تراجع الذهب.. أسعار المعدن النفيس تتأثر بقوة الدولار وترقب خطاب باول في جاكسون هول

تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات الخميس، متأثرًا بقوة الدولار الأمريكي وترقب المستثمرين لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ندوة “جاكسون هول” السنوية التي بدأت في ولاية وايومنغ وتستمر حتى 23 أغسطس، مما أثر بشكل مباشر على تحركات المعدن النفيس.

سعر جرام الذهب عيار 21 يتراجع 10 جنيهات ويصل إلى 4545 جنيهًا

بحسب سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، شهدت أسعار جرام الذهب عيار 21 تراجعًا بمقدار 10 جنيهات ليبلغ سعره 4545 جنيهًا، بحسب متابعة “تحيا مصر” اليومية. وعلى المستوى العالمي، هبطت أوقية الذهب في الأسواق العالمية بنحو 15 دولارًا مسجلة 3333 دولارًا للأوقية.
وأضاف إمبابي أن أسعار الأعيرة الأخرى جاءت كالتالي:

عيار الذهب السعر بالجنيه
عيار 24 5194
عيار 18 3896
عيار 14 3030
الجنيه الذهب 36360

ارتفاع الذهب محليًا بنحو 35 جنيهًا قبل التراجعات الأخيرة

شهد الذهب ارتفاعًا محليًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقارنة بتراجع الخميس، حيث زاد سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 35 جنيهًا، كما ارتفعت أوقية الذهب العالمية من 3315 إلى 3348 دولارًا. تعكس تحركات الأسعار هذه حالة تقلب الأسواق المرتبطة بالمستجدات الاقتصادية والسياسية، مما يجعل سعر جرام الذهب عيار 21 يتأثر بشكل مباشر بهذه المتغيرات.

تراجع الذهب بنسبة 0.6% وسط ضغوط سياسية ونقدية في الأسواق العالمية

مع بداية تعاملات الخميس، انخفض الذهب بنسبة 0.6% متأثرًا بجولات بيع نتيجة صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر يوليو، الذي أظهر انقسام الأعضاء في تعديل السياسة النقدية قبل وضوح تأثير الرسوم الجمركية على التضخم.
المجلس أبقى على أسعار الفائدة بين 4.25% و4.50%، مع انقسام داخلي حيث طالب عضوان فقط بخفضها ربع نقطة مئوية، معترفين بأن التضخم الأساسي يقترب من هدف البنك المركزي، بينما يتباطأ التوظيف.
وتشير المؤشرات الاقتصادية إلى تباطؤ في سوق العمل، وارتفاع معدل البطالة إلى 4.2% في يوليو، مع تراجع مكاسب الأجور وضعف في الاستهلاك والاستثمار، لكن تبقى معدلات التضخم فوق المستوى المستهدف، مما يفرض تحديات للفيدرالي في مزج احتواء الأسعار مع دعم النمو الاقتصادي.
وتوضح أداة «CME FedWatch» توقعات تفوق 80% لاحتمالية خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر المقبل، ما قد يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن. في المقابل، يظل المعدن الأصفر تحت ضغوط السياسة النقدية المشددة، كونه لا يمنح عائدًا، مما يضع سعر جرام الذهب عيار 21 ضمن معادلة معقدة.
بالإضافة إلى الترقب النقدي، يراقب المستثمرون بقلق التطورات الجيوسياسية، خاصة بعد تقارير عن احتمال عقد قمة ثلاثية في بودابست تجمع الزعماء الأمريكي الروسي والأوكراني لبحث هدنة محتملة في الصراع العسكري بين موسكو وكييف.
وفي هذا السياق، تنتظر الأسواق كلمة جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة ضمن فعاليات جاكسون هول، حيث يتوقف مستقبل أسعار الذهب على تحركات الدولار، عوائد السندات، توقعات السياسة النقدية، ومخاطر النزاعات الدولية.

  • تأثير قوة الدولار على أسعار الذهب.
  • تداعيات قرارات الفيدرالي على ملاذ الذهب.
  • تطورات النزاعات الجيوسياسية وتأثيرها على المعدن الأصفر.