انقلاب محتمل.. مستشار سياسي يكشف تحركات سرية للسيطرة على طرابلس

السيطرة على طرابلس عبر مساع انقلاب جديد من قبل القيادة العسكرية في شرق ليبيا تشكل تهديدًا خطيرًا على استقرار العاصمة، حسب تصريحات المستشار السياسي السابق للمشير خليفة حفتر، محمد بويصير. هذا المسعى يتضح من خلال سلسلة تعيينات وترقيات وصفها بويصير بـ”العائلية”، والتي أبرزها تعيين نجله صدام حفتر نائبًا للقائد العام مع صلاحيات واسعة دون وجود إجراءات قانونية واضحة، ما يثير تساؤلات حول نوايا القيادة تجاه مستقبل طرابلس.

كيف تكشف التعيينات العائلية عن مساع انقلاب جديد للسيطرة على طرابلس

يشير محمد بويصير إلى أن التعيينات الأخيرة في قيادة شرق ليبيا هي خطوة مدروسة نحو تحقيق انقلاب عسكري جديد بغرض السيطرة على طرابلس، من خلال إسناد المناصب الحيوية إلى أفراد ينتمون لعائلة حفتر بشكل مباشر، مما يضعف أي آليات رقابة أو توازن داخل المؤسسة العسكرية ويعزز من نفوذ المشير بشكل مطلق؛ إذ ذكر بويصير أن هذه التعيينات تفتقر إلى أي إطار قانوني أو دستوري، ما يفسح المجال لانتهاكات قد تهدد أمن العاصمة واستقرارها.

هذه السياسات “العائلية” على حد وصف بويصير، تأتي في ظل غياب الردود العسكرية المنظمة في الشرق، حيث يهيمن حفتر بقوة على كافة مفاصل القيادة عبر أسلوب “الحديد والنار”، مما يحد من قدرة أي معارضة داخلية على التصدي لهذه الخطوات، ويؤكد حالة الغضب المكبوت التي تتراكم داخل المؤسسة العسكرية والمجتمع المحلي نتيجة استمرار هذه الإجراءات.

دور خلايا الدعم المالي والعسكري في تأجيج مساعي الانقلاب والسيطرة على طرابلس

كشف بويصير أن المشير خليفة حفتر لا يقتصر على تحريك المؤامرات من خلال التعيينات فقط، بل يمد يد الدعم المالي والعسكري لخلايا نائمة في الغرب الليبي من أجل تنفيذ المخططات الانقلابية والسيطرة على العاصمة، عبر شركة “أركنو” التي تجمع بين حفتر ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة. هذه العلاقة التي وصفها بويصير بـ “المثيرة للتساؤلات” تفتح الباب أمام فهم أعمق للتوتر السياسي الذي يشهده المشهد الليبي، إذ تُستخدم الموارد المالية لدعم العناصر المسلحة الموالية، ما يعزز من قدرة حفتر على فرض نفوذه بالقوة.

وتبرز أهمية هذا الدعم المالي في قدرة هذه الخلايا النائمة على الاستمرار ضمن منظومة تخطيط الانقلاب، حيث تشمل آلية دفع الرواتب عبر “أركنو” توظيف موارد مشتركة ما يجعل من الصعب فصل الحدود بين الأطراف المختلفة في الصراع السياسي والعسكري القائم داخل ليبيا.

تداعيات مساع الانقلاب الجديد على المشهد الشعبي في طرابلس

يرى المستشار السياسي أن المساعي القائمة لتنفيذ انقلاب جديد ومحاولة السيطرة على طرابلس لم تؤدِ إلى خروج المدنيين في مظاهرات احتجاج، بسبب حالة الخوف والرعب المنتشرة بين السكان جراء ردة فعل قوات حفتر التي وصفها بويصير بأنها أشبه بـ”السلاسل في الرقاب”، إذ يخضع المجتمع لقمع أمني صارم يمنع أية حركة معارضة شعبية من الظهور على السطح.

وفيما يلي أهم أسباب غياب الاحتجاجات الشعبية رغم التوتر السياسي:

  • خوف المدنيين من ردود الفعل العسكرية والقمع الأمني
  • حالة الانعدام شبه الكامل للحرية في التعبير والتحرك داخل طرابلس

تُظهر هذه الظروف مدى التأثير السلبي لمساع الانقلاب الجديد على الحراك الشعبي في طرابلس، حيث تتحول العاصمة إلى بيئة يسودها القلق والجمود نتيجة لما يبثه نفوذ حفتر من خوف مستمر، ما يؤدي إلى تضاؤل فرص التعبير عن المواقف المعارضة على الأرض.

البند الوصف
التعيينات العائلية تعيين صدام حفتر نائبًا للقائد العام بمنح صلاحيات مطلقة بلا إجراءات قانونية
دعم الخلايا النائمة تمويل الرواتب من خلال شركة “أركنو” المشتركة بين حفتر والدبيبة
ردود الفعل الشعبية غياب الاحتجاجات بسبب الخوف من قمع قوات حفتر