دور محوري.. وزير الاستثمار يسلط الضوء على أهمية قطاع التشييد في دعم الأسواق المحلية والعالمية

قطاع التشييد والبناء في مصر يلعب دوراً محورياً في تلبية احتياجات الأسواق المحلية والخارجية، مما يعكس أهميته الاستراتيجية في الاقتصاد الوطني. يعكس هذا القطاع جهوده المكثفة في دعم مشروعات الإسكان القومي والبنية التحتية، إلى جانب توفيره لفرص عمل عديدة بشكل مباشر وغير مباشر، مما يجعله ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

دور قطاع التشييد والبناء في توفير احتياجات السوق المحلي والتصدير

عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اجتماعاً مهماً مع أعضاء المجلس التصديري للتشييد والبناء، برئاسة المهندس محمد عجلان وعضوية المهندس محمد طارق، بحضور الدكتورة أماني الوصال، رئيس قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية، حيث تم استعراض الدور الحاسم لهذا القطاع في دعم الأسواق المحلية وتعزيز فرص التصدير للأسواق الإقليمية والعالمية، ويبرز هذا اللقاء مدى التكامل بين الجهات الحكومية والمهنية في تعزيز أداء القطاع التشييدي.

أكد وزير الاستثمار أن قطاع التشييد والبناء يُعتبر من القطاعات الاستراتيجية الحيوية للاقتصاد المصري، لما يقدمه من خدمات ضرورية لمشروعات الإسكان القومي وتطوير البنية التحتية، إذ يلبي الطلب المحلي ويُسهم بشكل كبير في توفير فرص عمل تُقدّر بمئات الآلاف، ما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني بشكل مباشر وغير مباشر، كما أشار إلى حرص الحكومة على دراسة التحديات التي تواجه القطاع والعمل مع كافة الجهات على معالجتها، ودعم شركات المقاولات المصرية في اقتناص فرص تنفيذ المشروعات في الخارج.

التأثير الاقتصادي لصناعة التشييد والبناء وزيادة صادرات القطاع

خلال اللقاء، تم استعراض الدراسة التي أعدّها المجلس التصديري للتشييد والبناء، والتي توضح بشكل مفصل التأثير الإيجابي لهذه الصناعة على الاقتصاد المصري. أظهرت الدراسة زيادة ملحوظة في صادرات مواد البناء، إلى جانب نمو صادرات الخدمات الاستشارية الهندسية واللوجستية، ما يعكس تنوع وتميز إمكانيات القطاع. كما أوضحت الدراسة أن نشاط شركات المقاولات المصرية في الدول الشقيقة والمجاورة يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الدول، مما يفتح آفاقاً أوسع للتعاون الاقتصادي والتنموي.

أشارت الدراسة إلى وجود سوق عربي وأفريقي واعد يتجاوز حجمه 200 مليار دولار سنوياً، وسط طموحات واضحة لشركات المقاولات المصرية بالاستحواذ على حوالي 10% من هذا السوق خلال العقد المقبل، مما يعزز من دور القطاع في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز قيمة الصادرات الوطنية.

تحديات وفرص قطاع التشييد والبناء في ظل دعم الحكومة والمجلس التصديري

أعضاء المجلس التصديري للتشييد والبناء شددوا على الإنجازات الضخمة التي تحققت خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة في تنفيذ مشروعات نوعية وكبيرة الحجم، إذ ساعدت هذه الإنجازات في بناء قدرات هائلة في القطاع تسمح له بالمنافسة بقوة في الأسواق الخارجية. ورغم هذا النجاح، طالب الأعضاء بضرورة تفعيل شركة ضمان مخاطر الصادرات، ودعم تمثيل المجلس في مجالس أعمال الدول المستهدفة لضمان وصول أفضل للمعلومات والفرص.

كما أكدوا أهمية التنسيق مع مكاتب التمثيل التجاري في الدول المختلفة لتعزيز التواصل والحصول على المعلومات اللازمة عن الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى أهمية وجود تمثيل رسمي للمجلس في الزيارات الحكومية لتلك الدول، وهو ما سيساهم في توفير بيئة عمل محفزة لشركات المقاولات المصرية.

• دعم شركات المقاولات في الحصول على فرص تنفيذ مشروعات خارجية
• تفعيل شركة ضمان مخاطر الصادرات لتعزيز الثقة التصديرية
• تمثيل فعال للمجلس التصديري في مجالس الأعمال والزيارات الرسمية
• تعزيز التعاون مع مكاتب التمثيل التجاري في الأسواق المستهدفة

يظهر قطاع التشييد والبناء كدعامة أساسية للاقتصاد المصري، من خلال مساهمته الفعالة في تلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز صادرات مواد البناء والخدمات الهندسية، إلى جانب دوره المحوري في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الشقيقة. تسعى الحكومة، بالتنسيق مع المجلس التصديري، إلى مواجهة التحديات وتعزيز تنافسية القطاع عالمياً، بما يرسخ مكانته ويخلق فرصاً جديدة للنمو والتنمية.