر السلام.. أسعار النفط تشهد علامات انتعاش وسط توتر الأزمة الأوكرانية.

اليورو يتراجع مقابل الدولار الأمريكي وسط ترقب لتطورات أسعار الفائدة الأوروبية وتأثيرها في سوق العملات، حيث يشهد سعر صرف اليورو انخفاضًا متواصلًا أمام الدولار رغم تحركات السوق المضطربة؛ هذا التراجع يعكس توقعات المستثمرين المتعلقة بسياسة الفائدة الأوروبية والأمريكية وتأثيرها على تداولات العملات.

تراجع اليورو مقابل الدولار وتأثير توقعات خفض أسعار الفائدة الأوروبية

افتتح اليورو تداولاته الأوروبية يوم الجمعة عند أدنى مستوى خلال أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، معززًا خسائره لليوم الثاني على التوالي، ما يرفع احتمال تسجيل خسارة أسبوعية هي الأولى خلال ثلاثة أسابيع؛ السبب يعود إلى تحول توجهات المستثمرين نحو الدولار الأمريكي كخيار استثماري أكثر استقرارًا في ظل تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر المقبل. هذا المشهد يشكل ضغطًا واضحًا على سعر صرف اليورو، حيث تتراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية بفعل استمرار الضغوط التضخمية الراسخة التي تواجه صانعي القرار في البنك المركزي الأوروبي، مما يعزز حالة الحذر في سوق العملات.

مؤشرات سعر اليورو مقابل الدولار وأداء الدولار الأمريكي مع ترقب خطاب لاجارد وباول

انخفض سعر صرف اليورو أمام الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1583 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ السادس من أغسطس، بعد أن افتتح اليوم عند 1.1606 دولار مع تسجيل أعلى نقطة عند 1.1617 دولار. إغلاق تداولات الخميس كان على تراجع بنسبة 0.4%، محققًا ثالث خسارة خلال أربعة أيام، مدفوعًا ببيانات اقتصادية أمريكية قوية عززت من قوة الدولار مقابل اليورو. خلال تعاملات الأسبوع، فقد اليورو أكثر من 1% من قيمته مقابل الدولار، ما يعزز إمكانية تسجيل خسارة أسبوعية للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع. في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي يوم الجمعة بنسبة 0.2% ليصل إلى 98.83 نقطة، محققًا مكاسب للجلسة الثانية على التوالي بدعم من أداء قوي للقطاعات الاقتصادية الرئيسية في الولايات المتحدة خلال أغسطس، ما يؤكد استمرار نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة تفوق التوقعات وسط تحديات سياسية وتجارية قائمة.

تأثير تصريحات باول ولاجارد على تحركات اليورو مقابل الدولار واحتمالات خفض الفائدة الأوروبية

تكشف بيانات حديثة انخفاض احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بعد صدور مؤشرات اقتصادية قوية، حيث أظهرت أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME تراجع توقعات خفض الفائدة في سبتمبر بنسبة 25 نقطة أساس، من 81% إلى 75%، في حين زادت فرص الإبقاء على الأسعار دون تغيير من 19% إلى 25%. الأسواق تترقب خطابات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في منتدى جاكسون هول الاقتصادي لتعزيز أو تعديل تقديراتهم بشأن أسعار الفائدة. من جهة أخرى، تدل بيانات التضخم الأوروبية على استمرار الضغوط التضخمية التي تثقل كاهل البنك المركزي الأوروبي، وهو ما دفع أغلب المشاركين في اجتماعات البنك إلى تفضيل الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر للمرة الثانية على التوالي، مع استقرار فرص خفضها في السوق عند أقل من 30%.

• انخفاض سعر صرف اليورو مقابل الدولار لأدنى مستوى خلال أسبوعين
• مكاسب متواصلة لمؤشر الدولار الأمريكي مسجلة أعلى مستوى لنحو أسبوعين
• تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنسبة 25 نقطة أساس في سبتمبر المقبل
• استقرار احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية دون 30% وسط ضغوط تضخمية مستمرة
• ترقب تصريحات جيروم باول وكريستين لاجارد في منتدى جاكسون هول لتحديد مسار الأسواق

تُحيط الضغوط السلبية بسعر اليورو مقابل الدولار، حيث ينعكس ذلك في حالة الحذر التي تسود بين المستثمرين تجاه التطورات الاقتصادية والتوقعات القادمة؛ فخطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول ورئيسة البنك المركزي الأوروبي لاجارد يحمل تأثيرًا بالغ الأهمية لتحديد اتجاهات حركة الأسعار في السوق. زيادة التشدد في تصريحات باول من المتوقع أن تقلص فرص خفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر، مما قد يؤدي إلى مزيد من ضعف اليورو أمام الدولار، ويرفع من تفضيل المستثمرين للدولار كعملة ملاذ آمن في ظل التقلبات الحالية، مع بقاء المستثمرين في حالة ترقب لأي مستجدات تعيد تشكيل ملامح سوق العملات الفترة المقبلة.