تراجع قياسي.. نسبة بطالة النساء في السعودية تهبط إلى 13% وسط تحولات تعليمية ومهنية كبيرة

شهدت نسبة التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة السعودية تطورًا ملحوظًا في 2024، حيث أظهر تقرير الهيئة العامة للإحصاء تحسنًا كبيرًا في مؤشرات البطالة والتعليم والنشاطات الاجتماعية والرياضية للنساء السعوديات، ما يعكس ديناميكية متنامية في أثوانهن داخل المجتمع.

انخفاض معدل بطالة النساء السعوديات وتعزيز فرص التوظيف

برز انخفاض معدل بطالة النساء السعوديات كأحد المؤشرات الأكثر وضوحًا في التقرير، إذ تراجع إلى 13% في عام 2024 مقارنة بـ19% في 2022، مع تسجيل نسبة 11.9% في الربع الأخير من 2024 مقابل 13.9% في الفترة نفسها من العام السابق؛ وهذا التراجع يعكس نجاح جهود تمكين المرأة الاقتصادي في المملكة ضمن إطار رؤية 2030. وبلغت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل 36%، وارتفعت نسبة السعوديات العاملات إلى 31.8% من إجمالي السكان، ما يدل على توسع فرص العمل وتعزيز قدرة النساء على المساهمة الفاعلة في الاقتصاد.

ارتفاع مؤشرات التعليم والابتكار بين النساء السعوديات

شهد قطاع التعليم تطورًا واضحًا حيث بلغت نسبة السعوديات الحاصلات على شهادة بكالوريوس أو ما يعادلها بين عمر 25 عامًا وأكثر حوالي 35.3%، مما يعكس توجهًا متزايدًا نحو رفع الكفاءات الأكاديمية. كما تم توثيق 22 براءة اختراع مسجلة من قبل نساء سعوديات في مجالات متنوعة خلال 2024، وهو ما يبرز دور المرأة في دعم البحث العلمي والابتكار، ويشجع على المزيد من الإنجازات في هذه المجالات.

النشاط البدني والثقافي والترويحي يعزز مكانة المرأة السعودية

أظهر التقرير أيضًا تقدمًا ملحوظًا في النشاطات البدنية والثقافية بين النساء، حيث يمارس 44.6% منهن (18 عامًا فأكثر) نشاطًا بدنيًا منتظمًا لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، ما يشير إلى اهتمام متزايد بالصحة واللياقة. كما حققت السعوديات 1,956 جائزة محلية ودولية في مختلف المسابقات الرياضية خلال عام 2024، مما يدل على حضور متنامي في المنافسات الإقليمية والعالمية. أما على الصعيد الترفيهي، فقد جاءت زيارة الحدائق والمتنزهات في مقدمة النشاطات، بنسبة 62.7%، مما يعكس تفضيلًا متزايدًا لأنماط حياة نشطة ومتنوعة تسهم في تحسين جودة المعيشة.

يؤكد تقرير الهيئة العامة للإحصاء أن المرأة السعودية تشكل قوة مؤثرة في التنمية الوطنية، حيث بلغ إجمالي عدد النساء 9,807,663 نسمة، وتركزت الفئة العمرية بين 15 و34 عامًا بنسبة 35.7%، مع تميز الفئة العمرية 20-24 عامًا بنسبة 17.6%، ما يعزز آفاق سوق العمل ويدعم الابتكار والنمو، ويبرز دورها الحيوي في اقتصاد المجتمع ومستويات التعليم المختلفة.