مكاسب الدولار.. ارتفاع قوي أمام العملات الأجنبية في 22 أغسطس 2025

الدولار الأمريكي يشهد مكاسب أمام بقية العملات الأجنبية اليوم الجمعة 22-8-2025، حيث استقر نسبيًا لكنه استفاد من ضعف العملات المنافسة مثل اليورو والجنيه الإسترليني، محققًا أداءً مميزًا على الصعيد العالمي. هذا التحسن جاء رغم استقرار سعر الدولار أمام عدة عملات، في ظل تراجع ملموس لمؤشرات العملات الرئيسية الأخرى.

تراجع اليورو والجنيه الإسترليني يدعم مكاسب الدولار الأمريكي أمام بقية العملات الأجنبية

بلغ سعر اليورو في آخر تداولاته 1.1613 دولار أمريكي، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 0.8% خلال الأسبوع الجاري، وفقًا لبيانات «رويترز»؛ وهو ما ساهم بشكل واضح في تعزيز مكاسب الدولار الأمريكي أمام العملات الأجنبية. بالمقابل، استقر الجنيه الإسترليني عند مستوى 1.3416 دولار أمريكي، مع انخفاض يقارب 1% على مدار الأسبوع، مما أضاف ضغطًا على العملات المنافسة ورفع من إقبال المستثمرين على الدولار. بهذه الصورة، تبدو قوة الدولار الأمريكي معلنة عبر تباطؤ وتيرة العملات الأخرى، وهو ما ظهر في تحركات السوق المتقلبة خلال تداولات هذا الأسبوع.

مؤشر الدولار يشير إلى انتعاش ملحوظ وسط تحديات وتوقعات خفض الفائدة

سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة، مستوى 98.61 نقطة، متجهًا نحو ارتفاع أسبوعي بنسبة 0.7%، ما أنهى سلسلة خسائر استمرت لأسبوعين متتاليين. وأوضح جوزيف كابورسو، رئيس الاقتصاد الدولي والمستدام في بنك الكومنولث الأسترالي، أن تسعير السوق المتوقع لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم يضع تحدياً كبيراً لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للتفوق على توقعات المستثمرين. وأضاف أن هناك توقعات بارتفاع أكبر للدولار إذا ما تحدى باول التسعير السوقي الحالي المُفترض لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما يضع الدولار أمام مخاطر غير متكافئة تميل لصالح الصعود أكثر من الهبوط؛ وهذا يعكس قوة مكاسب الدولار الأمريكي أمام بقية العملات الأجنبية، مع احتمالية استمرار التحركات التصاعدية في الأيام القادمة.

الأوضاع في سوق العملات الأخرى وتأثيرها على حركة الدولار الأمريكي العالمية

شهد الين الياباني تداولًا عند مستوى 148.45 مقابل الدولار الأمريكي في بداية الجلسة المبكرة، بعد تسجيل تباطؤ في التضخم الأساسي لشهرين متتاليين في اليابان؛ مما أعطى فرصًا لتثبيت الدولار وتعزيز مكاسبه بصورة نسبية. وعلى الجانب الآخر، لم يشهد الدولار الأسترالي تغيرًا ملحوظًا عند 0.6425 دولار أمريكي، لكنه متجه نحو تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 1.2%، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي إلى 0.58145 دولار أمريكي، متجهًا نحو أكبر هبوط أسبوعي خلال أكثر من أربعة أشهر بنسبة 1.8%. هذه الأوضاع تعكس تأثر العملات الأجنبية بشكل متفاوت، وتسهم في دعم المكاسب الملحوظة للدولار الأمريكي، وترسيخ موقعه كعملة مفضلة ضمن السياق العالمي الحالي.

• انخفاض اليورو والجنيه الإسترليني يعزز من مكاسب الدولار الأمريكي أمام بقية العملات الأجنبية
• مؤشر الدولار يعكس انتعاشًا بعد أسبوعين من الخسائر المستمرة
• توقعات خفض أسعار الفائدة تخلق تحديات أمام الفيدرالي وتعطي زخماً للصعود على الدولار
• تباين أداء العملات الأخرى مثل الين والدولار الأسترالي والنيوزيلندي يؤثر في تحركات الدولار