مندوب ليبيا.. الطاهر السني يوجه رسالة قوية خلال إحاطة تيتيه في مجلس الأمن الدولي

كلمة مندوب ليبيا الطاهر السني خلال إحاطة تيتيه بمجلس الأمن الدولي جاءت لتؤكد أن ثقة الليبيين في الأمم المتحدة تواجه اختبارًا حقيقيًا بسبب استمرار الأزمة داخل ما وصفه بـ”الحلقة المفرغة” خلال السنوات الماضية، ما يستدعي خريطة طريق واضحة بجدول زمني محدد لتحقيق الانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.

تفاصيل كلمة مندوب ليبيا الطاهر السني خلال إحاطة تيتيه بمجلس الأمن الدولي

في كلمته خلال إحاطة المبعوثة الأممية بالجلسة، أكد مندوب ليبيا الطاهر السني أن استمرار ثقة المواطنين الليبيين في الأمم المتحدة على المحك؛ لأن الأزمة الليبية عاشت سنوات طويلة في دورة متكررة دون حلول فعالة، ما يتطلب وضع خريطة طريق سياسية واضحة بجدول زمني حازم من أجل إجراء الانتخابات وتكوين مؤسسات دولة متماسكة. وأشار السني إلى نتائج الانتخابات التي جرت في حوالي 84 بلدية، حيث برهن الليبيون قدرتهم على تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، مع التنويه إلى أن تعثر الانتخابات في مناطق الشرق والجنوب ليس إلا دليلًا على إمكانية نجاحها إذا توفرت البيئة السياسية الملائمة.

الدور الحاسم للانتخابات وتوحيد المؤسسات في رؤية مندوب ليبيا الطاهر السني بمجلس الأمن

حذر السني خلال إحاطته من التدخلات السلبية الخارجية التي حولت ليبيا إلى ساحة صراع بالوكالة، داعيًا إلى تقوية اللجان الأمنية التي شكلها المجلس الرئاسي لتساهم في تهدئة الأوضاع. وندد أيضًا بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي استهدف بها أعضاء منتخبون في مجلس النواب، معتبراً أن ليبيا تمر بلحظة فارقة من الأزمة، يتحمل فيها المجلس مسؤولية أخلاقية تجاه شعبه، خاصة بعد إدراج البلاد تحت البند السابع لمجلس الأمن. كما شدد على أن استطلاعات الرأي التي أجرتها البعثة الأممية لا تمثل إلا عينة محدودة وغير كافية لقياس كل آراء الليبيين، مشيرًا إلى أهمية وجود نقاشات شاملة وواسعة مع كافة الأجسام والقيادات السياسية.

مقترحات مندوب ليبيا الطاهر السني لما بعد إحاطة تيتيه بمجلس الأمن الدولي

أوضح السني وجوب أن تركز أي عملية سياسية مستقبلية على إنهاء المراحل الانتقالية الطويلة، مع تجنب تكرار أخطاء الماضي، والحفاظ على ثقة الليبيين في البعثة الأممية التي تراكمت عليها تجارب متعددة وتعدد في المبعوثين. كما أكد أن أي حوار وطني لا بد أن يشمل جميع الأطراف الفاعلة دون إقصاء، مع ضرورة إدماج كافة شرائح المجتمع الليبي بشكل موضوعي وبنّاء. وعلى صعيد الخريطة التي طرحتها المبعوثة الأممية، أشار إلى أن ليبيا لن تعلق عليها دون دراسة ومناقشة معمقة مع الأطراف السياسية والشعب. وشدد على ضرورة إعداد خارطة طريق واضحة جدًا، ترافقها قوانين عادلة قابلة للتنفيذ، وتأتي بمواعيد محددة لضمان تحقيق الانتقال السياسي السلمي.

  • وضع جدول زمني محدد للانتخابات الوطنية
  • توحيد مؤسسات الدولة الليبية وتفعيل دور المجلس الرئاسي
  • دعم اللجان الأمنية لتعزيز الاستقرار والتهدئة
  • تنظيم نقاشات موسعة تشمل كافة الأطراف السياسية والمجتمعية
العنصر الوصف
عدد البلديات التي جرت فيها الانتخابات 84 بلدية
منطقة توقف الانتخابات البلدية الشرق والجنوب الليبي
المسؤولية الأخلاقية تعزيز ثقة الليبيين بعد وضع البلاد تحت البند السابع