مكاسب أسبوعية.. الدولار يحافظ على استقراره وسط تحركات سوقية متقلبة

الدولار يستقر ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية مع ترقب خطاب جيروم باول عن أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر، الأمر الذي يشغل المستثمرين حول مستقبل تحركات السوق المالية؛ حيث جاء تقرير الوظائف لشهر يوليو/تموز ضعيفًا بخلاف التوقعات، مع تعديل كبير لانخفاض بيانات التوظيف في مايو ويونيو، مما عزز الآمال في خفض وشيك لتكاليف الاقتراض؛ ما يجعل توقعات خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأميركي أكثر قوة رغم بعض الترددات في الآونة الأخيرة.

تحليل استقرار الدولار وأثر خطاب جيروم باول على أسعار الفائدة الأميركية المتوقعة

استقرار الدولار اليوم يأتي مع توقعات كبيرة بخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر، وهو الأمر الذي ينتظره السوق عن كثب عبر خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. تقرير الوظائف الشهر الماضي أظهر ضعفًا ملحوظًا، كما تم تعديل بيانات التوظيف لشهري مايو ويونيو لتتراجع بنسب أكبر من التوقعات، وهذا ساهم في تعزيز احتمالات تخفيض تكاليف الاقتراض. رغم ذلك، لا تزال هناك أصوات حذرة من صانعي السياسات، خصوصًا مع البيانات الاقتصادية التي تُشير إلى مخاطر التضخم التي قد تحد من وتيرة خفض أسعار الفائدة الأميركية. وتتذبذب توقعات المتداولين بين ارتفاع نسب التوقعات لخفض بنحو 25 نقطة أساس في سبتمبر، إلى جانب تحفظ بعض الجهات الرسمية التي عبرت عن عدم حماسها لخفض معدل الفائدة قريبًا. ولهذا السبب، يظل المستثمرون في حالة ترقب لحركة الدولار التي قد تتأثر مباشرة بخطاب جيروم باول.

تأثير التحولات الاقتصادية العالمية على أداء الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى

شهد الدولار ارتفاعًا ثابتًا خلال الأسبوع الماضي، لكن توقعات خفض نسبة الفائدة الأميركية بدأت تفقد بعض المكاسب وسط التحديات الاقتصادية. اليورو تداول عند 1.1613 دولار، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 0.8% خلال الأسبوع، في حين استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3416 دولار متراجعًا بنحو 1% تقريبًا. مؤشر الدولار، الذي يعكس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى منافسة، وصل إلى 98.61، مع تحقيق مكاسب بلغت 0.7% لإنهاء موجة خسائر استمرت أسبوعين. يتضح أن اللاعب الرئيسي في الأسواق لا يزال الدولار الأميركي، لكنه يواجه ضغوطًا متباينة من العملات الرئيسية في ظل تقلبات توقعات أسعار الفائدة الأميركية.

مستقبل أسعار الفائدة الأميركية وتأثيره على العملات العالمية والدولار

تتجه الأسواق إلى توقع خفض أسعار الفائدة الأميركية في اجتماع سبتمبر المقبل وسط تذبذب كبير في المواقف. مسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي أبدوا تحفظًا واضحًا حيال خفض الفائدة الشهر القادم، وهو ما يشكل عاملاً قد يضغط على الدولار بعد الارتفاع الثابت الذي سجله خلال الأسبوع الفائت، لكن الانخفاض في بعض العملات العالمية يعكس قلق المستثمرين. فعلى سبيل المثال، تباطأ التضخم الأساسي في اليابان للشهر الثاني على التوالي في يوليو، لكنه بقي فوق هدف بنك اليابان المركزي عند 2%، ما يحفز على احتمال رفع سعر الفائدة في الشهر المقبل ويؤدي إلى انخفاض الين مقابل الدولار إلى 148.45. ويوشك الين على تكبد خسائر أسبوعية تزيد على 0.8%، وهي أكبر خسارة له منذ منتصف يوليو. أما الدولار الأسترالي والنيوزيلندي فقد فقدا جزءًا من قيمتهما في السوق، متجهين نحو خسائر أسبوعية بلغت 1.2% و1.8% على التوالي، وهو أكبر هبوط له منذ عدة أشهر.

• تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية من 92% إلى 75% خلال أسبوع
• ثبات الدولار وسط تقلبات العملات الرئيسية الأخرى
• ضغوط التضخم العالمية تؤثر على تحركات البنوك المركزية الكبرى
• تباطؤ التضخم في اليابان يدفع بنكها المركزي إلى مراجعة سياساته النقدية