تأجيل الدراسة.. مفاجآت القرار الحكومي بشأن العام الدراسي الجديد في السعودية

انتشرت مؤخرًا أنباء عن تأجيل الدراسة في السعودية للعام الدراسي الجديد، وهو موضوع أثار جدلًا واسعًا وسط أولياء الأمور والطلاب، خصوصًا مع تعرض 51 مدرسة في الرياض لسرقة كيابل ما أثار المخاوف بشأن انطلاق العام الدراسي في موعده.

التقويم الدراسي الجديد وتوضيح حقيقة تأجيل الدراسة في السعودية

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي أخبارًا حول تأجيل الدراسة في السعودية للعام الدراسي 1447-1448هـ الأمر الذي دفع وزارة التعليم للرد الرسمي وتوضيح الحقيقة، حيث أكدت الوزارة أن التقويم الدراسي الجديد هو المرجع الأساسي لجدول عودة الكادر التعليمي والطلاب؛ إذ يبدأ دوام الإداريين والمشرفين التربويين في 8 أغسطس، بينما يبدأ المعلمون أعمالهم في 23 من نفس الشهر، وينطلق الطلاب إلى المدارس اعتبارًا من الأحد 24 أغسطس في معظم مناطق المملكة بعد عطلة صيفية اعتيادية.

التفاوت في مواعيد بداية الدراسة وتأجيل الدراسة في السعودية لبعض المناطق

أما بالنسبة لمناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، فقد أصدرت الوزارة قرارًا بأن يأخذ الطلاب إجازة صيفية أطول لمدة أسبوع إضافي، ليبدأ دوامهم الفعلي يوم 8 ربيع الأول 1447هـ الموافق 31 أغسطس 2025، بدلًا من موعد 24 أغسطس المعتمد في بقية المناطق، وذلك ضمن خطة تمتد لثلاثة أعوام لتعزيز جودة التعليم في تلك المناطق، مع اختلاف في مواعيد إجازة عيد الأضحى بين المدن المتقدمة وبقية المناطق، على أن تتوحد العودة لجميع الطلاب في كافة مناطق المملكة في 15 ذي الحجة الموافق 1 يونيو 2026.

عودة نظام الفصلين الدراسيين وتأثيره على مؤكدات الدراسة في السعودية

في سياق متصل، أعلن مجلس الوزراء السعودي إعادة تطبيق نظام الفصلين الدراسيين اعتبارًا من العام الدراسي 2025/2026م في مدارس التعليم العام، مع الاحتفاظ بالإطار الزمني المحدد للتقويم الدراسي للأعوام القادمة، حيث أكد القرار أن تجربة نظام الفصول الثلاثة السابقة ساهمت في رفع عدد الأيام الدراسية إلى 180 يومًا سنويًا، وهو المعيار المتبع عالميًا لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وبالتالي لا يؤثر هذا التحول على مواعيد الدراسة أو يسبب أي تأجيل، بل يعزز من فعالية العملية التعليمية ويراعي المصلحة العامة للطلاب والمعلمين.

تؤكد وزارة التعليم أن هذه المواعيد المعلنة واضحة ولا تشمل أي تأجيل في الدراسة، خاصة مع التحديات التي مرت بها بعض المدارس بسبب سرقة الكيابل في الرياض، لكنها تواصل العمل لضمان انطلاق العام الدراسي بسلاسة، مما يدحض تمامًا الشائعات المنتشرة التي تزعم تأجيل الدراسة في السعودية، ويظل التقويم الرسمي للفصل الدراسي هو المرجع الوحيد لضبط مواعيد الدراسة في جميع المناطق دون استثناء.