القيم المتجذرة.. «الشارقة للتمكين الاجتماعي» ترسخ الروح الإنسانية في نفوس الأبناء

برنامج أثر للأطفال فاقدي الأب في الشارقة يعزز القيم ويطور المهارات الاجتماعية والسلوكية لدى الأطفال من عمر 8 إلى 12 سنة من خلال ورش تفاعلية وتجارب معيشة متنوعة تنفذ داخل مختلف مواقع إمارة الشارقة، معتمدًا على الدمج بين التعليم القيمي والمشاركة المجتمعية لتحويل القيم إلى سلوك عملي ملموس.

ورش برنامج أثر للأطفال فاقدي الأب وأثرها في غرس القيم الاجتماعية

تُنفذ مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي برنامج أثر للأطفال فاقدي الأب بهدف غرس مجموعة من القيم الأخلاقية والإنسانية في نفوس الأبناء باستخدام أساليب تفاعلية مميزة تلائم الفئة العمرية 8-12 سنة؛ إذ يشمل البرنامج ورشًا تعليمية تتم في أماكن مختلفة كالمتاحف والحدائق والمراكز المجتمعية، حيث يتم دمج التربية القيمية مع تجربة المشاركة المجتمعية الحية. يتعرف الأطفال على القوانين والأنظمة الخاصة بكل موقع قبل الزيارة، مما يعزز احترامهم للنظام والتقاليد، ويحفزهم على تفعيل القيم التي تم تعلمها خلال التجارب الحركية والقصصية والإبداعية، فتتعمق لديهم مفاهيم الصدق، الأمانة، الصبر، والرحمة.

أهداف برنامج أثر للأطفال فاقدي الأب وتأثيره على الهوية والانتماء

يستهدف برنامج أثر خلق بيئة مناسبة لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء والمسؤولية المجتمعية عند الأطفال فاقدي الأب، من خلال تنمية مهارات التواصل والعمل الجماعي إلى جانب قبول الاختلاف وتقدير التنوع في المجتمع. يوفر البرنامج فرصًا لتكيف الأطفال وانخراطهم في مجتمعات متنوعة تساعدهم على أن يكونوا عناصر إيجابية وفاعلة ضمن محيطهم الاجتماعي. يتضمن البرنامج أنشطة متعددة تشجع على التعبير الفني والإبداعي، مع التركيز على وربط القيم الأخلاقية بالواقع اليومي للأطفال، ما يسهل عليهم إدراك احترام القيم ودمجها في سلوكهم المعتاد.

ختام برنامج أثر وتقييم أثره على سلوكيات الأطفال فاقدي الأب في الشارقة

تُختتم فعاليات برنامج أثر برحلة ترفيهية تُعزز من تجربة الأطفال وتمنحهم فرصة للاسترخاء والتواصل مع أقرانهم في جو من المرح، وتُجرى خلال هذه المرحلة ملاحظات دقيقة لسلوك الأبناء بداية البرنامج ونهايته لمتابعة تأثيره وتحديد مدى التغيير الإيجابي الذي طرأ على مهاراتهم وقيمهم. كما يتم استطلاع آراء الأطفال وتسجيل ملاحظاتهم الشخصية بشأن تجربتهم، ما يوفر معلومات هامة لتطوير البرنامج مستقبلاً. وأكدت نوال الحامدي، مديرة إدارة الرخاء الاجتماعي، أن البرنامج يمثل خطوة عملية لترسيخ القيم عبر تجربة الحياة الواقعية، ما يعد ركيزة في إعداد جيل واعٍ بمسؤولياته الاجتماعية، يحمل هوية وطنية متزنة وانتماء حقيقي.

  • ورش تفاعلية أنشئت لتعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية
  • تنفيذ التجارب التعليمية في أماكن ثقافية وترفيهية متنوعة
  • تطوير مهارات التواصل والعمل الجماعي لدى الأطفال
  • تنمية حس المسؤولية والانتماء الوطني
  • متابعة دقيقة وسلسلة تقييمات لترسيخ أثر البرنامج